رغم الدعاية الكبيرة التي سبقت يوم 11/11 والتي دعا إليها جماعة الإخوان لتنظيم ما أسموه بثورة الجياع وغلاء الأسعار. وحشدهم كل مقومات النجاح لتظاهرهم في هذا اليوم.. إلا أنه مر بهدوء شديد ولم يعكر صفوه ما تخيلوه عن حشودهم. الجُبن سيد الأخلاق.. وهذا ما انطبق علي هذه الجماعة في الدعوة للتظاهر.. بصراحة شديدة خافوا من معاملة الشرطة لهم بالقسوة الرادعة.. فقد كانت أيدي الجنود تمسك بزناد أسلحتها لمقابلة العنف بالعنف.. ولذلك جلس كل من يفكر في التظاهر في بيته حتي لا تطوله رصاصة طائشة تودي بحياته. وكان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد حذر من القيام بأية مظاهرات تدعو للعنف.. وأصدر تعليماته لقيادات الشرطة وجنودها بتكثيف الحراسة علي المنشآت وانتشر رجال الشرطة في كل مكان ومر اليوم بهدوء شديد. وعلي العكس تظاهر المصريون بالسيارات التي تحمل علم مصر وجابوا بها كل مكان رافضين لمظاهرات العنف ومؤيدين لاستقرار مصر.. بل وقامت مظاهرات مؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي. لم يخرج عن المألوف إلا 9 متظاهرين في مسيرتين للإخوان ببني سويف.. وتمكنت أجهزة الأمن بالشرقية من ضبط 10 عناصر إخوانية أثناء مشاركتهم في مسيرات تحريضية ضد الدولة بمراكز أبوكبير ومنيا القمح ومنشأة أبوعمر.. وتم التحفظ علي المتهمين وتحررت المحاضر اللازمة وجار عرضهم علي النيابة. علق خبراء الأمن علي رد فعل الشعب علي دعوات التظاهر.. فقال اللواء عبداللطيف البديني مساعد وزير الداخلية السابق إن حالة الاستقرار الأمني التي شهدتها مدن المحافظات تزامنًا مع دعوات التظاهر يوم 11/11 تدل علي فشل مخطط جماعة الإخوان الداعية للتخريب!! وعلق اللواء نبيل فؤاد الخبير العسكري والاستراتيجي أن حالة الهدوء الأمني التي شاهدناها تعود إلي سببين: * أولهما: نوع من المراوغة من قبل جماعة الإخوان حتي تعمل علي تشتيت الأجهزة الأمنية. * الثاني: يشير إلي إصابة الجماعة بضربة موجعة أشعرتهم بالفشل بعد فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال اللواء عبدالرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي إن جماعة الإخوان تلعب دور المراوغة مع الدولة.. وقال إن الهدوء الذي سيطر علي مدن ومحافظات مصر أمس يدل علي أن جماعات الإخوان تسير علي خطي مصر في تعاملها مع إسرائيل خلال حرب الاستنزاف. وقال للبوابة نيوز إن الهدف من تلك الدعوات الكاذبة هو دخول الدولة والشعب في حالة حرب نفسية. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تؤمن جيدًا بمجهودات القوات المسلحة والشرطة والتصدي لهم بكل عنف وبالتالي لا تستطيع النزول لأي مظاهرات. كلام الخبراء العسكريين والاستراتيجيين يؤكد ما سبق أن قلته في مقال سابق بعنوان "احذروا ما بعد 11/11" وخاطبت الشرطة قائلاً: إن هذا اليوم يمكن أن يمر بهدوء شديد.. ولكن مكر الجماعة يمكن أن يتوجه إلي يوم آخر فنفاجأ بمظاهرات تدعو إلي العنف. وفي تلك الأثناء يستأجر الإخوان بعض البلطجية فيخربون بعض المنشآت ويظهرون مصر كأنها تمتلئ بالمظاهرات فتنشرها وسائل الإعلام الخاصة بهم وأولها قناة الجزيرة القطرية. من هنا.. أؤكد مرة أخري علي ضرورة الحذر واليقظة من كل تحرك مفاجئ ولابد من استخدام العنف مع المتظاهرين حتي نضمن لمصر الأمن والاستقرار ونتفرغ إلي طريق التنمية خاصة بعد موافقة البنك الدولي علي إعطائها قروضًا قيمتها 12 مليار دولار علي 10 سنوات.