عاني مبني الركاب الجديد بمطار القاهرة الدولي من أزمات ومطبات كانت تكفي لتوقف المشروع ولكن بإرادة المصريين الشرفاء وجهودهم واجهوا كافة الصعوبات والأزمات وعبروا النفق المظلم في عهد جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت سبباً في عدم الاستقرار بالشارع وتفشي الفوضي في ربوع الوطن في أعقاب قيام ثورة 25 يناير ولولا ثورة 30 يونيو المجيدة لأصبح الوطن في مهب الريح وضاعت البلاد بأيدي الخونة والقتلة. كانت مصر في عام حكم الإرهابية غير مستقرة وتوقفت مشروعات متعددة بسبب الفوضي في الشارع المصري وكان مشروع المبني الجديد من بين المشروعات التي كانت قاب قوسين أو أدني من التوقف والإلغاء لولا إصرار أبناء الطيران المدني وفي مقدمتهم المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران المدني الأسبق والطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية الأسبق علي استكمال المشروع رغم الأحداث المتوالية التي كانت كافية بانسحاب المقاول وعدم وجود العمالة الكافية للمشروع. بدأت المسيرة وعزف الجميع سيمفونية العمل اللا محدود لتعويض التأخيرات وبالفعل تحقق المشروع وخرج للنور بعد جهود مضنية بذلها الجميع من كل من تابعوه من وزراء للطيران المدني ورؤساء الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وأيضاً الميناء ومعهم قافلة شباب الميناء من المهندسين وجميع التخصصات وبدأ التشغيل التجريبي للمبني بشركتي طيران للاطمئنان علي سلامة المبني بأجهزته وأنظمته ومعداته وأثناء فترة التشغيل التجريبي حدث كسر بأحد رشاشات الحريق والتي يصل عددها 30 ألف رشاش وتم علي الفور إغلاق مصدر المياه علي وجه السرعة وإصلاحه علي الفور. يرجح أن الكسر كان نتيجة لوجود بعض أعمال التشطيبات المتعلقة ببعض الأماكن التجارية المتاخمة لمكان الرشاش.. كل هذا وقع أثناء التشغيل التجريبي وليس الفعلي لكن البعض تناول هذا الأمر علي أنه كارثة وهذا لم يكن أمراً حقيقياً وكان يجب ألا نشكك في مشروع قومي يبلغ تكلفته أكثر من 3 مليارات جنيه نال إعجاب الجميع من شركات الطيران والركاب وهو حقاً تحفة فنية ومعمارية يجب الحفاظ عليه وعدم تشويه صورته. يا سادة استرجعوا تاريخ المبني الجديد لتدركوا الصعوبات والأزمات التي مر بها لتوقنوا أن عظمة المصريين وقت الشدائد بلا حدود بدلاً من أن توجهوا السهام إلي الشرفاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. علي العموم الميناء نستعد للتشغيل الفعلي للمبني خلال الفترة القادمة ليعمل بكامل طاقته من خلال 15 شركة طيران بعد ملحمة طويلة من الجهد والعطاء ويجب أن يتم تكريم كل من شارك في هذه الملحمة سواء من المسئولين الحاليين أو السابقين. النافذة الأخيرة: مصر للطيران قامت بسحب سيارات مديري العموم في إطار ترشيد الإنفاق وتوفير وسائل مواصلات جماعية.. القرار صائب ويوفر ملايين الجنيهات سنوياً.. هل القابضة للمطارات والملاحة الجوية سوف تتخذ هذا القرار لنفس الهدف وبخاصة أن هناك سكرتارية في الشركات التابعة مخصص لها سيارات ملاكي.