أكد د.عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان الاكتشاف المائي الجديد بالصحراء الغربية يمثل إضافة قوية لسياسة مصر الزراعية التي تستهدف زراعة 5 ملايين فدان خلال ال 4 سنوات القادمة حتي .2020 قال في تصريحات خاصة ل "المساء" ان 80% من هذه الأراضي سيتم زراعتها علي مياه الآبار والباقي علي مياه النيل. أوضح انه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي فإن المشروع القومي يستهدف إقامة 11 مجتمعاً عمرانياً جديداً متكاملاً بعيداً عن الوادي القديم بحيث يشتمل كل مجتمع علي كل مقومات الحياة من أنشطة صناعية وزراعية وسياحية وغيرها. صرح د.سعد نصار مستشار وزير الزراعة بأن الاكتشاف المائي الجديد يؤكد ان منطقة الساحل الشمالي كانت سلة الغذاء العالمي في العصر الروماني وكانت أكبر منطقة ممطرة علي مستوي العالم وان هذا الخزان الجوفي الجديد هو نتيجة مباشرة لهذه الأمطار الغزيرة عبر القرون الماضية. وجه نصار الشكر لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وخبراء هيئة الاستشعار عن بعد الذين شاركوا في الاكتشاف الجديد الذي يمثل نقلة حضارية جديدة لمصر تساهم في سد الفجوج الغذائية في محاصيل القمح والشعير. من جهة أخري أكد د.سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري ان المناطق التي أجريت عليها الدراسات وثبت صلاحيتها للزراعة هي منطقة المهرة بمرسي مطروح ومساحتها حوالي مائتي ألف فدان وهي من المناطق التابعة لمشروع الدولة باستصلاح مليون فدان. أضاف صقر في تصريحات خاصة ل "المساء" انه ستجري دراسات أخري من قبل معهد بحوث المياه التابع لوزارة الري علي منطقة قريبة منها ويطلق عليها جبل حامد ومساحتها حوالي 360 ألف فدان مشيراً إلي ان المياه الجوفية في تلك المنطقة تتميز بانها مالحة نسبيا وانه كلما تعمقنا زادت ملوحة المياه ويزداد عمقها. قال انه بالنسبة للكشف المائي الجديد الذي يكفي لزراعة سبعة ملايين فدان فانه يلزم إجراء دراسات وابحاث للوقوف علي حقيقة الأمر وكمية المياه وطبيعة التربة والزراعات التي تصلح لها واستدامة الخزان الجوفي. قال ان معظم مياه الآبار في تلك المنطقة تصلج للاستزراع السمكي وبعض أنواع المحاصيل التي تتحمل ملوحة المياه.