بدأ المشاركون في مؤتمر برلماني العالم التوافد علي مدينة شرم الشيخ الذي تبدأ فعالياته غدا الأحد ولمدة يومين بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ود. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وعدد كبير من الوزراء وأعضاء البرلمان وكبار رجال الدولة. تم تخصيص أكثر من 20 فندقا مستضافة أعضاء الوفد والمشاركين من الجانب المصري..وقد أمر محافظ جنوبسيناء بتشكيل غرفة عمليات مركزية تضم ممثلين عن مديرية الأمن وكافة الجهات العاملة بالمحافظة للاشراف علي تقديم الخدمات للضيوف ابتداء من وصولهم إلي شرم الشيخ حتي المغادرة وقد حرصت الفنادق والمنتجعات السياحية المستضيفة للوفود علي إعداد برامج سياحية لهم لفترة تتراوح من 3 إلي 5 أيام عقب انتهاء أعمال المؤتمر للاستمتاع بالمعالم السياحية والترفيهية والثقافية في سيناء. وفي لقائه مع محرري السياحة الليلة الماضية أكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء أن شرم الشيخ تعتبر افضل المدن السياحية لاستضافة المؤتمرات الكبري نظرا لوجود أكبر قاعة مؤتمرات بها مجهزة علي أعلي مستوي حيث توجد بها قاعة رئيسية كبري تسع ل أكثر من 3 آلاف عضو بالإضافة إلي قاعات فرعية للاجتماعات واللقاءات التي تتم علي هامش المؤتمرات.. مشيرا إلي أنه سبق أن تم استضافة مؤتمر صانعي السلام في التسعينيات من القرن الماضي واخيرا المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي افتتحه الرئيس السيسي. وحول ما تعانيه صناعة السياحة منذ أحداث يناير 2011 وحتي الآن قال رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء إن أزمة السياحة لم تعد مهنية وإلا كان الأمر قد هان.. إلا أن أساس الأزمة سياسي ويعمل السياسيون في مصر كل جهد علي احتواء هذه الأزمة ونحن كمستثمرين نؤيد جميع خطواتهم مهما كانت التحيات ما دام الأمر يتعلق بمصر ومستقبل الشعب المصري. أوضح أن حجم الخسائر التي تعرض لها مستثمرو شرم الشيخ كبيرة خاصة عقب حادث الطائرة الروسية التي وقعت نهاية اكتوبر من العام الماضي حيث لا يعمل الآن سوي 125 فندقا بنسبة 50% من اجمالي الطاقة الفعلية بالمدينة والتي تصل طاقتها إلي 65 ألف غرفة بنسب اشغال حاليا لا تتعدي 15% لافتا إلي أن هذهالمعدلات الهزيلة سوف تتعرض انحسار جديد خلال الشتاء القادم وسوف تغلق فنادق اخري أبوابها في حال استمرار هذه الأوضاع. اضاف هشام علي أنه لا بديل عن السياحة الروسية والانجليزية حتي تعود السياحة المصرية إلي سابق عهدها من الانتعاش في كافة المدن والمنتجعات السياحية مشيرا إلي أن روسيا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا تمثل أسواقا رئيسية وماعداها من اسواق رغم اهميتها فإنها تمثل أسواقاً مساندة لا يمكنها سد الفراغ الناتج عن غياب الأسواق الرئيسية. أوضح رئيس جمعية المستثمرين أنه يجب علي القطاع السياحي بشقيه الرسمي والخاص الآن السير في اتجاهين أولهما العمل علي اعادة بناء الأسواق الغائبة مثل روسيا وانجلترا وأن عملية إعادة البناء سوف تستغرق وقتا يتراوح من 5 إلي 7 سنوات وليس كما يعتقد البعض ان هذا يمكن ان يتم في يوم وليلة لأن طبيعة السائح في هذه الأسواق يخطط لأعوام قادمة ويجب أن تتضافر كل جهود القطاعين الرسمي والخاص خلال فترة إعادة البناء وذلك من خلال التنسيق المشترك وأن يعرف كل طرف دوره وما يجب ان يفعله حتي تكون النتائج سريعة ومؤثرة بمعني أن القطاع الرسمي عليه العمل بأقصي جهد لتغيير الصورة الذهنية عن مصر بالخارج ويقوم مستثمرو السياحة في المقابل بعمليات الترويج والتسويق للبرامج السياحية من خلال آلاف مسوقي وبائعي هذه البرامج. أما الاتجاه الثاني كما يؤكد هشام علي فإنه يركز علي ضرورة التنمية السياحية الرشيدة وهنا يأتي دور الدولة بعدم التوسع في اقامة فنادق ومنتجعات دون دراسة جدوي للمناطق التي ستقام بها مع ضرورة تشجيع البنوك علي الأستمرار في مساندة المشروعات السياحية الناجحة وتمويل عمليات الاحلال والتجديد خاصة للمشروعات الفندقية التي اقيمت قبل عام 2000 حتي تكون جاهزة في حالة عودة المعدلات السياحية إلي طبيعتها. طالب ايضا بضرورة الاهتمام بقضية التدريب السياحي بعد تسرب آلاف العاملين من القطاع مؤخرا بسبب انخفاض الايرادات وعدم اطمئنان الكثير منهم علي مستقبلهم المعيشي فاضطروا إلي الهجرة من القطاع فمنهم من سافر للخارج ومنهم من امتهن اعمالا أخري حتي ان بعضهم يفضل العمل علي "التوكتوك"!! من جهة أخري رحب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء بالعودة المحتملة للمستثمر السياحي الكبير حسين سالم ووصفه بأنه من رواد الاستثمار السياحي بشرم الشيخ وانه جاهز هو وجميع المستثمرين لاستقباله في بيته الكبير بشرم الشيخ وانه ايضا مستعد لاستقباله في أي وقت بفنادقه بالمدينة.