هو أسد الله الغالب. فارس المشارق والمغارب. النجم الثاقب. وهو أمير المؤمنين. وهو ابن عم الرسول صلي الله عليه وسلم. وهو أول من أسلم من الصبيان. وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. وهو أخو الرسول في المؤاخاة التي تمت في المدينةالمنورة. وقد تربي في حجره. وهو زوج ابنته فاطمة رضي الله عنها. أبوالحسن والحسين رضي الله عنهما. والخليفة الرابع للمسلمين بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه. وكان من كتبة الوحي وهو الشهيد الثالث بعد عمر وعثمان. قتله أبوملجم "لعنه الله" وهو متوجه إلي صلاة الفجر. ولقد نزلت فيه آية لم يعمل بها أحد قبله ولا بعده. وهي قوله تعالي: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" وذلك أن علياً بن أبي طالب مرّ به سائل وهو يصلي في المسجد راكعاً. فخلع خاتمه من أصبعه وأعطاه لذلك السائل. وبذلك يكون قد أدي الزكاة وهو راكع "كما ذكر ذلك ابن كثير" وهو أول من بارز الكفار. هو وعمه الحمزة وابن عمه ربيعة بن الحارث في غزوة بدر. ضد عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. وقد نزل فيهم قول الله تعالي: "هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يُصيب من فوق رءوسهم الحميم "19" يصهر به ما في بطونهم والجلود "20" ولهم مقامع من حديد "21" كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق". والأحاديث فيه كثيرة. وقد اختاره الرسول صلي الله عليه وسلم لحمل الراية في خيبر. فقال: "لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح علي يديه. يحب الله ورسوله. ويحبه الله ورسوله". وكان عمره حينئذ عشرين عاماً. وقد خاض معارك كثيرة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم. منها بدر وأحد. والخندق وخيبر. والحديبية وفتح مكة. هذا الرجل كان قبطيا من آل فرعون ويقال إنه كان ابن عم فرعون وحينما أرسل الله سيدنا موسي إلي فرعون وملأوه ليدعوهم لتوحيد الله سبحانه وتعالي آمن ذلك الرجل ولكنه لم يظهر إيمانه خوفا من بطش فرعون ولكنه حينما علم بأن فرعون عزم علي قتل موسي كما جاء في قول الله عز وجل: "وقال فرعون ذروني أقتل موسي وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد "26" وقال موسي إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب" نصحه بعدم المساس به ونصحه وملأه بنصائح كثيرة وردت في قول الله تعالي: "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله. وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب "28" يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما رأيكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد "29" وقال الذين آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب "30" مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد "31" ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد "32" يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد "33".