استخدمت روسياوالصين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في مدينة حلب السورية حيث قالت روسيا إن الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم. وهذه هي المرة السادسة التي تنقض فيها روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ 2011 والمرة الخامسة التي تقدم فيها الصين علي نفس الخطوة. كما صوتت فنزويلا ضد مشروع القرار الذي صاغته نيوزيلندا ومصر وإسبانيا في حين امتنعت أنجولا عن التصويت. وصوتت الدول الإحدي عشرة المتبقية لصالح المشروع. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن مجلس الأمن ينبغي أن ينتظر نتائج الاجتماع المزمع عقده اليوم في جنيف بين الأميركيين والروس. ووفقا لموسكو فإن المحادثات الروسية الأميركية ستركز علي خطة لسحب كل المقاتلين من حلب الشرقية. وأضاف تشوركين أن هناك اتفاقا علي العناصر الأساسية لهذه المبادرة التي رفضتها الجماعات المسلحة في حلب علي الفور. لكن نائبة سفيرة الولاياتالمتحدة ميشال سيسون أكدت عدم وجود أي اختراق في المحادثات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. واتهمت موسكو بأنها تريد الاحتفاظ بمكاسبها العسكرية وقالت لن نسمح لروسيا بخداع المجلس. من جهته. عبر مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتر عن الأسف متهما موسكو بأنها قررت أن تسيطر علي حلب بغض النظر عن التكلفة البشرية لتحقيق نصر عسكري. أما سفير الصين ليو جيه يي فقال إنه كان علي المجلس الاستمرار في التفاوض لتحقيق التوافق وانتقد تسييس القضايا الإنسانية. ونص مشروع القرار علي أن يوقف جميع أطراف النزاع السوري جميع الهجمات في مدينة حلب لفترة سبعة أيام قابلة للتجديد. كما نص علي أن يسمحوا بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة عن طريق السماح لإغاثة عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في مناطق المعارضة. وكان القصد من هذه الهدنة المؤقتة. وفقا للنص. التحضير لوقف القتال في جميع أنحاء سوريا باستثناء العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش أو جبهة فتح الشام في الوقت نفسه أفادت الانباء برفض فصائل المعارضة السورية في شرق حلب. مقترحا لإخراج مقاتليها من الأحياء الشرقية للمدينة. داعية الروس إلي مغادرة حلب. يأتي ذلك عقب إعراب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في التوصل قريبا مع الجانب الأمريكي إلي اتفاق ينهي قضية حلب بشكل نهائي. ويضمن خروج المسلحين من أحيائها الشرقية بشكل كامل. كشرط أساسي لأي تسوية في تلك المدينة. وأكد لافروف أن بلاده ستدعم عملية جيش النظام السوري ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب. مضيفا أن روسيا ستتعامل مع من يرفضون مغادرة شرق حلب باعتبارهم إرهابيين.