الإرهاب الدولي يمكن أن يفعل أي شيء لتحقيق مآربه الخبيثة.. ولكن أن يدعي الحوثيون في اليمن ونظراؤهم في إيران أنهم مسلمون ويوجهون ضرباتهم صوب الحرم النبوي الشريف فهذا لن يقبله أي مسلم في العالم.. ويجب علي كل الدول الإسلامية أن تتكاتف وتلتف حول مقدساتها وتدافع عنها بقوة الإيمان وبكل أنواع السلاح الذي يجهض هذا الفكر التكفيري. القوات الحوثية الشيعية في اليمن ومعها قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وبتشجيع من إيران أطلقت صاروخاً باليستياً تجاه مكةالمكرمة بهدف تدمير بيت الله العتيق لولا عناية الله بهذا البيت الذي له رب يحميه. تصدت القوات السعودية ومعها قوات التحالف لهذا الصاروخ بعد انطلاقه ودمرته قبل أن يصل إلي هدفه.. وأسقط في يدي الحوثيين وأتباعهم وباءت مؤامراتهم بالفشل الذريع. قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مهاجماً جماعة الحوثي والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إن اعتراض قوات التحالف الدولي صاروخاً باليستياً كان يستهدف مكةالمكرمة. وأن هذه الجماعة ومعها قوات صالح المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم. وكان اللواء أحمد العيسوي المتحدث باسم قوات التحالف العربي قال إن استهداف الأراضي المقدسة بمكةالمكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات الميليشيات المنحرفة. وأوضح أن الصاروخ الذي اعترضته قوات التحالف من نوع "سكود" وأن المتمردين تدربوا علي هذا النوع من الصواريخ علي يد إيران ويقوم الحوثيون بتعديل وقودها ليدفع بها إلي مسافات بعيدة. وأكد يقظة قوات التحالف وقدرتها علي درء الخطر والضرر عن قري ومدن المملكة.. وأن الحكومة الشرعية في اليمن ستحقق أهدافها بدعم التحالف. وقد أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن إدانتها الشديدة لقيام ميليشيات الحوثي بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مكةالمكرمة. وقالت الخارجية إن هذا العمل يمثل تطوراً خطيراً وسابقة غير مقبولة واستخفافاً بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة لا يمكن السكوت عنه.. كما أنه استخفاف بأرواح المدنيين الأبرياء وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم. وأكد البيان علي تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية تجاه هذا الاعتداء السافر.. وعلي موقفها الثابت الداعم للحكومة الشرعية في اليمن وللجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتوصل إلي تسوية سلمية شاملة للأزمة اليمنية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني وسائر القرارات الدولية ذات الصلة. وكان علي رأس المؤسسات التي أدانت الفعل القبيح لقوات الحوثيين مؤسسة الأزهر الشريف.. والمؤتمر الإسلامي الأوروبي الذي أكد أنه عمل إرهابي مخطط له سلفاً لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة والذي يبدأ بتدمير الحرمين الشريفين. وأكد محمد بشاري الأمين العام للمؤتمر أن المجتمع الدولي يدين الجريمة الإرهابية التي قامت بها ميليشيات الحوثيين والدول التي تقف من ورائها. وأكد المؤتمر الإسلامي الأوروبي. الذي تنطوي تحت لوائه المئات من المؤسسات الإسلامية في 28 دولة أوروبية. تضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي كانت ومازالت حصناً منيعاً حافظة للدين الإسلامي وأهله. وهكذا يثبت الحوثيون ومن وراءهم من الدول أنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام فالحفاظ علي الأماكن المقدسة الإسلامية واجب علي أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم. وسيحفظ الله بقدرته هذه المقدسات من عبث العابثين كما حفظها من أبرهة الأشرم قبل بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم عندما قال جده عبدالمطلب "أما البيت فله رب يحميه".