فاز الفريق الأفضل والأكثر استقراراً. في القمة 113. وخسر الفريق الذي عاني من بداية الموسم من ارتباك أوضاعه.. فاز الفريق الذي يعرف طريقه وهدفه.. وخسر الفريق الذي يبحث عن المجهول في سباق الدوري.. فاز الفريق الذي رسم سيناريو واقعياً للمباراة وفق امكانات لاعبيه. وخسر الفريق الذي لعب بتشكيل اضطراري. نصف لاعبيه يلعبون بحقن الكرتيزون المسكنة للألم.. فاز الأهلي. لأنه الأقدر في الوقت الحالي. وخسر الزمالك. لأنه كان دون مستوي في هذه القمة من الناحية الفنية والمعنوية. نتيجة ترسبات سابقة. أربكت الأجواء لفترة طويلة في القلعة البيضاء.. ولكن نتيجة أمس الأول تبقي في النهاية. مجرد مباراة فاز فريق بنقاطها الثلاث. وخسرها فريق آخر.. ورغم أهمية اللقاء في حسابات القمة بين القطبين. إلا أن مشوار المسابقة مازال طويلاً. بعد أن انتصف علي الفريقين في المباراة الأخيرة. الأهلي استحق الفوز. رغم اجادة الزمالك في الشوط الثاني. لكنها كانت اجادة بلا أنياب. خاصة بعد أن اضطر حلمي لاستبعاد ستانلي.. وهذه نقطة سلبية علي الجهاز الفني للزمالك. لأنه وضع ستانلي في حساباته من أيام. رغم عدم شفائه. وعندما يبتعد قبل انطلاق المباراة بدقائق. فلابد أن يرتبك الجميع في الفريق. اللاعبون والجهاز الفني.. بينما كان جهاز الأهلي واقعياً ولم يجازف بأي لاعب قادر علي انهاء المباراة بنفس القوة حتي نهايتها. وعرف كل لاعب دوره الذي تدرب عليه أياماً. وبالتالي لم يكن غريباً عليه في الملعب. باسم مرسي. اللاعب الدولي. كان دون مستوي المسئولية في المباراة. لأنه يعرف أنه أصبح الورقة الهجومية الأساسية بعد استبعاد ستانلي. وأن خطة اللعب. اختلفت بالاعتماد علي مهاجم واحد بدلاً من اثنين.. وتفرغ للمشاغبة والاعتراض علي الحكم بمناسبة ودون مناسبة. وأيمن حفني. كان علي باب العودة لمنتخب مصر. ولكن التحامل عليه رغم اصابته. ربما تكون سبباً في استبعاده من مجموعة المنتخب للبطولة الأفريقية. من توابع هذه القمة أقول إنه ليس كل ما ينشر علي المواقع. مصدق. بل هو في الغالب غير مصدق. ولكن يؤخذ علي قاعدة أنه لا يوجد دخان بلا نار.. والدخان ارتفع كثيراً بعد القمة 113. والخسارة الموجعة للزمالك أمام الأهلي. فجاء فوز الأهلي. بمثابة زلزال جديد علي الزمالك. الذي كتب عليه ألا ينعم بالاستقرار هذا الموسم. رغم أنه أنهي الموسم الماضي بطلاً لكأس مصر. ووصيفاً لبطلي الدوري وأفريقيا.. ورغم أنها خسارة من بين 34 مباراة في عمر مسابقة الدوري. التي بالكاد انتصفت مع هذه القمة.. إلا أنها تركت ندوباً عديدة علي الكيان الأبيض. بعضها قابل للشفاء. والبعض الآخر قد يستعصي. إذا لم يدرك أصحاب الشأن والمسئولية. أن مشاكل فريق الزمالك ليست في الخسارة أمام الأهلي. ولكن في الخسارة أمام نفسه. ففور انتهاء القمة.. وكالعادة بعد كل قمة.. خطف رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور كاميرا الأحداث. بتصريحاته الساخنة. وأعرب عن غضبه من فريقه والجهاز الفني بقيادة محمد حلمي. مشيراً إلي أن الأيام القادمة قد تحمل تغييراً جديداً.. رغم أنه من المقرر أن يلتقي الفريقان مرة أخري يوم 10 فبراير المقبل في مباراة السوبر المصري التي ستقام في ستاد زايد بأبو ظبي. ومن الجائز جداً أن يفوز الزمالك ويضرب عصفورين بحجر واحد. فيثأر لخسارته ويتوج بالسوبر. وبدون صبر.. نشر أيضاً عن مصادر في نادي الزمالك أن محمد حلمي المدير الفني للفريق طلب الغاء منصب مدير الكرة نهائياً. وتفعيل دور أحمد مرتضي منصور عضو مجلس الإدارة والمشرف علي فريق الكرة. ليكون له دور أكبر مع الفريق في المرحلة القادمة. مع وجود حمادة أنور المدير الإداري في منصبه بشكل طبيعي.. وهذه ليست المرة الأولي التي يطلب فيها مدير فني. الغاء منصب مدير الكرة. الذي يشغله إسماعيل يوسف مع كل المدربين الذين تمت اقالتهم تباعاً. هذا الموسم.