تختتم في السابعة مساء اليوم السبت منافسات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز لكرة القدم بإقامة آخر المواجهات التي تجمع بين فريقي الإنتاج الحربي والأهلي بملعب ستاد السلام. ورغم الفارق الكبير بين صاحب الأرض الإنتاج الحربي وحامل اللقب الأهلي في جدول الدوري إلا انه من المتوقع ان يشهد ستاد السلام مواجهة قوية ومثيرة بينهما كعادة الإنتاج أمام الفرق الكبري والقوية ورغم نتائج الأهلي في الدوري إلا ان مستواه المهزوز لا يطمئن جماهيره. من خلال لغة الأرقام تصب الفوارق جميعها الليلة في صالح الأهلي الباحث عن استعادة القمة مرة أخري فهو بالترتيب الثاني بالجدول برصيد 20 نقطة متخلفا عن المقاصة المتصدر بفارق نقطة وحيدة ويمني أبناء المقاصة انفسهم بتعثر الأحمر سواء بالتعادل أو الخسارة ليستمروا في الصدارة. الأهلي جمع 20 نقطة من ثماني مباريات وليس له أي مواجهات مؤجلة واستطاع تسجيل 12 هدفا رغم حالة العقم التهديفي التي يعاني منها مهاجموه بينما سكنت شباك حارس مرماه ثلاثة أهداف وفاز في ستة لقاءات وتعادل في اثنين ولم يخسر حتي الآن. أما الإنتاج فهو في مركز لا يليق بامكانياته اطلاقا الترتيب الثالث عشر ورصيده ست نقاط من سبع مباريات ومازال لديه مباراة مؤجلة أمام الزمالك وفاز مرة وحيدة وتعادل في ثلاث وخسر مثلها وسجل أربعة أهداف ومنيت شباكه بسبعة وهو معدل تهديفي ضعيف للغاية. إذن الأهلي الأقوي هجوماً ودفاعا مما يمنحه الأفضلية الأعلي في اللقاء ويجعله الاقرب لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقلط قبل انطلاقه رسميا ولكن هذا علي الورق فقط بينما في الملعب يمكن ان تختلف كل الحسابات تبعا لخطة واداء كل فريق. يعتمد المدير الفني للأهلي حسام البدري علي خبرات ومهارات لاعبيه الكبار في مقدمتهم عبدالله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان والنيجير جونيور اجاي والوافد الجديد الذي بدأ في تثبيت اقدامه ميدو جابر لهز شباك المنافسين. يمتلك الأهلي وفرة في اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة الذين يملكون القدرة علي تغيير الأداء والنتيجة أمثال صالح جمعة وعمرو السولية والظهيرين الايمن أحمد فتحي والأيسر التونسي علي معلول ورأس الحربة عمرو جمال ويدخل معهم في هذا اللقاء من الإصابة المهاجم مروان محسن. ويركز الأهلي في أدائه علي الضغط الهجومي المبكر وسرعة الانتشار والتحرك في الملعب أمام المنافسين لارباك خطوطهم من العمق والجانبين مع محاولات استغلال الهجمات المرتدة السريعة لهز الشباك. يحاول البدري منذ توليه مهمة تدريب الفريق تثبيت التشكيل الذي يلعب به كل المباريات لاجل زيادة مساحة الانسجام بين اللاعبين مع اعتماده علي عدم اللعب برأس حربة صريح خاصة في ظل حالة عدم التوفيق التي تلازم رءوس الحربة منذ بداية الموسم مع استغلال القدرات التهديفية لأصحاب المهارات الخاصة السعيد وسليمان وزكريا واجاي والقادمين من الخلف سواء المدافعين أو لاعبي الوسط. في المقابل يعاني فريق الإنتاج الحربي بقيادة مديره الفني من حالة عدم اتزان بسبب خسارة ثلاث مباريات اثنين منها في بداية الموسم تلاها التعادل في ثلاث مباريات متتالية ثم هزيمة جديدة أمام بتروجت وأخيرا فوز علي الاتحاد السكندري في الجولة الماضية قبل توقف المسابقة بسبب ارتباط المنتخب باللعب أمام غانا. يسعي شوقي غريب للاستفادة من الفوز الأخير علي الاتحاد السكندري ليكون بمثابة انطلاقة جديدة للاعبين الذين يدخلون لقاء الليلة بمعنويات مرتفعة أفضل كثيرا عن ذي قبل. يراهن شوقي غريب علي ان تكون مواجهة الأهلي بمثابة الانطلاقة الحقيقية للإنتاج الحربي من خلال خطف الفوز أو التعادل علي الأقل للخروج من محيط منطقة الصراع علي الهروب من القاع لاسيما ان الفارق بينه وبين صاحب المركز الأخير طنطا نقطتين فقط ومثلهما مع صاحب المركز قبل الأخير الشرقية ونقطة مع كل من الخامس عشر أسوان والرابع عشر الداخلية. المؤكد ان سقوط الإنتاج الحربي الليلة سوف يزيد من اوجاعه بدون شك رغم ان الخسارة أمام الأهلي ستكون طبيعية وغير مفاجئة علي الانطلاق نظرا للفوارق السابق ذكرها. واللافت للنظر ان شوقي غريب يعتمد في قوامه الأساسي علي أكثر من لاعب تخطوا الثلاثين من العمر في مقدمتهم المخضرم وليد حسن 39 عاما وصلاح أمين 35 عاما وهما يمثلا مصدر الهجوم بالفريق ومعهما محمود فتح الله 34 عاماً وأحمد سعيد اوكا 32 عاما وحسن الشامي 33 عاما وصالح جمعة 30 عاما حتي الحارس الأول أمير عبدالحميد يبلغ من العمر 37 عاما وفي كل الأحوال فان متوسط اعمار الفريق يبدو مرتفعا بوضوح لذا يظهر الإنتاج وكأنه فريقا من العواجيز. بالرغم ان البعض قد ينظر إلي ذلك علي انه عامل خبرة كبير إلا ان الإنتاج الحربي لم يحقق الاستفادة من هذا العامل حتي الآن وهو ما يؤكده النتائج التي تحققت في المباريات الماضية. بلا مغامرة لن يغامر الإنتاج الحربي بكل تأكيد بمبادلة الأهلي الهجوم علي الأقل من البداية بل سينفذ خطة فنية تعتمد علي الحذر الدفاعي الشديد والرقابة الفردية مان تو مان خاصة مع مفاتيح اللعب الأهلوية عبدالله السعيد واجاي وميدو جابر ومؤمن زكريا ووليد سليمان مع تقليص المساحات ووضع زيادة عددية في منطقة الوسط لاحكام الرقابة الدفاعية. لكن سيتخلي الإنتاج عن حذره الدفاع حال منيت شباكه بهدف أو أكثر لانه لن يوجد ما سيبكي عليه فالخسارة بهدف تتساوي مع الهزيمة بأكثر من ذلك فهي بالنهاية تساوي ثلاثة نقاط.