الإرهابيون حاولوا إفساد فرحتنا بذكري نصر أكتوبر العظيم.. صبيحة يوم الاحتفال بالندوة التثقيفية الثالثة والعشرين للقوات المسلحة وتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لشهداء الجيش في حرب أكتوبر وشهداء العمليات الإرهابية. ففي صباح أمس الجمعة هاجمت مجموعة من تنظيم أنصار بيت المقدس كمين زغدان الأمني في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء وأطلقوا علي قوة الكمين النيران من الأسلحة الآلية مما أسفر عن استشهاد 12 شهيداً بينهم ضابطان و8 مصابين. وقد اشتبكت معهم قوات الكمين وبادلتهم إطلاق النيران.. وأسفرت المعركة- كما قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري- عن قتل 15 ارهابياً وإصابة عدد منهم. وجاري استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء علي باقي العناصر الإجرامية. وأكدت القوات المسلحة أن هذه الأعمال الدنيئة لن تثنيها عن تأدية واجبها في حماية الشعب المصري العظيم. وقد استخدم الإرهابيون في اعتدائهم علي قوات الكمين عربات الدفع الرباعي وقال مصدر أمني إن تنظيم بيت المقدس الإرهابي وراء هذا الهجوم.. وذكرت مصادر لصحيفة "الشروق" أن 3 سيارات دفع رباعي يستقلها أكثر من 25 إرهابياً هاجمت الكمين وتمكنت قوات الأمن من قتل 15 منهم وإصابة آخرين.. وقال إن العناصر الإجرامية كانت تحمل أسلحة نارية خفيفة وثقيلة "آر. بي. جي" وأن إطلاق النيران استمر حوالي 20 دقيقة. بينما ذكر مصدر أمني للصحيفة أن الهجوم بدأ بسيارة مفخخة تبعه هجوم متعدد بسيارتين فيرنا ونيسان بيضاء ربع نقل عليها سلاح ثقيل.. وقد انتشرت قوات الجيش والشرطة علي الطرق وداهمت عدداً من البؤر الإرهابية رداً علي مهاجمة الكمين.. وأغلقت جميع الطرق لتضييق الخناق علي العناصر الإرهابية. وقد نعي الرئيس عبدالفتاح السيسي شهداء مصر.. وقال إن دماء أبناء مصر الغالية التي سالت علي رمال سيناء العظيمة لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة علي أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء.. وقال الرئيس علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رحم الله أبطالنا الأبرار ورزق ذويهم الصبر والسلوان. بعض رواد التواصل الاجتماعي علي كل المواقع فيس بوك وتويتر وتعليقاتهم علي الجنود الذين استشهدوا في العملية كان قلبهم مليئاً بالحقد وذكروا أن الشهداء من الجنود فقط ولم يكن بينهم ضباط.. في حين أن الأخبار حملت إلينا أن الشهداء كانوا 12 بينهم ضابطان. "تنظيم بيت المقدس" أطلق علي نفسه هذا الاسم والهدف منه تحرير المسجد الأقصي من الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.. لكنه لم يطلق منذ إنشائه رصاصة واحدة ضد العدو المحتل لأرض فلسطين.. وبدلاً من ذلك وجه كل عملياته الإجرامية ضد المصريين وكأنه يقاتل بالنيابة عن العدو المحتل كل ما هو مصري.. وهذا الأمر إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن وراء هذا التنظيم دولاً كثيرة بينها أمريكا وإسرائيل هما اللتان تشجعانه وتمدانه بالمال والسلاح. والغريب أن هذا الهجوم الإجرامي تزامن مع تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي حمل القيادة السياسية الإسرائيلية وقواتها المسلحة مسئولية الهزيمة في حرب أكتوبر العظيمة. وقال نتنياهو إنه كان هناك سوء تخطيط في تلك القيادة وكان هناك رد فعل سيئ من الجيش الإسرائيلي في مواجهة حرب أكتوبر!! فالإرهاب مهما كانت وراءه من دول ومنظمات مآله الخسران المبين ومهما أمدوه بالمال والسلاح لن يستطيع أن ينال من مصر العزيزة الغالية.. رحم الله شهداءنا الأبرار.