لقد شعرت بالحزن والأسي علي ما وصل إليه العالم اليوم من سيطرة الإرهاب والإرهابيين علي مقدرات الشعوب والدول.. وأصبح الإرهاب لعبة قذرة يلجأ إليها أعداء الحياة من صناع القرار والحكام في دول معروفة بعينها.. وحرب بالوكالة وجعل الإرهاب يمارس دوره الخسيس في تصفية حسابات وتدمير شعوب وترويع للإنسان.. وبهدف تجويع وتشريد شعوب ومحاربة الدول اقتصاديا بارتكاب أعمال إرهابية حتي لا يزورها سائحون حتي تفوز هي بالكعكة.. أساليب رخيصة وقذرة في نفس الوقت يمارسها أعداء الحياة من الحكام وصانعي القرار.. ولقد شعرت بالأسي لاغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة وهو يتكلم علي المنصة في حفل افتتاح معرض فني بمركز الفنون المعاصرة في أنقرة.. ولقد أعبجني تعقيب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين عندما وصف قتل السفير الروسي بأنه عمل جبان واستفزازي.. مما يتطلب الرد بتعزيز مكافحة الإرهاب.. العجيب ان القاتل التركي مولوي الطنطاس حارس خاص للرئيس التركي أردوغان.. مما يعني أن أردوغان داعم وراعي للإهاب وللإرهابيين.. ولقد بحثت عن الأسباب وراء اغتيال السفير الروسي فوجدت الإجابة علي لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي أكدت أن السفير الروسي لدي تركيا أندريه كارلوف كان له دور كبير في تسوية الأزمة السورية. ان مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تخوض حربا ضد الإرهاب والإرهابيين وتأكيد الرئيس السيسي مرارا وتكرارا ان الإرهاب لا دين ولا وطن له وانه يهدد العالم وأن الضرورة القصوي تتطلب تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الذي أصبح مصدر خطر لزعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء العالم.. العجيب انه حدث هذا الشهر أعمال إرهابية ففي مصر حدثت عملية إرهابية خسيسة في الكنيسة البطرسية بالعباسية راح فيها ضحايا أبرياء بالعشرات وإصابات لاخواتنا الأقباط المصريين وهم كانوا يتعبدون في أحد بيوت الله - الكنيسة - ثم اغتيال السفير الروسي في أنقرة وفي نفس الوقت عملية إرهابية خسيسة في ألمانيا باقتحام شاحنة سوقا ببرلين أثناء شراء الألمان لمستلزمات أعياد الميلاد لاستقبال عام جديد.. وكانت النتيجة مقتل 10 ألمانيين وإصابة 51. تبقي كلمة أخيرة.. أود ان اؤكد عليها وهي ان القضاء علي الإرهاب في العالم لا يكون بالإدانة أو الشجب لكن القضاء علي الإرهاب لابد أن يكون من خلال تكتل دولي عالمي لمحاربة هذه الآفة.. وعلي الأممالمتحدة وهي منظمة عالمية أن تلعب دورا فاعلا ومؤثرا في محاربة الإرهاب وأن تصدر قرارات وتتخذ سياسات ضد الحكام وصانعي القرار الذين يرعون الإرهاب ويمولونه ويدربونه ويزودونه بالاسلحة.. لابد من تجفيف منابع الإرهاب لابد من التحرك الدولي الايجابي وإلا فإن العالم سيتحول إلي غابة كبري ينتشر فيها أعداء الحياة والإنسانية.