القرار الجريء والشجاع لاتحاد كرة القدم باعتماد الدوري الممتاز 19 نادياً وإلغاء دورة الترقي بعد رفض أندية المنصورة والترسانة وأسوان حضور قرعة دورة الإعادة لإخفاق الثلاثة في حسم الدورة الأولي لصالح أحدهم والفوز بقمتها والصعود لدوري الكبار.. وبعيداً عن مبررات اتحاد الجبلاية حول قراره الصائب.. ودوافع الأندية الثلاثة لمقاضاته والتهديد باللجوء للفيفا.. فإن اتحاد الكرة تعامل بحسم وحزم شديدين في تلك القضية بعد ان شهدت حالة من الشد والجذب والإثارة حول شكل ومستقبل الدوري في الموسم القادم منذ قرار إلغاء الهبوط في مسابقة الكبار ولكن جاء القرار ليغلق هذا الملف لأن الموسم علي الأبواب.. والوقت لا يحتمل المزيد من الجدل والحوارات السوفسطائية وطالما أننا نتحدث عن الموسم القادم.. فلابد ان يضع اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر في حساباته ضرورة الاستفادة من دروس الموسم السابق وكيف يتجنب أخطاءه وأري هنا أن أحداث الشغب والانفلات الجماهيري في ملاعبنا تعتبر من أهم الظواهر التي تستحق ان نتوقف أمامها كثيراً. أقول ذلك لأن أحداث الشغب التي وقعت اتسمت بالتطرف والتعصب أحياناً.. وتضمنت مشاهد وسلوكيات وتصرفات غير مقبولة وتنذر بخطورة شديدة علي مستقبل الساحرة المستديرة في مصر إذا لم يتعامل معها اتحاد الكرة بحسم وهذا يتطلب تعديل لائحة المسابقات لتصبح العقوبات الأولي والأساسية في تلك اللائحة اعتباراً من الموسم القادم إقامة المباريات بدون جماهير للنادي الذي يثبت إدانة جماهيره بالشغب ويليها نقل مباريات النادي الذي يتكرر شغب جماهيره إلي مدينة أخري وبدون وضع هذين البندين في مقدمة لائحة العقوبات فإنني أبشر رجال الجبلاية بأن المسابقة لن تكتمل وتعالوا نتحدث بصراحة.. مظاهر البلطجة في الشارع المصري مازالت منتشرة والشرطة المصرية مازالت في مرحلة إعادة البناء واستعادة الثقة في النفس وهيبتها في الشارع والمواطن البسيط ينتظر تنفيذ خطوات بناء دولة مصر الحديثة التي تقوم علي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية وتبدأ بانتخاب مجلس الشعب ورئيساً للجمهورية.. وبالتالي فإنه لن يكون مقبولاً استمرار مظاهر الشغب والبلطجة في الملاعب في الموسم القادم. ويمكن لاتحاد الكرة ان يلجأ للعقوبات المالية التي لا ذنب للأندية فيها بجانب حرمان الجماهير من حضور المباريات لكونها العقوبة الأنسب والعملية للتصدي لظاهرة الشغب التي حولت ملاعبنا في الموسم الماضي لساحات قتال وفوضي وإتلاف وتحطيم لتلك الملاعب.. ونحن في انتظار ان لا يكتفي الاتحاد بفرض الجباية علي الأندية بتلك العقوبات المالية ويتعامل بحزم وحسم شديدين مع ظاهرة الشغب بهذا التعديل في اللائحة. *** مازالت الفوضي هي عنوان الحياة داخل النادي الاسماعيلي الذي يعيش حالة غير مسبوقة من الارتباك الشديد منذ قدوم مجلس إدارة يحيي الكومي فاللاعبون متمردون والجماهير ثائرة الكل يرفض هذا المجلس الذي هرب من كل مسئولياته عندما تقدم باستقالة جماعية في اعتراف صريح من أعضائه بفشلهم في المهمة قبل ان تبدأ لأنهم تعاملوا بطريقة اللعب بالبيضة والحجر وفي الوقت نفسه أصبح نجوم الفريق الرباعي حسني عبدربه وعمر جمال وأحمد سمير فرج وعبدالله السعيد يمثلون عبئاً ثقيلاً علي الفريق بسبب مستحقاتهم المالية الضخمة من ناحية وضغطهم المستمر علي النادي بورقة العروض الخارجية التي تلقوها تزداد الصورة سواداً ويتأكد للجميع ان قلعة الدراويش تغرق وهنا لابد ان يتدخل اللواء جمال إمبابي محافظ الاسماعيلية ويتحمل مسئولياته تجاه هذا النادي العريق بالإسراع فوراً في قبول استقالة المهندس يحيي الكومي ومجلس إدارته بعد ان فقد مصداقيته.