بعد زيارة سريعة للولايات المتحدةالامريكية. وعقب عودتها عام 1986 التقت نجمة الغنآء "شادية" أو صوت مصر كما نطلق عليها جميعا بالشاعرة "عليه الجمار" واتفقت معها علي ان تكتب لها اغنيتين من اللون الديني لانها قررت ان يقتصر نشاطها علي الغناء الديني فقط. وبالفعل.. وفي احتفال الاذاعة بالمولد النبوي الشريف في عام 1406 هجرية الموافق نهاية عام 1986 غنت شادية في الليلة المحمدية "خد بإيدي" من ألحان الموسيقار عبدالمنعم البارودي والتي تقول كلماتها: جه حبيبي.. وخد بايدي.. قلت له أمرك ياسيدي.. جي وعرفني طريقي وسكتي.. وفي هداه وفي نوره مشيت خطوتي.. وفي حماه هلت بشاير فرحتي.. والامان فرد الجناح علي دنيتي .. قلت ياشموع الفرح حواليه قيدي.. إلي آخر الاغنية والتي كانت آخر ظهور لها علي المسرح وكانت بمثابة مناجاة حقيقية تهفو للخلاص.. وأدتها بدموعها وبكل طاقتها وحواسها.. وبعد اسدال الستار انفجرت في البكاء. بعد هذا الحفل سافرت إلي الارض المقدسة لاداء العمرة وسالت دموعها في رحاب الحرم المكي الشريف وفي مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم بالمدينة المنورة طلبت الرحمة والمغفرة من رب العالمين. وقد روي فضيلة الامام الشيخ محمد متولي الشعراوي. رحمة الله. أنه التقي بالفنانة شادية مصادفة في مكةالمكرمة وكان معه صديقه أحمد أبوشقرة وأثناء انتظاره لمصعد الفندق الذي يقيم به تصادف وجود المطربة شادية.. وعندما رأته قالت: عمي الشيخ الشعراوي؟! وعرفته بنفسها وقالت انها في عمره.. فرحب بها.. وسألته: ربنا يغفر لنا؟ فرد عليها فضيلته: ان الله لايغفر أن يشرك به ويفغر مادون ذلك لمن يشاء.. وربنا يجب التوابين وهو لم يسم نفسه تائبا.. بل سمي نفسه تبارك وتعالي التواب.. تواب علي من يتوب. كان هذا اللقاء العابر هو الوقفة التي أضاءت عقل شادية وثبت قلبها علي قرار الاعتزال وارتداء الحجاب الذي اتخذته بنفسها خلال تواجدها بمكة أيضا طلب التليفزيون السعودي وقتها اجراء مقابلة معها. فقالت لهم: أنا هنا لست الفنانة شادية.. بل أنا "فاطمة شاكر" المواطنة المصرية المسلمة المعتمرة.