أكد علماء الدين أن ازمة الاحتكار تعطيش السوق والتضييق علي المواطنين بغرض التربح حرام ولعن الرسول فاعل هذاالاثم مطالبين أئمة المساجد والأزهر والاوقاف بضرورة مخاطبة الناس بالمساجدعن هذا الجرم ومدي وصف الرسول للمحتكر بمنزوع البركة كما طالبوا الحكومة بالتدخل في أزمة الأسعار المشتعلة وضرب بيد من حديد علي المحتكرين خاصة السلع الضرورية. د. عبدالحكم الصعيدي استاذ الشريعة بجامعة الأزهر يقول: ان الجشع والمستغلين مشكلة أخلاقية من الدرجة الأولي وقال سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" في ذلك الجانب مرزوق وهو الخير والذي يعطي من ماله للناس والمحتكر "ممحوق" الذي يحتكر السلعة ويعمل اختناقات في الأسواق وغلاء ورفع السعر فيمحق الله بركة ما يجنيه من ربح ومال. أشار إلي ان هذه الظاهرة الخطيرة التي نلمسها بشكل كبير تؤثر علي جميع فئات الشعب حتي الأطفال الرضع لم يسلموا من شرور هؤلاء الجشعين وررفعوا أسعار ألبان الأطفال ونبه ان الله جعل الدين فطرة ليس فقط تأدية الفروض صيام وصلاة واقامة ولائم انما الدين الحق ينم من أخلاق كريمة ونفوس طيبة. أكد أن علي المحتكر لسلعة لتعطيش السوق ثم عرضها بأسعار مبالغ فيها ان يتذكر هؤلاء رقابة الله عز وجل قبل رقابة البشر وسيسأل أمام الله لانه تسبب في ضرر للناس ومانع السلعة عن المواطنين لزيادة أسعاره عن مقدرتهم في حين انها لم تساوي هذا الارتفاع. أضاف ان هذا الاحتكار الذي ساد واستفحل في المجتمع يتطلب من الأزهر والأوقاف ورجال الدين الأوفياء بان يعسكروا في المساجد لدعوة المواطنين إلي العطاء وزيادة الوعي بحرمانية الاحتكار. الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوي السابق: أكد ان الاحتكار جريمة دينية واخلاقية واجتماعية فالرسول الكريم ذكر ان المحتكرين ملعونون متعمدون للايذاء نظراً لزيادة الأسعار بشكل يفوق بكثير تكلفة المنتج وبشكل يضيق علي الناس مشيراً ضرورة تدخل الدولة لحل هذه المسألة ويقترح في حالة الاحتكار لسلع أساسية وضرورية يجب انتزاعها من المحتكر والضرب بيد من حديد وتطبيق القانون بشكل فاعل ومؤثر اما السلعة التي تعبر عن الرفاهية فيجب معاقبة محتكرها وذلك لحماية المواطنين لان الاحتكار يضيق ويزيد من معاناة الناس ليس فقط الفقراء والبسطاء بل أيضاً متوسطي الدخول وطالب بضرورة حل أزمة الأسعار المشتعلة.