خسر المنتخب الأوليمبي لكرة القدم أمام منتخب سيراليون الأول بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي اقيمت بينهما علي ملعب ستاد فري تاون بسيراليون ضمن مباريات العودة من الجولة الخامسة للمجموعة السابعة في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي كأس الأمم الأفريقية.. حيث خاض المنتخب الأوليمبي اللقاء بدلاً من المنتخب الأول الذي تم تفكيكه بعد رحيل مدربه حسن شحاته بسبب خروج الفريق من سباق المنافسة نحو الوصول لأمم أفريقيا وبهذه النتيجة ارتفع رصيد منتخب سيراليون إلي 8 نقاط فيما توقف رصيد منتخبنا عند نقطتين فقط في ذيل المجموعة.. ليصبح لا كبير نافع ولا أولمبي شافع. قدم المنتخب الأوليمبي مباراة متوسطة المستوي في أغلب الفترات في مقابل شراسة هجومية لمنتخب سيراليون خاصة في الشوط الثاني الذي تحكم فيه أصحاب الأرض بصورة كبيرة وسط حالة من التوهان أصابت لاعبينا. بدأ الشوط الأول بداية سريعة من كلا الجانبين وكاد منتخبنا يقتنص الهدف الأول قبل مرور الدقائق الخمسة الأولي من عمر اللقاء حيث نفذ محمد صلاح ضربة حرة غير مباشرة من اليمني تصدي لها أحمد حجازي برأسية جميلة أنقذها الحارس السيراليوني ببراعة شديدة ليهدر علي الفراعنة فرصة تسجيل الهدف الأول. حاول بعد ذلك منتخب سيراليون الرد بمجموعة من الهجمات مستغلاً سرعة ومهارة الأخوين بانجورا اللذين حاولا إختراق دفاعات منتخبنا عن طريق الهجوم من العمق والأجناب. كثف منتخب سيراليون من هجماته التي أربكت مدافعي منتخبنا ليفقدوا تركيزهم بصورة كبيرة هددت مرمي أبوجبل في أكثر من كرة وفي الدقيقة 15 حصل منتخب سيراليون علي ضربة ركنية من الجهة اليمني سددها شريف سوما مباشرة في المرمي لتسكن شباك أبوجبل بعد أن ارتطمت بقدم النني في ظل تمركز خاطيء منه ومن باقي المدافعين. إنحصر اللعب بعد ذلك في منتصف الملعب مع بعض المحاولات غير المؤثرة من الجانبين وإن كانت محاولات منتخب سيراليون هي الأكثر خطورة تحكم منتخب سيراليون في باقي أحداث الشوط وسيطر لاعبوه تماما علي مجريات المباراة رغم محاولات أحمد حسن الكثيرة في بناء بعض الهجمات ورفع الروح المعنوية للاعبين الذين أصابهم الإحباط بعد الهدف السيراليوني. وقبل نهاية اللقاء بعشرة دقائق حصل منتخبنا علي فرصتين محققتين للتسجيل عن طريق أحمد مجدي الذي سدد الكرتين بدون تركيز ليهدر علي الفريق فرصة إدراك التعادل وفي الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع يتمكن مروان محسن من تسجيل هدف التعادل للفراعنة من متابعة جميلة لتسديده محمد صلاح التي تصدي لها الحارس قبل أن ترتد منه وتصل إلي مروان الذي أسكنها الشباك بمهارة فائقة. بدأ منتخب سيراليون الشوط الثاني بهجوم ضاغط علي منتخبنا الذي تراجع إلي منتصف ملعبه أمام هجوم المنافس.. كما اشتد الإرتباك بين صفوف المدافعين في المنتخب الأوليمبي بصورة كادت تتسبب في إستقبال شباك الفراعنة لهدف ثاني لولا تألق أبوجبل في العديد من الهجمات. استسلم المنتخب الاوليمبي للتصدي لهجمات سيراليون المستمرة حيث إتسمت ال20 دقيقة الأولي من الشوط الثاني بهجوم شرس للاعبي سيراليون الذين وضح عليهم الإصرار في الفوز بنقاط اللقاء الثلاثة غير أن منتخبنا لم يكن باللقمة السائغة وواصل لاعبوه الإستبسال أمام الهجمات المستمرة. وفي الدقيقة 36 قاد أحمد حسن كابتن الفريق هجمة لمنتخبنا من العمق قبل أن تصل الكرة إلي محمد صلاح الذي حاول إستخدام مهاراته الفنية في الإختراق ولكن قوبل بدافع شرس من الجانب السيراليوني. انحصر اللعب في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء في منتصف ملعب منتخبنا حتي تمكن منتخب سيراليون من الحصول علي ضربة جزاء في الدقيقة 42 تصدي لها محمد بانجورا ووضعها قوية علي يسار الحارس محمد أبوجبل ليتقدم منتخب سيراليون بهدفين مقابل هدف وحيد لمنتخبنا وعقب الهدف خلع احد جماهير سيراليون ملابسه ونزل إلي أرض الملعب في واقعة طريفة يوقف علي أثرها اللقاء لدقائق حتي تمكنت الشرطة من القبض عليه.. وبعد ذلك إستأنف الحكم المباراة لدقيقة واحدة قبل أن يطلق صافرة النهاية بفوز منتخب سيراليون علي شباب الفراعنة بهدفين مقابل هدف واحد.