أكد الخبراء الاستراتيجيون والعسكريون أن الشائعات الأمريكية والبريطانية والكندية فشنك مشيرين إلي أن نجاح الاحتفال بمرور 150 عاما علي الحياة البرلمانية في مصر أكبر دليل علي استقرار بلادنا أمنيًا. قالوا إن ما أثاره الجانب الأمريكي والبريطاني والكندي من مخاوف استهدف التأثير علي حركة السياحة سلبا وإحداث بلبلة وقلق لدي المواطنين مشيرين إلي أن الاحتفال أكد علي تتويج مصر باعتبارها بلد الأمن والأمان. أضافوا انه من الضروري أن يتم اتخاذ إجراءات دبلوماسية وإعلامية للرد علي هذا الموقف المعادي من جانب تلك الأطراف التي يفترض أنها من الدول الصديقة. ** اللواء مختار قنديل "خبير استراتيجي وعسكري": يقول إن المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ احتفالا بمرور 150 عاما علي الحياة البرلمانية في مصر وألقي فيه الرئيس السيسي خطابا كان معدا من قبل وعلي مدار الفترات السابقة كانت مصر تدعو جميع دول العالم لحضور هذا الاحتفال وعندما علمت أمريكا بذلك حاولت أن تسئ لمصر وتروج لشائعات مغرضة بحدوث مخاطر والتنبيه علي رعاياها بعدم التواجد في الأماكن العامة وذلك لصالح إسرائيل بحيث يتم تحويل المقاصد السياحية من مصر إلي إسرائيل وتركيا ولكن نجح المؤتمر وشاركت الكثير من الدول في الاحتفالية وهذا أقوي دليل علي أن مصر بلد الأمن والأمان وتحقق الأمن لزوارها دون أدني مخاطر أو تهديد. أوضح أن أول برلمان في مصر عام 1866م في عهد الخديوي إسماعيل وافتتحت قناة السويس بعدها بثلاث سنوات في 1869م فسوف نحتفل بافتتاح القناة بعد مرور ثلاثة سنوات من الاحتفال بالحياة البرلمانية. ** اللواء محمود زاهر "خبير استراتيجي وعسكري": يقول إن ما صرحت به أمريكا وما تبعتها من دول مثل كندا وبريطانيا ليس أكثر من شائعات من شأنها أن تحدث نوعًا من الارتباك والفوضي للتأثير علي السياحة وبفضل الله كل هذا القلق لم يحدث ونجح المحفل وتوج مصر وأكد علي أمنها خاصة وأن مصر دعت العالم كله وبالفعل شاركت العديد من الدول وتبعتها عدة اجتماعات مع الأمريكان وغيرهم لتحقيق عدة أهداف سياسية تتعلق بالاهتمام المشترك. * يقول د. عبدالرحمن عبدالعال "خبير العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية": البيان الأمريكي الذي تضمن تحذيرات للرعايا الأمريكيين في مصر يستند في رأيي إلي رغبتهم في إحداث انطباعات سلبية عن الأوضاع الأمنية في مصر مما يؤثر علي السياحة التي تحاول الدولة أن تنهض بها. وهذه التحذيرات في غير محلها علي الإطلاق ويجب عدم المبالغة كثيرا في الرد أو الاهتمام بمثل هذه البيانات. أضاف: انعقاد المؤتمر بشرم الشيخ هو أبلغ رد لتكذيب هذه الشائعات المغرضة وما يردده الإعلام الغربي. ويجب التأكيد علي الجوانب الإيجابية في بلادنا والتركيز علي الأنشطة الفنية والعلمية والثقافية بجانب الاهتمام بالدعاية الجيدة للأماكن السياحية المصرية ومع توضيح الصورة الحقيقية سوف يكتشف العالم زيف الإدعاءات التي تروجها هذه الدول. * د. إكرام بدرالدين "أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة" قال: بالطبع صدور مثل هذه البيانات المغرضة تؤثر علي الوضع الداخلي. ولكن انعقاد المؤتمر للاحتفال بمرور 150 عامًا علي الحياة النيابية بشرم الشيخ هو رد قوي علي هذه الشائعات. ويحاول البعض استغلال مناسبات بعينها تمر بها مصر لإصدار مثل هذه البيانات المغرضة. أيضا صدور هذه البيانات في مثل هذا التوقيت وهو ذروة الموسم السياحي الشتوي له أهداف تصب في زعزعة الأمن وعدم عودة السياحة المصرية لسابق عهدها. لذلك هناك إجراءات أمنية جادة. أضاف: يجب أن يكون هناك رد قوي من الجانب المصري علي هذه الحملات لأنها نوع من الحرب النفسية الشرسة ويكون الرد علي المستوي الإعلامي وتوضيح الصورة الحقيقية لمصر والرد السياسي والدبلوماسي بالاتصال بالسفارة الأمريكية والتحقق من الأسباب التي أدت لمثل هذه البيانات. وإذا كان بيانها خاطئا لابد أن يعلن الجانب الأمريكي عن ذلك ويقدم الاعتذار ولم تتوقف التصريحات والشائعات علي الجانب الأمريكي فقط ولكن هناك تصريحات من كندا وبريطانيا تحذر رعاياهما أيضا. لذلك يتطلب الأمر التواصل معهما والأسباب التي أدت إلي إعلان هذه البيانات وعلي أي أساس.