أنقذ تكريم الفنانة يسرا ويوسف شعبان مع ظهور أعضاء لجنة التحكيم حفل افتتاح المهرجان السنيمائي الدولي في دورته ال 32 المقام في مكتبة الإسكندرية بعد أن تأخر حفل الافتتاح لمدة ساعة ليفاجأ الجميع بهجوم شرس علي الصفوف الأمامية دون ان تتمكن اللجنة المنظمة للقاعة من السيطرة علي الموقف وهو ما ترتب عليه جلوس قناصل الدول العربية والأجنبية في الصفوف الخلفية والقلة القليلة من النجوم أيضاً في الخلف لتسود حالة من الهرج والمرج حتي بداية حفل الافتتاح. وبالرغم من ان الدورة مهداة للفنانة يسرا إلا ان الحضور من النجوم كان قليلاً للغاية وكانت الغالبية العظمي من أعضاء الجمعية المنظمة ولجان التحكيم ولم يحضر من الفنانين سوي فاروق الفيشاوي ولقاء سويدان وفردوس عبدالحميد والمخرج محمد فاضل وأحمد وفيق وسميحة أيوب ووفاء عامر وزوجها المنتج محمد فوزي وطارق عبدالعزيز بالإضافة للمخرجين علي عبدالخالق وسعيد الشيمي وداوود عبدالسيد والمخرج أحمد النحاس بالإضافة إلي دريد لحام وإيمان البحر درويش وجلس الجميع في الصفوف الخلفية. قبل بداية حفل الافتتاح شهدت القاعة مشادة بين الفنان فاروق الفيشاوي ورئيس الجمعية لعدم وجود مكان له وجلوسه في الصف السادس وتم احتواء الأزمة بتوفير مقعد بالصف الثاني بالقاعة. خلا حفل الافتتاح من نجوم الصف الأول أو الصف الثاني بينما احتلت الباحثات عن الشهرة الصفوف الأمامية وأبناء الطبقة الشعبية الذين لا يعلم أحد من أين حصلوا علي دعوات الحفل. ونعود لحفل الافتتاح الذي افتتحه حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية حيث تم تقديم مشاهد من فيلم الناصر صلاح الدين وعمر المختار وجميلة أبوحريد وناصر 56 والرصاصة لاتزال في جيبي وجميعها مشاهد تؤكد علي مقاومة الاحتلال علي مدار السنوات السابقة علي المنطقة العربية ثم تم تقديم عرض راقص تحت عنوان "سينما المقاومة" تأليف مصطفي الدمراني وألحان كريم عرفة وغناء حنان عصام واستعراض مصطفي حجاج وإخراج هشام عطوة ولعل ما لفت الأنظار هو الديكور المتميز للفنان محمد جابر. قامت الفنانة أيتن عامر بتقديم حفل الافتتاح وأثارت إعجاب الجميع بخفة ظلها وتمكنها من احتواء المواقف التي شهدها الحفل خاصة بعد ان قام بعض المكرمين من الأجانب بإلقاء كلمات مطولة. ألقي الأمير أباظة رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان أبياتاً شعرية عن مصر وأكد أن هذه الدورة تحتفل بالمقاومة علي أراضي كافة الشعوب العربية خاصه فلسطين بالإضافة إلي مقاومة الإرهاب الذي لم يختلف كثيرا عن الاحتلال. أكد علي ان المهرجان سيحتفل بمرور ميلاد شكسبير بتقديم خمسة أفلام عن قصص له. أكد الدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية أن مصر هي التي صنعت الحضارة والتاريخ بالمنطقة العربية والإسكندرية تفتح ذراعيها للفنون بكافة أنواعها. أما حلمي النمنم وزير الثقافة فقد ألقي كلمة طويلة أوضح فيها ان المهرجان يمر بعد إتمام ثلث قرن من بدايته حيث تأسس علي يد كمال الملاخ عام 79 وهو عام شهد العديد من الأحداث السياسية المختلفة وكان تأسيسه للتأكيد علي جغرافية وحضارة مصر التي أراد أنصار الظلام ان يدمروها. كان الافتتاح الحقيقي بظهور الفنانة يسرا من كواليس المسرح وهي ترتدي فستاناً مرصعاً بالفصوص الذهبية لهاني البحيري الراعي للمهرجان وقامت بتغيير لون شعرها للون الأصفر الذهبي وأخذ الرجال في الصالة يهتفون "بنحبك يا يسرا" حيث قالت شرف كبير لي ان يتم تكريمي وهذا تتويج لمشواري السينمائي الطويل وسعيدة بأن أكرم بمكتبة الإسكندرية. ظهر اثنان من مديري المهرجانات اللذين قاما بتكريم يسرا منهما بيتر إكارلت مدير مهرجان أبوظبي السابق الذي ألقي كلمة بالإنجليزية أكد فيها ان يسرا سيدة وفنانة جميلة ولها قلب كبير وانه سعيد بتواجده معها بمكتبة الإسكندرية أما مدير مهرجان مونت فقد ألقي كلمة طويلة جداً باللغة الفرنسية لم يفهم أحد منها شيئاً مما دعا يسرا للترجمة للمحافظ والوزير لعدم وجود مترجم له بالإضافة إلي طول كلمته واضطرت للتوجه إليه لتحيته وشكره حتي يختتم الكلمة الطويلة التي أشاد فيها بيسرا ويوسف شاهين وأعماله عن الإسكندرية. أما التكريم الذي أبكي الحضور وفاق تكريم يسرا بكثير هو تكريم الفنان يوسف شعبان الذي قال في صوت به شجن وحزن "كنت أحتاج هذا التكريم كثيراً لقد جاء في وقته لرفع روحي المعنوية وإعادتي إلي الحياه وأنا بحبكم" وهو ما دفع الجمهور إلي الوقوف في الصالة فضحك وقال "لقد بدأت أنا ويسرا معا" فضحكت يسرا وقالت "بس أنا أصغر". * أما المخرج المكرم محمد راضي فقال ان التكريم هو تتويج لأعمال الفنانين علي مر تاريخهم وهو اهم ما يحدث في حياة الفنان وتحيا مصر. وأهدي المنتج محسن علم الدين تكريمه إلي رمسيس نجيب. لم يحضر المخرج عتيق رحيمي من فرنسا لتكريمه وهو رئيس لجنة تحكيم مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة كما اعتذرت الممثلة اليونانية ماريا زوبانكي والتي تصل بعد حفل الافتتاح وسيتم تكريمها في حفل الختام وهي أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة أما الممثلة لويزا جافازا من أسبانيا فقالت "أشعر بالفخر والتوتر والسعادة لوجودي في المكتبة بينكم لتكريمي". لم يعلن عن نتائج وأسماء الفائزين بمسابقة ممدوح الليثي لطول حفل الافتتاح. تمت دعوة جميع أعضاء لجان التحكيم بالمسابقات الستة التي يشهدها المهرجان هذا العام مرة واحدة مما أدي إلي حالة من التكدس علي خشبة المسرح وذلك في محاولة للتغطية عن عدم وجود فناني الصف الأول بالقاعة حيث قام الجمهور بتحيه الفنان عزت العلايلي الذي قبل يسرا وأصر علي التقاط صور تذكارية معها.