بعد انتهاء فريق الأهلي الأول لكرة القدم من خوض أول ثلاث مباريات له في مستهل مشواره بمسابقة الدوري الممتاز ظهر مهاجمو المارد الأحمر "زيرو" لا حول لهم ولا قوة أمام المنافسين في المواجهات الثلاث. بالرغم من أن الأهلي حقق الفوز في اللقاءات الثلاثة وسجل خمسة أهداف إلا أن مهاجميه كانوا خارج الصورة تماماً بعدما حملت الأهداف الخمسة توقيع كل من عبدالله السعيد في مباراتي الإسماعيلي والمقاولون العرب بواقع هدف في شباك كل منهما ومحمد نجيب بمباراة المقاولون وكريم نيدفيد ومؤمن زكريا في المواجهة الأخيرة أمام شباك دجلة. لم تعمل ماكينات التهديف بالأهلي حتي الآن فأصحاب تلك الوظيفة بالأساس داخل الفريق وهي التهديف غابوا عن المشهد تماماً ولم يضع أي منهم بصمته علي شباك المنافسين. الأسوأ بالنسبة للفريق وللجهاز الفني بالتحديد بقيادة المدير الفني حسام البدري ليس فقط صيام كل من يحمل صفة مهاجم صريح عن التهديف ولكن لأن من شارك حتي الآن بعيد عن المستوي تماماً وهو ما يعني أن الأزمة ليست غياب التوفيق فقط وإنما تراجع المستوي بالتحديد. شارك عمرو جمال في مباراة الإسماعيلي الأولي للأهلي بالدوري من البداية للنهاية ولم يقدم شيئاً وبالمثل أمام المقاولون لكن لم يظهر سوي لمدة 57 دقيقة بعدها قام البدري بسحبه من الملعب ليفشل عمرو جمال في استثمار فرصة العودة أساسياً لقائمة الفريق. حاول حسام البدري تدارك الموقف بسرعة فقام باشراك جون أنطوي بديلاً في لقاء المقاولون العرب لمدة 33 دقيقة لكن الغاني لم يفعل شيئاً. بدأ أنطوي مباراة الأهلي الأخيرة أمام دجلة واستمر بالملعب 80 دقيقة كاملة اختفي خلالها من المشهد تماماً ولم تسنح له أي فرصة مطلقاً ليسحبه البدري من الملعب ويدفع بثالث أوراقه في مركز المهاجم الصريح جونيور أجاي المنتظر أن يلعب أساسياً في لقاء الداخلية بالجولة الرابعة للدوري بعد انتهاء فترة التوقف. يعد جونيور أجاي هو الأمل الذي ينتظره البدري لبث الروح من جديد في مركز المهاجم الصريح لأن غياب كل من يلعب في هذا المكان عن التهديف يضع الأهلي في ورطة كبيرة لأن تسجيل من أي لاعبي الفريق الآخرين عن باقي المراكز يعتمد علي التوفيق بالمقام الأول لأن المهمة الأساسية لأي منهم ليست إحراز الأهداف. يتمني البدري أن تعمل ماكينة جونيور أجاي التهديفية علي نحو أكثر مما كان عليه اللاعب النيجيري مع فريقه السابق الصفاقسي التونسي عندما سجل معه في الموسم الماضي عشرة أهداف بالدوري التونسي. أما بالنسبة لثنائي الهجوم الصريح الآخر عماد متعب فهو خارج الحسابات حتي الآن ولم يفكر البدري في اشراكه بديلاً أمام الإسماعيلي ثم المقاولون العرب رغم وجوده علي مقاعد اللاعبين البدلاء بالمباراتين. يتبقي المهاجم الرابع بالفريق وهو مروان محسن ولكنه مصاب ويخضع للعلاج ولم تتحدد موعد عودته للملاعب ومشاركته في المباريات مع الفريق وهو ما يزيد من مأزق البدري وحيرته بشأن هذا المركز.. المهاجم الصريح الذي يوجد به أربعة أسماء جميعهم من الأسماء اللامعة الكروية لكن لم يقدموا ما يفيد الفريق حتي الآن.