لعب الشيطان بعقل عاطل نجع حمادي صاحب ال"23" عاما بعد ما تراكمت الديون عليه واقترض مبالغ مالية كبيرة من أصدقائه وأقاربه.. ففكر في سرقة منزل جاره التاجر وأخذ يراقب تحركات أصحاب المنزل بقرية وادي كوم امبو وهو مختبيء بين الزراعات حتي شاهد أفراد الأسرة وهم يغادرون المنزل لزيارة الأقارب بمدينة نجع حمادي فتسلل إلي المنزل لتنفيذ مخططه الاجرامي وسرقة الأموال والمشغولات الذهبية الموجودة بالمنزل ولكنه فوجيء بأن الابنة "مريم.أ.س" لم تخرج مع أسرتها وما أن شاهدته حاولت الاستغاثة إلا أنه اجبرها علي الصمت بعدما هددها بقتلها إذا تعالت صرخاتها.. أصيبت الفتاة بالفزع والرعب بعدما أسرع جارها الذي كان يلعب معها في الشارع بفترة الطفولة إلي المطبخ وأحضر سكينا وهددها به. سيطرت علي المتهم الأفكار الشيطانية ولم يتراجع عن تنفيذ مخططه الاجرامي وقال لجارته بكل بجاحة أنه حضر للحصول علي الذهب والمال فاخبرته بعدم وجود أي شيء في المنزل إلا أنه أصر علي طلبه إلا أن الفتاة رفضت مساعدته فاستشاط غضبا وغيظا وانهال علي جارته بالسكين وسدد لها عدة طعنات نافذة في الرقبة حتي سقطت علي الأرض جثة هامدة غارقة في دمائها وأخذ يبحث عن أي أموال أو مشغولات ذهبية بالمنزل فلم يجد سوي دبلة وخاتم ومحبس.. فاستولي عليهم ولاذ بالفرار.. عادت الأسرة التي كانت في زيارة لبعض الأقارب بمدينة نجع حمادي.. وقف الوالد يطرق علي الباب مناديا "افتحي يا مريم".. ولكن مريم لا ترد. ولا يمر من داخل المنزل سوي صوت التلفاز. ففتح الأب الباب ليجد ابنته جثة هامدة علي الأرض غارقة في الدماء لتتعالي صرخات الأم وتسقط مغشيا عليها من هول ما رأت. تلقي اللواء صلاح حسان مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا. اخطارا بالواقعة. فانتقلت علي الفور أجهزة الأمن. وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفي نجع حمادي. واخطار النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة. بعد أن قام خبراء المعمل الجنائي بفحص موقع الجريمة ورفع البصمات. لتبدأ عملية البحث عن القاتل من خلال فريق بحث بقيادة العميد محمد هندي مدير المباحث الجنائية. واثناء الجنازة خرج الجاني الذي لا يعلم سره أحد ليشيع جثمان ضحيته هو يبكي محاولا التملص من جريمته النكراء. مضت أربعة أيام علي ارتكاب الواقعة ونجحت أجهزة الأمن في كشف هوية المتهم بارتكاب الواقعة. ونجحت قوة أمنية من ضباط وحدة مباحث مركز نجع حمادي من ضبط العاطل "منتصر.س" الذي اعترف بارتكاب الواقعة. وقال "مكنش قصدي اني اقتلها.. انا طلبت منها اخد الفلوس والدهب وامشي.. لكن هي رفضت فقتلتها واخدت خاتما ودبلة ومحبسا كانت في يدها.. ولقيت 100 جنيه خدتها بالمره.. وانا بكيت يوم الجنازة لانها كانت طيبة وعمري ما حسيت ان عمرها هيخلص علي يدي".. فأمرت نيابة نجع حمادي بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.