عندما تشير عقارب الساعة إلي الثامنة والنصف تتجه أنظار عشاق الكرة إلي ستاد برج العرب حيث سيدخل منتخبنا الوطني اختبارا وديا جديدا أمام نظيره الغيني يعود بها إلي الأضواء من جديد بعد فترة سكون وهدوء عقب حسم تأهله لنهائيات أمم افريقيا بالجابون 2017 خاصة بعد انسحاب منتخب تشاد من المجموعة. وقد منحت تشاد بانسحابها منتخبنا الوطني فرصة إقامة تجمعه الحالي وخوض مباراتين وديتين اليوم مع غينيا والثانية مع جنوب افريقيا 6 سبتمبر القادم بجنوب افريقيا ليكونا بمثابة إعداد قوي للمنتخب قبل المواجهات الرسمية في تصفيات المونديال حيث ستكون المواجهة الأولي مع منتخب الكونغو في شهر أكتوبر القادم. وقد وقع المنتخب الوطني مع مجموعة تضم كلاً من الكونغووغانا وأوغندا. وتعتبر مباراة غينيا احتكاك جيد للفراعنة حيث يتناسب مستوي المنتخب الغيني مع مستوي المجموعة التي سيلعب بها في التصفيات نظرا لتقارب المستوي وسيسعي الجهاز الفني بقيادة كوبر لتحقيق أقصي استفادة من تلك المواجهة بداية من تجربة بعض اللاعبين الذين لم ينضموا للمنتخب منذ فترة طويلة مثل أحمد المحمدي المحترف في صفوف هال سيتي الانجليزي وأيضا حسام باولو المنضم للمرة الأولي وهناك سام مرسي مدافع ويجان الانجليزي والذي انتهت أزمته بشكل كبير ونجح إيهاب لهيطة مدير المنتخب في استخراج بطاقة الرقم القومي تقديم الأوراق جواز السفر الخاص به. وفي حالة صدوره اليوم سيتمكن الجهاز الفني من الدفع به حيث يرغب كوبر في منح الثلاثي فرصة المشاركة في اللقائين أو علي الأقل في مباراة واحدة للاطمئنان علي مستواهم قبل المعسكر الرسمي القادم وتحديد مدي كونهم إضافة للفريق في الفترة القادمة. ولا شك أن المباراة ستكون فرصة أيضا لعلاج الأخطاء التي ظهرت خاصة خط الدفاع وما ينتابه من عدم التركيز الجيد طوال ال 90 دقيقة وعدم التمركز الجيد وهي أمور تتطلب مزيد من التدخل والتوجيه والتدريب للوصول لأفضل مستوي قبل اللقاءات الرسمية فضلا عن كون المباراة فرصة أيضا للجهاز الفني للوصول إلي مرحلة استقرار كاملة علي الخطة والتشكيل الذي سيتم الاعتماد عليهما في مواجهات تصفيات المونديال خاصة وأن المنتخب عاني طوال الفترة الماضية من كثرة التغييرات سواء علي صعيد التشكيل أو الخطة. لا شك أن المباراة كذلك ستكون بروفة قوية للجماهير وحضوره مباراة المنتخب المرتقبة أمام غانا في شهر نوفمبر حيث تلقي اتحاد الكرة موافقة مديرية أمن الإسكندرية علي حضور 30 ألف متفرج وطالب مسئولو الاتحاد الجماهير بضرورة الظهور بالمظهر الحضاري في التشجيع حتي تكون الموافقة علي حضورهم مباراة غانا الرسمية سهلا خاصة وأن المنتخب سيكون في أشد الاحتياج إليهم لمساندتهم ودعمه في تلك المباراة المهمة والحساسة وربما الفاصلة في مسيرته نحو التأهل لكأس العالم. وأخيرا فإن الجهاز الفني حريص كذلك علي تحقيق نتيجة جيدة للحفاظ علي الروح المعنوية المرتفعة للاعبين خاصة بعد التأهل رسميا لنهائيات أمم افريقيا وذلك بنفس القدر من تحقيق الاستفادات السابق. وهناك اتجاه لدي الجهاز الفني لاستبعاد محمد صلاح لاعب روما الإيطالي من التشكيلة خوفا من تعرضه للإجهاد حيث معه روما قبل وصوله مباشرة أمام فريق كالياري وهي المباراة التي انتهت بالتعادل لكل منهما. ومن المتوقع أن يضم التشكيل عصام الحضري وأحمد فتحي وعلي جبر "أحمد دويدار" وإسلام جمال وحمادة طلبة "أيمن أشرف" وطارق حامد وإبراهيم صلاح "وليد سليمان" وعبدالله السعيد ووسام مرسي وحسام باولو وعمرو جمال وباسم مرسي. وسيمنح الجهاز الفني الفرصة بشكل أكبر في تلك المباراة للاعبين المحليين. وعلي صعيد مواجهات المنتخبين فقد خاض المنتخبان المصري والغيني 7 مواجهات ولقاء اليوم هو اللقاء الثامن وقد فاز منتخبنا ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفازت غينيا مرتين.