فقد فريق الأهلي أول نقطتين له في الدوري الممتاز لهذا الموسم بعد تعثره أمام مضيفه بتروجت إثر التعادل سلبياً بدون أهداف في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن افتتاحية الجولة السادسة من المسابقة. وحصل فريق الأهلي علي نقطة وحيدة من اللقاء ليرتفع رصيده الي 16 نقطة مستمراً علي القمة منفرداً بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه سموحة السكندري وأيضاً أضاف بتروجت صاحب الأرض الي رصيده نقطة ثمينة للغاية ليصبح رصيده 12 نقطة بالمركز الثالث خلف سموحة بفارق الأهداف فقط. وأفلت الأهلي بالفعل بنقطة التعادل من أمام بتروجت بعدما كان قاب قوسين أو أدني من فقدها في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني لولا يقظة حارسه شريف اكرامي الأمين واستعادته حاسة التألق ليمنع تلقي شباك الأهلي الحزين لهدفين مؤكدين. ودفع فريق الأهلي ثمن التغييرات التكتيكية غير الموفقة التي أجراها المدير الفني حسام البدري منذ بداية اللقاء حيث افتقد الأحمر حامل اللقب الخطورة الهجومية اللازمة لهز الشباك خاصة في الشوط الثاني بينما افتقدت الفرص الثلاث أو الأربع في الشوط الأول للدقة والتركيز من جانب المهاجمين. ولم يظهر عبد الله السعيد في مستواه المعهود بعدما ألزمه البدري باللعب جناحاً أيسر بعيداً عن منطقة العمق أمام منطقة الجزاء لذا لم نر مراوغاته أو مشاغباته ولا حتي تسديداته علي الثلاث خشبات وهو ما سهل من مهمة مدافعي بتروجت في فرض رقابة لصيقة حوله ليفقد خطورته. وحاول البدري اللعب بمثل طريقة برشلونة بعدم وجود رأس حرب صريح ولعب بالثلاثي جونيور أجاي ومؤمن زكريا وعبد الله السعيد ولكن أهدر الثنائي أجاي ومؤمن زكريا الفرص الأربع التي اتيحت لهما واختفيا تماماً في الشوط الثاني. في المقابل أجاد لاعبو بتروجت تنفيذ الخطة الدفاعية المحكمة التنظيم التي وضعها المدير الفني المخضرم طلعت يوسف لمواجهة خطورة مهاجمي الأهلي والتزموا بالضغط الدفاعي المبكر في منطقة وسط الملعب خلال الشوطين واستثمروا حالة الارتباك في أداء الواجبات التي ظهرت بين لاعبي الأهلي وانتفضوا في آخر خمس دقائق وكادوا يلحقون بالأهلي الهزيمة لولا يقظة الحارس شريف اكرامي فاستحقوا الحصول علي النقطة التي خططوا لها من البداية. الشوط الأول جاءت بداية الشوط الأول طبيعية للغاية.. هجوم مبكر ضاغط من جانب الضيوف فريق الأهلي مقابل ارتداد دفاعي من جانب أصحاب الأرض فريق بتروجت الذي تمركز لاعبوه في منطقة الوسط كخط دفاع أول بهدف امتصاص لاعبي الفريق المنافس. ورغم الرقابة الدفاعية المفروضة من جانب لاعبي بتروجت إلا أن النيجيري جونيور أجاي تمكن من تمرير كرة أمامية ليضع زميله مؤمن زكريا في مواجهة حارس المرمي علي فرج لكنه سدد بيسراه لتخرج الكرة بعيداً عن الثلاث خشبات. مع مرور الوقت ظهر اعتماد المدير الفني لفريق الأهلي حسام البدري علي جونيور أجاي الذي دفع ضمن التشكيلة الأساسية كمحور للأداء الهجومي وعدم اعتماده كرأس حربة صريح أمام مدافعي بتروجت. وخلال ال25 دقيقة الأولي من هذا الشوط لم يظهر عبد الله السعيد هجومياً كما يجب واختفي أيضاً كريم نيدفيد فقط كان مؤمن زكريا هو الأكثر تحركاً من رباعي الهجوم الأهلاوي مع النيجيري جونيور أجاي لذا كان هناك تبادل بينهما في مركز رأس الحربة الصريح. اعتماد اعتمد فريق بتروجت علي تنظيمه الدفاعي الجيد في امتصاص حماس لاعبي الأهلي الهجومي بداية من وسط الملعب مع اللعب علي الهجمات المرتدة السريعة التي لم ينفذها أصحاب الأرض ولا مرة حيث اختفي تماماً هجوم بتروجت من الساحة فارتاح مدافعي الأهلي بصورة واضحة ولم يختبر الحارس شريف اكرامي. استمرت محاولات الأهلي للوصول الي هز شباك علي فرج باستثمار الجبهة اليمني وتقدم الظهير الأيمن أحمد فتحي الذي لعب كرة الي مؤمن زكريا داخل منطقة الجزاء لكن لم تستغل كما يجب أيضاً لتضيع. طريق آخر كرر الأهلي محاولة الهجوم عن طريق آخر وهو الكرات الثابتة ومن ضربة حرة غير مباشرة للأحمر حولها عبد الله السعيد الي داخل منطقة الجزاء لتجد رأس المدافع القادم من الخلف محمد نجيب الذي يقوم بتهيئة الكرة أمام جونيور أجاي لكنه يسدد أعلي العارضة لحظة تدخل علي فرج. ينحصر اللعب نسبياً في وسط الملعب مع السيطرة الايجابية للاعبي الوسط بالفريقين علي مجريات اللعب ويلجأ الفريقان معاً لمحاولة اللعب علي الهجمات المرتدة من خلال خطف لكن لم ينجح أي منهما في ذلك. تضيع أخطر فرصة للتهديف بالفعل لفريق الأهلي من كرة ثابتة أيضاً لعبها الظهير الأيسر صبري رحيل من الجبهة اليمني ووسط غياب الرقابة الدفاعية من أصحاب الأرض داخل منطقة الجزاء يطير في الهواء أربعة من لاعبي الأهلي لكن الكرة بالكاد تلمس شعر رأس السوليه وترتد من القائم بعيداً عن الثلاث خشبات. محاولات يحاول فريق بتروجت الظهور في المشهد الهجومي خلال آخر خمس دقائق من الشوط الأول مع بدء التفاهم الايجابي بين لاعبي الوسط والهجوم ناصر ماهر وشبيطة وشيمليس بيكللي وحسام حسن وشمامة وشاهين لكن الأخيرين كانا بعيدين عن تشكيل أي خطورة ايجابية علي مرمي شريف اكرامي. لم يختلف الحال كثيراً الدقائق الأخيرة باستثناء كرة طاشت من أحمد فتحي وبدلاً من لعبها عرضية اتجهت ناحية المرمي بل كانت قريبة من اهتزاز الشباك بعدما علت العارضة بقليل جداً لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد اطلاق الحكم أيمن دجيش صافرته معلناً انتهائه. الشوط الثاني مع انطلاقة الشوط الثاني من المباراة بدأ كل من مدربي الفريقين يلقي بأوراقه البديلة وكانت المبادرة من المدير الفني لفريق بتروجت طلعت يوسف ودفع بلاعبه أحمد العجوز بدلاً من مصطفي شمامة بينما دفع المدير الفني للأهلي بلاعبة وليد سليمان علي حساب كريم نيدفيد. ونزل بعدها بدقائق محمد رمضان بدلاً من المهاجم الذي لم يظهر اطلاقاً مع فريق بتروجت محمد شاهين في تلك المباراة ونزل حسام غالي علي حساب زميله عمرو السوليه وكان الهدف المشترك هو تنظيم الهجوم من جانب الفريقين. سارت وتيرة اللعب في خلال العشرين دقيقة الأولي من هذا الشوط اهدأ كثيراً عن سابقه ورغم تلك التغييرات الباحثة عن تحقيق المزيد من النشاط الهجومي وان كان الملاحظ تخلي فريق بتروجت قليلاً عن تحفظه الهجومي وبدء مبادلته الأهلي الهجمات طمعاً في النقاط الثلاث. تعديل حاول حسام البدري تعديل بعض الأخطاء التكتيكية التي ظهرت في الشوط الأول وعاد لمنح عبد الله السعيد أهم أوراقه لحرية التحرك في العمق بدلاً من الالتزام في الجانب الأيسر فقط لكنه لم يمهل لاعبه الوقت الكافي وسحبه من الملعب قبل النهاية بخمس عشرة دقيقة ونزل بدلاً منه صالح جمعة وقبلها نزل كريم طارق بدلاً من ناصر ماهر أحد أبرز لاعبي بتروجت في اللقاء. انعدمت الخطورة الهجومية الحقيقية تماماً من جانب الفريقين علي مدار الثلاثين دقيقة الأولي من هذا الشوط ولم نر أي هجمة ايجابية علي المرميين بعدما تحول اللعب الي كر وفر بين اللاعبين لذا لم تكن هناك أي فرص تذكر حيث فشل لاعبو الأهلي في فك شفرة الدفاع المنظم جداً لبتروجت بينما فضل أصحاب الأرض عدم المغامرة بحثاً عن الحصول علي نقطة. هدية منح البديل صالح جمعة هدية الي الظهير الأيسر صبري رحيل من أجل التهديف ووضع الأهلي في المقدمة بتمريرة خادعة بين مدافعي بتروجت داخل منطقة الجزاء لكن بدلاً من ان يسدد رحيل في المرمي فضل لعب الكرة عرضية لكنه فشل وخرجت بلا عنوان من قدمه الي خارج الملعب. حاول المدافع سعد سمير تقمص دور المهاجم والقيام بمهمة التسجيل في شباك علي فرج وكاد يفلح لكنه سدد الكرة المرتدة إليه من داخل منطقة جزاء بتروجت مباشرة بعيداً عن الثلاث خشبات ليظل التعادل هو سيد الموقف. نجح صالح جمعة في بث النشاط النسبي داخل هجوم فريق الأهلي بالتحرك في أكثر من اتجاه والتمرير الماكر لكنه لم يجد المعاونة والمساندة المطلوبة لاسيما مع الاختفاء الغريب للنيجيري جنيور أجاي ومؤمن زكريا وابتعادل وليد سليمان عن مستواه. لجأ لاعبو فريق بتروجت مع اقتراب المباراة من نهايتها وإعلان الحكم أيمن دجيش عن احتساب ست دقائق وقتاً بدلاً من الضائع الي الاحتفاظ بالكرة عبر الدقة في التمرير المستمر للكرة حتي يمر الوقت المتبقي ويحصل الفريق علي النقطة المنشودة من حامل اللقب الأهلي. خطف كاد فريق بتروجت يخطف النقاط الثلاث بواحدة من أخطر الفرص الضئيلة المهدرة في اللقاء بعد تمريرة بينية ماكرة جداً من محمد رمضان الي القادم بسرعة الي داخل منطقة جزاء الأهلي الأثيوبي شيمليس بيكللي لينفرد بالحارس شريف اكرامي الذي خرج في التوقيت المناسب تماماً ليمنع هدفاً محققاً وينقذ الأهلي من تلقي هدف أكيد لتخرج الكرة الي ضربة ركنية وتستمر الخطورة حتي انتهت بضربة رأس أعلي العارضة. ينقذ شريف اكرامي الأهل من هدف مؤكد آخر في اللحظات الأخيرة وقبل اطلاق الحكم صافرة النهاية بعدما خرج مجدداً في التوقيت المناسب ليتصدي لتسديدة كريم طارق بجسده وتبتعد الكرة عن شباكه لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.