.. وكما توقعت .. كان الوزير عند حسن الظن .. انتهت أزمة عمال شركة "بتروتريد" ويبلغ عددهم 5 آلاف عامل بعد اعتصام استمر أسبوعين .. توصلت لجنة عمالية برئاسة حسين مجاور رئيس الاتحاد العام للعمال لاتفاق ينهي أزمة العمال. ولولا أن هناك ضوءاً أخضر من المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية وتعليمات واضحة إلي المسئولين في الشركة لما انتهت الأزمة بهذه السهولة. لقد تم إضافة عددمن المزايا للعاملين كما جاء في الصحف إلي اللائحة المعمول بها حالياً في الشركة .. ومع أن هذه المزايا لم يتم الإعلان عنها حتي الآن إلا أنني أعتقد أن الوزير أمر بإنصافهم تقديراً منه لكل العاملين في الوزارة وتشجيعاً علي بذل المزيد من الجهد لتظل وزارة البترول في موقع الريادة لقضية التنمية الاقتصادية في مصر. لقد كان العمال يطالبون بالمساواة في الحقوق مع جميع العاملين في الشركات الأخري. وأن يكون التعيين طبقاً للائحة أغسطس 2001 وإلغاء العقود التي تم تثبيتهم عليها لأنهم رأوا فيها إجحافاً بحقوقهم . فقد كان من حق الشركة فصلهم في أي وقت دون الحاجة إلي إنذار أو تنبيه طبقاً للبند رقم 6 في العقد. وعندما كتبت في هذه المشكلة يوم الأربعاء الماضي في هذا المكان قلت إن الوزير لا يقبل أبداً بتشريد رب أسرة استقر في عمله ورتب حياته علي دخله من هذا العمل. وقلت بالحرف الواحد : إنني أعتقد شخصياً أن المهندس سامح فهمي قادر بحكمته أن يحتوي الموقف ويدخل الطمأنينة إلي قلوب العاملين في "بتروتريد". وحدث بالفعل .. وصحح الوزير الأوضاع واطمأنت قلوب العاملين وأسرهم .. وشكراً للوزير فهكذا تكون المسئولية وهكذا تكون الاستجابة. *** العودة إلي المقصلة نريد العودة إلي عصر "المقصلة" وهي آلة الإعدام التي أعدمت بها الثورة الفرنسية أعداءها وأطلقوا عليها اسم "مدام جيلوتين" حيث كانت توضع رقبة الشخص المراد إعدامه تحت سيف هذه الآلة الحادة التي تهوي بثقلها علي الرقبة فتفصل الرأس عن الجسد في ثانية واحدة. أقول نريد العودة إلي هذا النوع من الإعدام ويكون علنياً لنطبقه علي عاملين عاطلين في شبرا الخيمة اعتديا جنسياً علي طفل عمره عشر سنوات بعد أن استدرجاه إلي منطقة نائية ولم يكتفيا بذلك بل حاولا قطع عضوه الذكري بمطواه فأصاباه ونزف بشدة ونقل في حالة يرثي لها إلي المستشفي. سيادة المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام .. المحاكمة العاجلة والقصاص السريع يطفئان بعض الغليل .. وأجزم ان شعورك الإنساني بالنسبة لهذا الحادث البشع يفوق شعورنا ولذلك نحن مطمئنون لحكمتك وعدالتك.