زادت الأوضاع توترا بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن سوريا وخرجت تصريحات من الجانبين تشير إلي أن الصدام بينهما فوق الأراضي السورية ربما أصبح وشيكا. قال المتحدث باسم البيت الأبيض. جوش إرنست. أمس ان واشنطن لا تستبعد احتمال شن ضربات جوية ضد الجيش السوري رغم التشكيك في أن الأمر يصب في مصلحتها. وقال إرنست: "إن العمليات العسكرية ضد النظام السوري والتي تهدف إلي تسوية الأوضاع في حلب لا يحتمل أن تحقق أهدافها المحددة التي يشير إليها الكثيرون والمقصود تخفيض مستوي العنف ومن المرجح أكثر أنها ستسبب عواقب غير متوقعة لا تتوافق تماما مع مصالحنا القومية غير أنني لن استبعد دراسة أية خيارات". أكدت الخارجية الأمريكية علي لسان المتحدث باسمها جون كيربي ان الولاياتالمتحدة بعد وقف التعاون مع روسيا تدرس جميع الخيارات المتاحة لحل الأزمة السورية بما فيها العسكرية مشيرا إلي أنها لا تزال تعتبر أن حلا دبلوماسيا هو الافضل. وأشار كيربي إلي أن "النقاشات النشطة تدور داخل الحكومة الأمريكية حول الخيارات المتاحة في سوريا مشددا علي أنه ليس جميعها تتماشي مع الدبلوماسية. من جانبها حذرت وزارة الدفاع الروسية من أنها ستعتبر أي ضربة علي المناطق الخاضعة للجيش السوري تهديدا علي العسكريين الروس في سوريا ملوحة باستخدام إس 400 وإس 300 في حميميم وطرطوس لصد الهجمات. وشدد اللواء ايغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي عقده أمس علي أن غالبية ضباط المركز الروسي الخاص بتنسيق المصالحة بين الاطراف المتناحرة يعملون في الوقت الراهن علي الأرض موضحا انهم يقومون بإيصال المساعدات الانسانية إلي المناطق المنكوبة وإجراء مفاوضات مع زعماء البلدات والمجموعات المسلحة في معظم المحافظات السورية. وقال المسئول في هذا السياق: "ولهذا السبب. ستشكل أية ضربات صاروخية أو جوية موجهة إلي الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديدا بالنسبة إلي العسكريين الروس". وتعليقا علي نشر بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات حول بحث الإدارة الأمريكية احتمال توجيه ضربات إلي مواقع الجيش السوري أشار كوناشينكوف إلي أن "التاريخ يظهر أن مثل هذه التسريبات غالبا ما تشكل مقدمة للعمليات الحقيقية. وأضاف المسئول أن القلق الأكبر تثيره المعلومات التي تقول إن هذه الاستفزازات يبادر إليها الموظفون في وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاخون الذين قدموا للرئيس الأمريكي في شهر سبتمبر تقارير قالوا فيها ان مسلحي المعارضة يخضعون لسيطرة "الولاياتالمتحدة" واليوم هم الذين يدفعون نحو تكثيف التحركات العسكرية في سوريا. من ناحية أخري وجهت موسكو لمجلس الأمن الدولي طلبا بعقد جلسة طارئة لبحث مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا بسحب مسلحي "جبهة النصرة" من شرق حلب. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر دبلوماسي قوله أمس ان الاجتماع من المعتزم عقده اليوم. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أكد أن تنظيمي "داعش" و "النصرة" والفصائل المنضوية تحت لوائهما لن تكون أبدا جزءا من الهدنة في سوريا مؤكدا استعداد موسكو لبحث مبادرة باريس حول حلب.