اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن حسم معركة حلب سيشكل "محطة كبيرة" باتجاه نهاية الحرب التي تشهدها بلاده منذ أكثر من خمس سنوات. منذ العام 2011. قال الأسد: "صحيح إن معركة حلب ستكون ربحاً. لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا.. أي أنها تعني محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية". أضاف الأسد: "لكن لا تنتهي الحرب في سوريا إلا بعد القضاء علي الإرهاب تماماً. فالإرهابيون موجودون في مناطق أخري وحتي لو انتهينا من حلب. فإننا سنتابع الحرب عليهم". نبه الرئيس السوري إلي: أن "فشل المعركة في حلب بالنسبة للجماعات المسلحة يعني تحول مسار واتجاه الحرب في كل سوريا وبالتالي سقوط المشروع الخارجي سواء كان إقليمياً أو غربياً" ولفت الرئيس السوري بقوله: "عملياً الهدن غير موجودة طبعاً.. هم ما زالوا مصرين علي طلب الهدنة خاصة الأمريكيون. لأن عملاءهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب". من جانبها قالت الأممالمتحدة إن مئات من السوريين هربوا من شرق حلب لينضموا إلي آلاف المدنيين الذين هربوا من المدينة المحاصرة. في وقت واصلت فيه القوات المسلحة السورية قتالها ضد الجماعات المسلحة بشرق المدينة. قال مسئول بالأممالمتحدة إن مزيداً من السوريين هربوا من شرق حلب مع ورود أنباء عن وصول نحو 800 إلي مصنع مهجور للقطن في حي جبرين بغرب حلب خلال الساعات الماضية. بالإضافة إلي وصول 1260إلي حي هنانو. يقف الرئيس السوري علي أرض وموقف أقوي. حيث حقق الجيش السوري تقدماً سريعاً في هجوم بدأه علي الجماعات المسلحة في منتصف الشهر الماضي في حلب. علاوة علي تقدمه في مناطق أخري بسوريا. ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها تسيطر حاليا علي الحي. الذي يقع علي طريق المطار ويضم واحدة من محطات المياه الرئيسية بالمدينة. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومقره في بريطانيا. إن القوات الحكومية استعادت مساحات شاسعة من الحي بعد اشتباكات عنيفة. وأضاف المرصد أن القوات تواصل تقدمها جنوباً. ذكر مصدر في المعارضة السورية المسلحة بأن الاتحاد الأوروبي تبني مبادرة فصائل حلب "لهدنة إنسانية فورية" شرق المدينة. وذلك بعد اجتماع بين ممثلين عن الفصائل وآخرين عن الاتحاد الأوروبي في مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا. دعت دول أوروبية إلي وقف فوري لإطلاق النار في حلب. وطالبت بملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب. وهددت بفرض عقوبات جديدة علي النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين. وبعد ساعات من هذه المبادرة. دعت ست دول غربية بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إلي وقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب. وطالبت هذه الدول الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل علي معاقبة مرتكبي الانتهاكات وجرائم الحرب بحلب. هددت الدول الغربية بأنها ستدرس فرض مزيد من العقوبات علي أفراد ومؤسسات تعمل نيابة عن الحكومة السورية.