القمع التركي يهدد الاستقرار في ألمانيا .. كان هذا فحوي التقرير الذي نشرته شبكة إيه بي سي نيوز الإخبارية الأمريكية والتي سلطت فيه الضوء علي ما وصفته بالتحرش الذي يتعرض له أنصار الداعية الديني فتح الله كولن المقيم في المنفي الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 20 عامًا. علي أيدي أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب محاولة التمرد ضد الأخير في ال 15 من يوليو الماضي والتي تتهم أنقرة كولن بتدبيرها. ذكر التقرير أن الاستقطاب في الشارع التركي بعد محاولة الانقلاب. بين أنصار الرئيس أردوغان وعدوه اللدود كولن وصل إلي المجتمع التركي في ألمانيا. فلكلا الرجلين أنصار ومؤسسات تدعم سياساتهما. بل ووصل التصعيد إلي حد الكراهية والتهديد بالقتل. واستشهد التقرير ب جيم سيليك أمين متجر. بإحدي الضواحي التي يقطنها الأتراك في العاصمة الألمانية برلين والذي يعاني في الفترات الأخيرة من تهديدات بمقاطعة شراء منتجاته. فضلاعن تعرض العاملين في المتجر لاستفزازات من جانب أنصار أردوغان الذين يصفونهم بكلمات مسيئة مثل الخونة و الإرهابيون و أبناء الكلاب. وذكر سيليك. ومعه 100 ألف شخص آخر من أتباع فتح الله كولن في ألمانيا. أنه بات الآن هدفا رئيسيا للتحرش من قبل أتباع الرئيس التركي. معتقدا أن حملة التطهير التي قادها الأخير ضد من يصفهم ب الخونة في بلاده امتدت إلي ألمانيا لتنال من أنصار كولن هناك. وأسفرت حملة القمع التي تلت محاولة التمرد في تركيا عن اعتقال 26 ألف شخص. وتعليق عمل حوالي 80 ألف موظف. وعزل قرابة 3 آلاف قاضي من مناصبهم. ووفق تقديرات صادرة عن منظمة العفو الدولية. اعتقلت السلطات التركية آلاف الأشخاص. وسط تقارير تشير إلي وقوع ممارسات تعذيب واغتصاب بين المعتقلين. وهو ما تنفيه أنقرة. وتصنف تركيا حركة فتح الله كولن ويطلق عليها حزمت تعني الخدمة باللغة العربية ضمن المنظمات الإرهابية. متهمة إياها بأنها تعمل علي بناء دولة موازية داخل الدولة وتهدف لانتزاع السلطة الشرعية من أردوغان. وقال إرجان كاركويوز . رئيس معهد الحوار والتعليم في ألمانيا. مؤسسة تعتبر منذ عام 2014 واجهة ل حزمت التي أسسها فتح الله كولن إن أردوغان يصف ما يحدث في تركيا بأنه كفاح تحرير ثان. بل وحرب مقدسة. ويحمل كاركويو الاتحاد الأوروبي التركي يو إي تي دي مسئوية حملة الكراهية ضد أنصار كولن. والتي هي جزء من مجموعة مصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. ويعتبر الذراع الطويل لأردوغان في ألمانيا. وأقدم الاتحاد الإسلامي التركي دي إي تي إي بي. المشرف علي أكبر تجمع للمساجد في ألمانيا علي تعليق لافتات تمنع دخول أنصار كولن المساجد التابعة له. ويتخوف أعضاء الجالية التركية المناصرة لحركة كولن في ألمانيا من أن يصبحوا هدفا لهجمات جديدة مع عودة أعداد كبيرة من الأتراك إلي ألمانيا بعد انقضاء عطلاتهم في بلادهم. وأقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع بوجود تهديدات علي أنصار حركة حزمت التركية في ألمانيا. مطالبة المواطنين الأتراك بضرورة تجنب إثارة العنف السياسي.