ننشر السيرة الذاتية للمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية    رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد    شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا «MADANI»    وزير الإسكان يعقد أول اجتماعاته مع جهات وقطاعات الوزارة    سعر الدرهم الإماراتي اليوم مقابل الجنيه في البنوك    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    وزير التموين يبدأ عمله فى اليوم الثانى بالاطمئنان على مخزون السلع    ضغوط العملاء تجبر فولفو على التراجع عن وقف إنتاج طرازين من سياراتها    عادل النجار لمواطنى الجيزة: أعدكم ببذل أقصى ما فى قدراتنا لخدمتكم    جيش الاحتلال ينفذ عدة اقتحامات بالضفة الغربية    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق بغزة    وسائل إعلام عبرية: متظاهرون يضرمون النار ويغلقون طرقا بمحور أيالون بتل أبيب    خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا نفسية على اللبنانيين    الاتحاد الأوروبي منددا بالاستيطان الإسرائيلي: لن نعترف بالتغييرات في حدود 1967    بيراميدز: المنتخب الأولمبي رفض مقترحنا.. ولم نرفض انضمام أي لاعب للأولمبياد    الأهلي والداخلية.. مواعيد مباريات اليوم الخميس 04-07-2024 والقنوات الناقلة    ارتفاع شديد بدرجات الحرارة وسيولة مرورية على الطرق الرئيسية بالمنوفية    غرق طفلين شقيقين فى مزرعة سمكية بكفر الشيخ    طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة التوحيد.. لا شكاوى من الأسئلة    وزير التعليم يعتمد نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بعد تجميع النتيجة    طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان الكيمياء والجغرافيا السبت    الدكتور أحمد هنو بمكتبه بالعاصمة الإدارية فى أول أيام عمله وزيرا للثقافة    هيئة الدواء تحذر من عبوات مجهولة المصدر لعقار جليفيك 400 MG لعلاج أورام المعدة    تشكيل منتخب الأرجنتين المتوقع أمام الإكوادور في كوبا أمريكا    تعرف على أسعار الزيت اليوم الخميس 4-7-2024 بالأسواق    إصلاحي ومحافظ متشدد وجهًا لوجه في الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية| بزشكيان يسعى نحو التعددية السياسية والانفتاح على الغرب.. وجليلي يتجه نحو الإصلاح الاقتصادي وخلق علاقات دولية جديدة    أعشاب ومشروبات تعزز الصحة النفسية وقوة الدماغ    توفيق عبد الحميد يكشف عن حقيقة تدهور حالته الصحية    متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: كريم عبد العزيز ل عمرو أديب أنا أهلاوي مجنون بحضور تركي آل الشيخ .. مفاجأة من وزير التموين للمواطنين بشأن الدعم على البطاقات التموينية    موعد إجازة رأس السنة الهجرية واستطلاع هلال شهر المحرم    ناقد رياضي: متفائل بالتشكيل الوزاري وأدعم استمرارية أشرف صبحي في وزارة الرياضة    اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي على مخيمي «الشابورة» و«دوار النجمة» في رفح الفلسطينية    «بي إن سبورتس»: الجيش الملكي يقترب من تعيين عموتة    محافظ الدقهلية: العمل الميداني سر نجاح أي مسئول وقيادة.. ونعمل على حل مشاكل المواطنين ومحدوي الدخل    فرنسا تسحب نوع "كوكاكولا" بسبب مخاطر صحية: لا تشربوه    6 نصائح للعناية بالأسنان والحفاظ عليها من التسوس    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    إصابة طفل وانهيار جزئي لعقار مجاور.. تفاصيل سقوط عقار بالحي القبلي في شبين الكوم    العثور على شاب مصاب بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    عبد الرحيم علي يشكر الوزراء والمحافظين الذين غادروا مواقعهم    فولكس ڤاجن تقدم أقوى Golf R فى التاريخ    عمرو أديب الزمالك «نمبر وان».. وكريم عبدالعزيز يرد: أنا اهلاوي مجنون (فيديو)    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    "مين كبر ناو".. شيكو يحتفل بعيد ميلاده    «المصري اليوم» ترصد مطالب المواطنين من المحافظين الجدد    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    الكويت تعلن اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور    حدث ليلًا| موعد إجازة رأس السنة الهجرية وحالة طقس الخميس    نجم الزمالك السابق: هناك عناد من الأهلي وبيراميدز ضد المنتخب الأولمبي    أستاذ استثمار عن التغيير الوزاري: ليس كل من رحل عن منصبه مقصر أو سيئ    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    هاني سعيد: بيراميدز لم يعترض على طلبات المنتخب الأولمبي.. وهذا موقفنا النهائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتخابات الأمريكية في عيون.. أساتذة السياسة ورؤساء الأحزاب السياسية
نشر في المساء يوم 12 - 11 - 2016

كيف ينظر رؤساء وقادة الأحزاب السياسية وأساتذة السياسة إلي الانتخابات الأمريكية وفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.. وتوابع هذا الفوز وانعكاساته علي العلاقات المصرية الأمريكية وعلي منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج وإيران بل وعلي العالم كله.
هل يتوقعون تغييراً جذرياً في السياسة الخارجية الأمريكية وهل يختلف ترامب المرشح عن ترامب الرئيس..وماذا عن استطلاعات الرأي التي أكدت فوز هيلاري كلينتون وعن توقعات الكثيرين التي سارت في هذا الاتجاه.. ولماذا فشل البعض في قراءة المشهد ونجح قليلون جداً.
د. جمال سلامة عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة قناة السويس:
توقعت فوز "ترامب" برئاسة الولايات المتحدة.. لهذه الأسباب
للأمانة والتاريخ فإن د. جمال سلامة عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة قناة السويس الأول في مجاله الذي توقع بل أكد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك قبل اجراء الانتخابات بمدة كبيرة وتم نشر هذا التأكيد في حوار علي صفحة "الحياة السياسية" يوم السبت 8 أكتوبر قبل شهر كامل من اجراء الانتخابات وإعلامه نتائجها.
وهذا ليس غريباً علي الرجل فهو متخصص في هذا المجال وله عدة مؤلفات في الشأن الأمريكي منها "أمة قلقة" الذي رصد وحلل فيه ما سيحدث في المستقبل الأمريكي وهذا المؤلف منذ سنوات علاوة علي مؤلفات أخري.
"الحياة السياسية" عادت للحوار مع د. جمال سلامة للحديث عن أسباب توقعه فوز ترامب ولماذا فشل الكثيرون في قراءة المشهد وماذا عن موازين وقواعد اللعبة وهل سيسفر هذا الفوز عن تغيير جذري في مواقف الادارة الأمريكية من الإرهاب والإخوان وقضايا الشرق الأوسط وغيرها من القضايا.. وهل سيدخل قانون "جاستا" الخاص بالتعويضات لأهالي ضحايا الإرهاب حيذ التنفيذ في عهد ترامب.
التفاصيل في هذا الحوار:
* لماذا توقعت بل أكدت فوز ترامب برئاسة أمريكا وذلك منذ مدة طويلة وتم نشر هذا في هذه الصفحة.. في حين فشل الآخرون؟!
** أنا دارس متخصص في هذا المجال وقد بنيت حساباتي علي القراءة المتعمقة والجيدة للمجتمع الأمريكي والتي سجلتها في كتابي "أمة قلقة" منذ حوالي 10 سنوات حيث سجلت في هذا الكتاب صورة للمستقبل حيث أشرت الي ان هناك صعودا متناميا للتيار اليميني المحافظ في أمريكا الذي كان يتنامي ببطء منذ أواخر التسعينيات وهذا التيار يضم التيار المحافظ التقليدي والمحافظين الجدد والتيار الديني الذي يتعصب للأنجلوسكسوني الذي يميل للكنيسة الإنجيلية في أمريكا ولديهم تصور سلبي تجاه الآخر.. والاخر هنا بالمفهوم الشامل الواسع حتي يصل الي التفريق بين المسيحي الإنجيلي والمسيحي الآخر.. والمسيحي الأبيض والآخر الأسود.. وهذه التيارات شكلت اليمين المحافظ بجناحيه الديني والسياسي وتبني الآخير مبدأ قوة الولايات المتحدة الأمريكية والانفاق علي التسلح وعدم اتباع سياسة العصا والجزرة بل الجزرة فقط.. وهو تيار واضح لا يعرف المراوغة ويتبع قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا.. هذا التيار يتحدث بلغة انسوا الحريات ودعونا نحافظ علي أصولنا "الانجلوسكسونية" أضف إلي هذا ان فترات الجمهوريين تشهد نشاطاً في الانفاق علي التسليح سواء للجيش الأمريكي أو صفقات للخارج ولا ينكر أحد ان مبيعات الأسلحة تراجعت في عهد أوباما اضافة إلي ركود الاقتصاد وزيادة معدلات البطالة.. لذا جاء "ترامب" ودغدغ مشاعر رجال الأعمال بالإعلان عن تخصيص الضرائب لتشجيع الاستثمار في مواجهة الغزو الصيني وفي نفس الوقت دغدغ مشاعر الشباب بتوفير فرص عمل نتيجة هذا التوسع في الاستثمار والانفاق علي التسلح ومكافحة الهجرة غير الشرعية علاوة علي انتهاجه منهج الخطاب الشعبوي الجامح حتي ان ترامب خرج عن المألوف في المناظرات واتهم كلينتون بالفشل وانه سيدخلها السجن وكان التلاسن والسباب علانية فظهر بمظهر جديد مختلف مثل "البلدوزر" وكأنه بطل من أبطال الأفلام ناهيك عن ان السود أنفسهم الذين تفاءلوا بأوباما كانت أواخر أيام أوباما تشهد ثورات لهم احتجاجاً علي سوء أوضاعهم.. لذا كانت القراءة الجيدة للمجتمع الأمريكي وتغييراته خلال السنوات الأخيرة تؤكد ان فوز ترامب هو الأقرب والأكيد أما فوز هيلاري كلينتون فهو المعجزة.
وأخيراً أقول للأسف الشديد فشل الكثيرين في هذه القراءة المتعمقة لأنهم أخذوا بالمظاهر واعتقدوا ان المجتمع الأمريكي يأكل بالشوكة والسكينة ونسوا ان الناخب الأمريكي تغير وانه يقوم بالاختيار بناء علي عاطفته وجيبه.
* وما أهم التغييرات في سياسة ترامب عن أوباما؟
** دعنا نبدأ علي الصعيد الدولي فالرئيس الأمريكي المنتخب أكد أكثر من مرة رغبته في تحويل العلاقة مع روسيا من تصادم الي تعاون.. ومن تنافس إلي تنافس تعاوني وبالتالي سيسعي الي التفاهم مع روسيا وهذا سيؤدي الي تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط ودعني أقل ان فوز ترامب أعطي "قبلة الحياة" للرئيس السوري بشار الأسد الذي أصبح جزءاً من الحل وليس المشكلة كما كانت تتعامل ادارة أوباما وسيشهد الملف السوري انفراجه كبيرة نتيجة التفاهم الأمريكي الروسي.. أيضاً سيكون هناك ضغط علي تركيا التي تمول وتسلح الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق ومعلوم ان داعش صناعة تركية بالاتفاق مع المخابرات الأمريكية.. أما بالنسبة لإيران فستأخذ مسألة الاتفاق النووي حيذا من الشد والجذب والأمور لن تكون مستقرة.. أما دول الخليج فان ترامب سيأخذ مواقف تؤلم دولة مثل السعودية وسبق ان أكد انه لن يحمي دولاً ببلاش وعلي الدولة التي تريد الحماية ان تدفع فاتورة حمايتها وستكون البداية بضغوط لتمرير صفقات سلاح بمبالغ كبيرة جداً.. واعتقد ان قانون "جاستا" سيدخل حيز التطبيق والتفعيل في عهد ترامب وستبدأ عمليات الابتزاز في العام القادم بعد استلامه السلطة بفترة.
* وماذا عن مكافحة الإرهاب؟
** نعم الرجل سيكون عنيفاً في التعامل مع الإرهاب الموجه لأمريكا وسيدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب وسبق أن أعلن وأكد ذلك علاوة علي انه سبق ان قال ان بشار الأسد يحارب إرهابيين أما الإرهاب الموجه للشرق الأوسط فلن يتوقف أمامه بعنف لأنه طالما هناك إرهاب ومشاكل في بعض المناطق ستكون هناك مبيعات أسلحة وتعاون استخباراتي وخلافه فقط هو يتعاون ضد الإرهاب الذي يضر بمصالح الولايات المتحدة.
* وماذا عن إسرائيل؟
** هناك حبل سري يربط بين إسرائيل وأمريكا والعلاقة أبدية.. لا تغيير في عهد الجمهوريين عن الديمقراطيين.
* دعنا نتحدث عن تفاؤل الكثيرين بأن "ترامب" سيعتبر الإخوان جماعة إرهابية وسيكون له واداراته موقف حاد تجاهها؟
** دعني أكن واضحاً ومحدداً وصريحاً في هذه المسألة وان يكون رأيي مخالفاً للكثير من التوقعات في هذا لامجال نعم "ترامب" رأيه الشخصي ان هذه جماعة إرهابية وعلي أمريكا ان ترفع أيديها عنها وعن رجالها ومؤسساتها المنتشرة في الولايات المتحدة ولكن ماذا عن المخابرات الأمريكية والأجهزة التي تدير الملف ولا تريد ان تحرق ورقة من الأوراق التي تمتلكها.. في اعتقادي ان أمريكا ستتعامل مع الإخوان عن طريق تدويرها مثل عملية تدوير المخلفات.. وستعمل علي استخدامها في أغراض أخري وبطريقة أخري مثل اضعاف النظم أو ابتزازها ولا تنسوا أن علاقات السادات مع أمريكا وكذلك مبارك كانت جيدة جداً ولكن هذا لم يمنع الادارة الأمريكية من الابقاء علي الإخوان كورقة ضغط وابتزاز.. تماماً مثل بريطانيا التي تختضن الإخوان منذ الأربعينيات وتعيد تدوير الجماعة مثل المخلفات.. أمريكا قد تحتفظ بالفيروس والميكروب في الثلاجة لاعادة استخدامه وقت اللزوم.. اعتقد ان ترامب سيستمع في النهاية لمستشاريه والأجهزة الأمنية بالابقاء علي الباب مفتوحاً مع بعض الضغوط والقيود علي الجماعة من باب الاحتياط.. نعم العلاقات مع مصر ستكون جيدة في المستقبل ولكن من يضمن عدم توترها.. هناك حبل سري يربط بين الإخوان وبريطانيا وسيكون كذلك مع الولايات المتحدة طالما لا يؤذون المصالح الغربية بل يخدمونها وهذه حقيقة فهل سمعت يوماً عن قيام الإخوان بتفجير برج كهرباء في أمريكا أو بريطانيا وفرنسا وحتي إسرائيل.. هم يفعلون ذلك في مصر وسوريا وغيرها أما أمريكا وأوروبا فلا.. حتي أيام كان مرسي العياط في السلطة فقد تصدي الإخوان لمظاهرات السلفيين التي كانت تنوي محاصرة السفارة الأمريكية في القاهرة احتجاجاً علي فيلم مسيئ للرسول.. لقد أقام الإخوان سلاسل بشرية ومنعوا السلفيين من الوصول للسفارة.
* وماذا يخيف أوروبا من ترامب؟!
** ترامب يتبني نظرية ان هو وأمريكا فقط الذين يحق لهم التصرف في الشأن الدولي دون التعاون مع الغرب ككتلة واحدة.. أمريكا هي القائدة.. نعم في عهد أوباما كانت أمريكا القائدة لكن تتواري في القرار الغربي أو الأوروبي.. ترامب لا يري انه يجب التحرر من الارتباطات الدولية حتي في مجال الاقتصاد التي تؤثر علي أمريكا.
أضف الي هذا ان أوروبا تخشي من تأثير السياسات العدائية التي أعلنها ترامب في خطابات تصادمية تجاه الأقليات والمهاجرين سواء من المسلمين أو السود أو غيرهم وان تكون نتيجة تلك السياسات العدائية أعمال عدوانية تصيب أوروبا ان لم تصب الولايات المتحدة ولعلك تجد انه بمجرد إعلان فوز ترامب انهارات أسواق المال الأوروبة والخليجية والسوق الوحيد الذي انتعش هو السوق الروسي الذي أعلن ترامب التعاون مع روسيا خلال خطاباته.
* لماذا فشلت استطلاعات الرأي التي توقعت فوزاً ساحقاً لهيلاري كلينتون؟!
** لدي مؤلف أيضاً في هذا الشأن اسمه "الرأي العام" تحدثت فيه منذ حوالي 8 سنوات عن الرأي العام وصناعة الرأي العام وكيف تتم عمليات استطلاع الرأي من أجل توجيه الرأي العام.. وسبب فشل استطلاعات الرأي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة هو ان بعضها كان مضللاً متحيزاً ضد ترامب والآخرين علي حسابات أخطائة.. الاستطلاعات المتحيزة المضللة كان هدفها اصابة أنصار ترامب باليأس وتشجيع المتردد علي انتخاب الفائزة أصلاً -كما تقول الاستطلاعات- وهي هيلاري وذلك باتباع مبدأ "خليك مع الرابحة" والحسابات الخاطئة افترضت في الناخب الأمريكي الرشد أو العقلانية ولم تعتقد ان هناك من سيعطي صوته لمرشح يقول البعض عنه إنه مجنون.. أهوج.. سيشعل حرباً داخلية وخارجية.. يلغي التأمين الصحي.. والقائمين علي هذه الاستطلاعات نسوا ان التركيبة الاجتماعية الأمريكية اختلفت وظهرت هناك أجيال من الشباب تحب الخروج عن المألوف والصوت العالي والسباب والشتائم وتريد نموذجاً مختلفاً عن المألوف.. علاوة علي ان الاستطلاعات المتحيزة تأتي أحياناً بنتائج عكسية تزيد من التعاطف مع الشخص الآخر ناهيك عن ان القائمين علي أمر هذه الاستطلاعات اعتقدوا ان كل أصوات النساء ستذهب الي هيلاري كلينتون باعتبارها امرأة.. ونسوا ان التحيز ضد المرأة موجود من المرأة نفسها.. هذا في أمريكا ومصر ودول أخري.. أكبر عدو للمرأة هو المرأة .
* هل سيختلف ترامب عن المرشح عن ترامب الرئيس؟!
** نعم بكل تأكيد.. المقعد يهذب صاحبه.. وقيود المسئولية تحد من انفلاته والمسئوليات السياسية والادارية ستغير من سلوكياته.
* وماذا عن العلاقات العامة مع مصر؟!
** كما سبق ان قلت ان مصر قادرة علي التعامل مع أي ادارة أمريكية وسيكون الأمر أفضل مع "ترامب" الذي يختلف عن هيلاري كلينتون الديمقراطية.. ولكن يجب ان نضع في اعتبارنا قاعدة هامة تقول "أنت كما تريد أن تكون" علينا ألا نركز انه بعد 30 يونيو أصبح هناك هامش كبير من الحركة والمرونة مع الادارة الأمريكية وهذا الهامش استثمرناه في علاقات متوازنة مع دول أخري واستطعنا عقد صفقات سلاح مع روسيا وفرنسا وتم تحديث أسلحة الجيش المصري وقدراته دون الرجوع لأمريكا.. وعلينا الاستمرار في هذا الهامش دون الاصطدام بالولايات المتحدة وهذا ممكن.. علاوة علي ذلك يجب ان نضع في اعتبارنا أهمية الاستقرار خاصة الاقتصادي فلو كان لديك استقرار اقتصادي قوي لا يستطيع أحد فرض ارادته عليك أو فرض قيود سياسية واقتصادية.
السفير معصوم مرزوق:
أمريكا دولة مؤسسات.. ومن يتوهم غير ذلك فهو ساذج!!
أكد السفير معصوم مرزوق مدير إدارة المعاهدات الدولية ومساعد وزير الخارجية الأسبق أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات ولا تتغير سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية بمجرد تغيير شخص واحد وأن من يتخيل غير ذلك فهو ساذج وواهم. أضاف أن الأمريكان بشكل عام مواطنين لا يشغلون بالهم بالسياسة الخارجية التي لا تشكل لهم أي أهمية في الداخل وأن من يحكم السياسة الخارجية مؤسسات تعمل وتتولي هذا الملف وفي ذلك يتساوي "ترامب" مع "هيلاري كلينتون" إلا في تغييرات طفيفة لا تشكل فوارق جوهرية. أضاف أنا حزين من تهليل البعض لفوز ترامب وحزين من المحللين والإعلاميين الذين يظهرون في التليفزيون والمحطات الفضائية المصرية وهم يتحدثون بسذاجة مفرطة ومخجلة في نفس الوقت .
قال للأسف البعض لا يدرك أن الشرق الأوسط فقد أهميته الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا بفضل ثلاثة عوامل أولها البترول الذي انهار سعره واكتشفت أمريكا وجوده بكثافة في خليج غينيا الاستوائية بالقدر الذي يكفيها ويكفي العالم أجمع.. والثاني الممرات الآمنة الاستراتيجية التي أصبحت تحت سيطرة أمريكا ومفتوحة وآمنة للجميع ولا يستطيع أحد المساس بها.. والثالث إسرائيل التي تكفلت أنظمة الحكم العربية بالدفاع عنها وتفرغت بعضها لمحاربة البعض الآخر واشعال الفتن وحرب الخراب والدمار.. وبالتالي لا يوجد أي شيء يهدد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط..و أوضح أن التحدي الجديد لأمريكا حتي نهاية القرن هو الصين وشرق وجنوب شرق آسيا.
أخيراً أكد أن علينا الإدراك أنه من الأهمية بمكان أن ندرك أن امتلاك الأمة المصرية لإرادتها وقرارها والسبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي ولا يجوز الاعتماد علي الغير والتخلي عن دور مصر الرائد في المنطقة.
محمد أنور السادات:
متفائل بصفحة جديدة في العلاقات ولكن.. الحذر مطلوب
محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس النواب: لا شك أن فوز ترامب يعني بداية صفحة جديدة للسياسة الأمريكية سواء في العالم أو مع مصر وأنا متفاءل مثل كثير من المصريين نتيجة التوافق والتفاهم بين القيادتين المصرية والأمريكية المنتخبة ومع ذلك علينا مع هذا الترحاب أن نبقي حذرين ونراقب تطورات ومواقف ترامب وإدارته الجديدة بعد استلام السلطة في 20 يناير ولذلك أقول لا تتفاءلوا كثيراً ودعونا ننتظر ونري الفريق المعاون الذي يرسم السياسات ونري هل سينفذ ترامب كل الوعود التي اطلقها أثناء حملته الانتخابية مع الوضع في الاعتبار أن التجربة تؤكد لنا أننا رحبنا بقدوم أوباما إلي القاهرة وحديثه الجميل إلا أن الواقع أكد أن سياساته لم تكن مرضية لمصر والمنطقة العربية.. أضاف الأمر المؤكد أن المنطقة كلها ستشهد تغييراً كبيراً ربما يكون لمواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار والأمن خاصة أن ترامب يتبني مواقف متطابقة مع المواقف المصرية فيما يخص مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وسوريا وليبيا واليمن.
طالب السادات بتفعيل دور مجلس النواب المصري وأهمية وضع خطة للتحرك ولقاء الأعضاء في الكونجرس الأمريكي وبرلمانات العالم لخلق جسور من الثقة والتعاون والتفاهم وتوضيح الصورة والأفكار المغلوطة سواء لدي أعضاء هذه البرلمانات أو رؤساء وقادة الدول علي أن تكون تلك الوفود من أعضاء مثقفين وعلي درجة عالية من الكفاءة من أعضاء لجان العلاقات العامة والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان وأن تكون هناك زيارات متبادلة.
د. محسن شلبي:
نهاية للإخوان.. وبداية لتأديب المتطرفين!!
د. محسن شلبي المفكر السياسي والاقتصادي يري أن فوز ترامب يعني نهاية الإخوان لأنه سيصدر قانوناً باعتبار الإخوان جماعة إرهابية وهذا أكبر انتصار يمكن أن نحصل عليه من هذا الفوز بعدما كانت إدارة أوباما غير طبيعية وغير مقبولة في التعامل مع الإخوان ودعمهم وهذا ما يهمنا.
أضاف أما علي مستوي السياسة الأمريكية عامة فهي لا تتغير إلا في حدود معينة لأن أمريكا دولة مؤسسات والقرارات السياسية تصدر فيها حسب تقدير هذه المؤسسات وليست علي حسب شخص الرئيس لذا لا أتوقع تغييرات جذرية اللهم إلا علي مستوي مكافحة الإرهاب وتأديب المتطرفين ومثيري الحروب المذهبية في المنطقة من الشيعة والوهابيين الذين يدعمون داعش والإخوان.
قال أما علي المستوي العام فإن ترامب رجل أعمل تعود علي اتخاذ القرار في لحظة وهو لم يلوث بعد بالوجه الآخر للسياسيين من كذب وخيانة ولن يتردد في اتخاذ القرار المناسب من البدائل التي ستعرض عليه وسيكون رئيساًَ قوياً ينعش الاقتصاد والاستثمار.
كمال حسنين:
داعم لمصر في مكافحة الإرهاب.. وعودة للعلاقات الاستراتيجية
كمال حسنين المتحدث الرسمي باسم حزب الريادة: اعتقد ان دونالد ترامب سيكون داعماً لمصر في مكافحة الإرهاب كما أعلن وأكد للرئيس عبدالفتاح السيسي في اللقاء الذي جمعهما علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمكالمة الدولية الاولي التي تلقاها ترامب وكانت من الرئيس السيسي.. وأولي البشائر اعلان مستشاره السياسي لشئون الشرق الأوسط ان أول قانون سيصدر هو اعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية.
اعتقد أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وامريكا ستعود بقوة ولكن من منطلق الندية والمصلحة المشتركة واستقلال القرار المصري وعدم التبعية.
السفير محمد العرابي: انتظروا اختيار الفريق المعاون والوزراء
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب يقول إنه من السابق لأوانه تحديد شكل محدد للعلاقات المصرية الأمريكية أو حتي الدولية قبل قيام الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" باختيار فريق العمل والوزراء مشيراً إلي الرئيس الأمريكي عندما يجلس في البيت الأبيض تختلف تصرفاته وأفعاله عن خطاباته الانتخابية لأن أمريكا في النهاية دولة مؤسسات.
أضاف: المؤكد أن تعامل إدارة ترامب مع مكافحة الإرهاب ستكون مختلفة تماماً عن تعامل إدارة أوباما التي فشلت في مواجهة حقيقية للإرهاب وكانت تكتفي بعمليات تجميلية لم تكن فاعلة علي الأرض.
أخيراً قال السفير العرابي من حق إيران أن تقلق كثيراًوأعتقد أنه علي دول الخليج إعادة النظر والتفكير فيما قاله ترامب أثناء حملته الانتخابية.
عبدالغفار شكر: النتائج لن تظهر سريعاً
عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: نعم ترامب له موقف معلن ضد الإسلام السياسي والهجرة غير الشرعية وإيران وتعهد بالقضاء علي داعش بالتعاون مع دول شرق أوسطية.. والشواهد تقول إن موقف أمريكا من منطقة الشرق الأوسط سيشهد تغييراً إلا أنني مع ذلك أقول إن النتائج لن تظهر سريعاًَ.. علينا الانتظار شهرين أو ثلاثة حتي يختار معاونيه ومسئوليه واعتقد أننا لن نري شيئاً ملموساً علي الأرض قبل منتصف .2017
وحيد الأقصري: لا بديل عن التضامن العربي
وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي: فوز ترامب يعني انه لن تكون هناك دولة فلسطينية والقدس ستكون عاصمة جديدة لاسرائيل وسيتم نقل السفارة الامريكية من تل ابيب للقدس.. علاوة علي استهداف السعودية وانه لا مكان للمسلمين والعرب في امريكا أذن الطوفان قادم ولا بديل لمواجهته سوي التضامن العربي والوحدة العربية واؤكد انه أوان التضامن يا حكام بلا ارادة.. كفاكم رضوخ واستسلام للأمر الواقع.. كفاكم قبول الخزي والعار.. انهضوا قبل ان ينقض عليكم الاعداء.. عقد قمة عربية طارئة ضرورة لاحياء ميثاق التضامن العربي.
اللواء أمين راضي: لن يكون داعماً للتنظيمات الإرهابية
اللواء أمين راضي أمين عام حزب المؤتمر: سعيد بفوز ترامب لأنه علي الأقل شخص واضح.. صحيح أن السياسة الأمريكية لا تتغيربتغير الأشخاص ولكنه لن يكون داعماً للإخوان والتنظيمات الإرهابية وسنجد تغييراً ملموساً للأفضل في مجال مكافحة الإرهاب واستقرار سوريا وليبيا.. والرجل أعلن صراحة أنه في عداء مع التطرف والمتطرفين ولن تتغير مواقفه مع هذه التصريحات واعتقد أنه سيكون قوياً خاصة أن الأغلبية في مجلس الشيوخ والنواب جمهورية أيضا.
ناجي الشهابي: تراجع كبير للإرهاب في سيناء.. ودعم للاستقرار في العالم!!
ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: فوز ترامب يعني سياسة أمريكية جديدة لا تعادي مصر وسيكون هناك تراجع كبير للإرهاب في سيناء إلي جانب انهاء التحالف الأمريكي مع المنظمات الإرهابية التي دمرت بلداننا العربية العراق وليبيا وسوريا وتتطور العلاقات بين روسيا وامريكا لمصلحة السلام العالمي ودعم استقرار العالم.
ان فوز ترامب سينهي السياسات المتطرفة لادارة أوباما التي ضربت استقرار الدول ذات السيادة وتدخلت في شئونها الداخلية وينهي ايضا سياسة الجدل الغربي حول انهاء حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا بما يرغم بقاء سوريا الشقيقة موحدة برئيسها المنتخب.
سيد حسن: موت القضية الفلسطينية!!
سيد حسن المنتخب رئيساً لحزب الثورة: اعتقد أن القضية الفلسطينية ستموت مع ترامب الذي أعلن أنه سيقوم بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس وأعلن مستشاره أنه لا يري المستوطنات عقبة ولا يجب انتقادها.
أضاف: أعتقد أن خارطة تقسيم المنطقة ستتم ولكن بشكل آخر وسيزيد حجم الكراهية في نفوس الأمريكيين ضد العرب والمسلمين وسينحاز تماماً للوبي الصهيوني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.