أكد الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة وممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمي للفضاء بالأمم المتحدة ان صور الأقمار الصناعية وبالتحديد صور القمر الأمريكي لاندسات "Landsat8" كشفت اكتمال المحور الأفقي لسد النهضة بطول 1800 متر وان البعد الرأسي للسد لم يكتمل بالشكل المقرر له في التصميمات الهندسية والتي تنفذها شركة ساليني أمبرجيليو الإيطالية. أضاف النهري أنه مازال هناك جزءاً من جسم السد بطول 107 أمتار أي أنه لم يصل للارتفاع المقرر "145 متراً" وبالتالي غمرته مياه الفيضان وأصبح يشبه المجري المائي واتجهت المياه إلي النيل الأزرق ثم إلي السودان ومصر مشيراً إلي أن هذا ما أكدته صورة القمر الصناعي Landsat8 الملتقطة بتاريخ 23 يوليو الماضي وهو أحد الشهور ذو الإيراد المائي العالي في موسم ذروة الفيضان. تابع النهري: "لعبت التغيرات المناخية المضطربة بسبب الأنشطة الصناعية الكثيفة للدول الكبري دوراً في زيادة درجات حرارة الأرض. والتي دائماً أتحدث عنها بلجنة الاستخدامات السلمية للفضاء بالأمم المتحدة موضحاً آثارها السلبية علي مصر لأن لها دوراً أساسياً في تذبذب كميات الأمطار التي تهطل علي الهضبة الإثيوبية ومن ثم إلي بحيرة تانا منبع النيل الأزرق. الذي يمد مصر بنسبة 85% من إيراد النيل المصري حيث فوجئنا الموسم الماضي 2015 بفيضان شحيح "21 مليار متر3 من المياه" وفوجئنا الآن بموسم فيضان يمكن التنبؤ بأنه سيكون متوسطاً إلي عال في نهاية الموسم نوفمبر 2016". أكد النهري ان اتساع عرض مجري النهر بسبب الكتلة الخرسانية لجسم السد أدي إلي حجز كمية قليلة من المياه بالنسبة إلي ما ورد لكل من مصر والسدوان هذا العام حيث قدرت تلك الكمية ب 352 مليون متر وهي تعادل أقل من ثلث مليار متر موضحاً ان هذا الطبيعي وأقل بكثير من المتوقع حيث لم يصل السد إلي ارتفاعه المقرر بعد وان الجزء المتبقي من جسم السد لم يصل للارتفاع المقرر ما أدي إلي مرور المياه المتدفقة من أعلاه. من ناحية أخري أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً لرعاياها من السفر إلي إثيوبيا بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة شهدت بعضها أعمال عنف. قالت الوزارة في بيان "ستستمر الاحتجاجات علي الأرجح وقد تمتد إلي مناطق أخري من البلاد بما في ذلك العاصمة أديس أبابا".