أدت ثلاثة تفجيرات إلي مقتل 32 شخصا في بغداد في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة القتال بمدينة الموصل الشمالية حيث تحاول القوات الحكومية طرد مقاتلي "داعش" من آخر معقل كبير لهم في العراق. قالت الشرطة العراقية إن تفجيرين أحدهما انتحاري وقعا في سوق مزدحمة بحي السنك. في حين وقع تفجير ثالت في وقت لاحق وتسبب في مقتل أربعة أشخاص في منطقة بغداد الجديدة بشرق البلاد. حيث انفجرت حافلة محملة بالمتفجرات في شارع تجاري مزدحم. جاءت التفجيرات مع تصاعد القتال في الموصل. مع انطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير المدينة من داعش. وتدعمها الولاياتالمتحدة عقب أسابيع من الجمود وواجهت مقاومة شرسة. وأصبح من الممكن رؤية القوات الأمريكية التي تنتشر بصورة أكبر خلال هذه المرحلة بشكل أقرب إلي الخطوط الأمامية للقتال. وشهد اليوم الثالث من هذه المرحلة اشتباكات عنيفة علي جبهتي جنوب شرق وشمال الموصل. وقال ضابط بالجيش العراقي يتمركز في جنوب شرق الموصل إن اشتباكات عنيفة اندلعت عند مشارف حي الانتصار. وإن التقدم تباطأ بسبب نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقناصة والهجمات الصاروخية للمتشددين المتحصنين في المنازل. أضاف الضابط إن مقاتلي داعش يطلقون النار من منازل علي أسطحها رايات بيضاء في دلالة كاذبة علي أنهم مدنيون وذلك لتجنب استهدافهم بواسطة القوات العراقية والغارات الجوية للتحالف. وفي الشمال. تقدمت وحدة من الجيش العراقي صوب حدود الموصل بعد أن استعادت السيطرة علي عدد من القري علي مشارف المدينة خلال اليومين الماضيين. استعادت القوات العراقية السيطرة علي ربع الموصل منذ بدء العملية في 17 أكتوبر. وذلك في أكبر عملية برية بالمدينة منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 وأطاح بصدام حسين. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن التنظيم سيطرد من العراق بحلول أبريل. وعلي الرغم من أن القوات العراقية تفوق المتشددين كثيرا في العدد فإن مقاتلي التنظيم يتحصنون جيدا وسط سكان الموصل مما يعرقل جهود القوات العراقية التي تحاول تفادي سقوط ضحايا من المدنيين.