أمامنا مشكلة رغم بساطتها فهي عويصة ربما بسبب الطريقة التي تعاملت جميع اطرافها فيها وهي مشكلة اندية الترسانة والمنصورة واسوان وفي الطرف الآخر مجلس ادارة اتحاد الكرة وهي مشكلة بدأت يوم ان وافق اتحاد الكرة علي فكرة الغاء الهبوط والابقاء علي اندية الاتحاد السكندري وسموحة والمقاولون واستطاع نادي الاتحاد حشد جماهير الاسكندرية للضغط علي الجبلاية وكافة السلطات لإلغاء الهبوط هذا الموسم بدعوي انه موسم استثنائي احاطت به ظروف استثنائية أربكت الجميع وان جماهير الاسكندرية لن تدفع وحدها الثمن لأن اثنين من الثلاثة الهابطين ينتسبان إلي الكرة السكندرية كما انه الزعيم. وتوقعت في عز هذه الأزمة ان تسفر عن أزمة أخري وهي اندية الترسانة والمنصورة واسوان ذات الشعبية والجماهيرية والتاريخ العريق بأنها لن تسكت لأن كل فريق من الثلاثة احتل المركز الثاني في مجموعته وتوقعت كذلك ان اتحاد الكرة سوف يستجيب للضغوط مرة اخري ويقبل بالاندية الثلاثة للتصفية فيما بينها وهو ما حدث بالفعل بموافقة الاندية الثلاثة بأن تخوض التصفية ليصعد الأول ويحمل الرقم 20 في قائمة الدوري الممتاز هذا الموسم ولكن كانت هناك ثغرة جددت الأزمة وهو ان الاتفاق لم يحدد كيفية الفصل في حالة التساوي في النقاط والاهداف.. كأن تجري قرعة بين الاندية الثلاثة.. فجاء قرار اتحاد الكرة باعادة دورة التصفية أو الصعود.. وهنا نقف أمام مشكلة جديدة قد لا ننتهي منها ابدا فالتعادل يمكن ان يحدث مرة أخري في النقاط والاهداف فهل سنلعب دورة ثالثة أم سيتم تصحيح خطأ الدورة الأولي وهل من العدل استهلاك لاعبي هذه الفرق في الوقت الذي يمضي لاعبو كل الاندية فترة الراحة السلبية الاجبارية بين الموسمين استعدادا للموسم القادم ثم مشكلة تجميد قوائم الاندية الثلاثة لفترة اخري من الزمن وفي ذلك ظلم اللاعبين انفسهم الذين قد لا يكونو في حسبان الجهاز الفني للموسم القادم فتضيق أمامهم فرصة البحث عن مكان آخر ويجدون انفسهم في الشارع وحتي نفس الاندية الثلاثة تريد ان تستكمل قوائمها بشكل جيد يتوافق والطموحات الجديدة والكبيرة وهذه مسألة ليست سهلة بالمرة في ظل الانشغال بدورة تصفية جديدة تعطل الجميع وتهدر منهم وقتا مهما في التعاقدات الجديدة والاستعداد للموسم الجديد. وسيقول قائل.. ان اتحاد الكرة قد حزم أمره واقر بأن الموسم المقبل 19 ناديا فقط ولتضرب الاندية الثلاثة رأسها في الحيط علي اعتبار انها اخلت بالاتفاق المبرم قبل الدورة الأولي وان يرفض لي الذراع ويحافظ علي هيبته وهذه النقطة بالذات ظهرت بعض ملامحها في التصريحات الأخيرة لرؤساء الاندية الثلاثة مثل اللجوء للفيفا وغير ذلك وبكل موضوعية اجد ان هذا الاسلوب لن ينفع أيا من الاندية الثلاثة ولابد لها ان تؤكد علي احترامها لمجلس ادارة اتحاد الكرة وان لها اسبابا فنية وادارية تمنع مشاركتها في الدورة الثانية وانها تأمل ان يتفهم مجلس ادارة اتحاد الكرة ذلك ويعلن من تلقاء نفسه ان الدوري في الموسم الاستثنائي اصبح 22 ناديا لأنه لا فرق كبير بين ال 20 وال 22 ناديا. وأؤيد شخصيا هذه الزيادة رغم انني رافض بشدة من البداية فكرة الغاء الهبوط والتي نفذت لإرضاء جماهير الاسكندرية .