"سلام سلاح".. "تعظيم سلام" للمؤسسة الرياضية العسكرية لقواتنا المسلحة الباسلة قدمت البسمة لعشاق الرياضة المصرية وأدخلت السعادة لقلوبهم عندما أهدتنا البطلين الأوليمبيين سارة سمير وزن 69 ومحمد إيهاب وزن 77 عندما توجا بميداليتين برونزيتين في مسابقات رفع الأثقال بالدورة الأوليمبية بريودي جانيرو البرازيلة ليثبت جهاز الرياضة العسكري انه بالفعل مصنع للأبطال القادرين علي قيادة "شبابنا الموهوب" لمنصات التتويج العالمية والأوليمبية كما شاهدنا في عرس بلاد السامبا الأوليمبي لأنه ملتزم بالاضطلاع بدوره في دعم الأهداف القومية للرياضة المصرية من خلال الكشف المبكر عن المواهب الرياضية لشباب وفتيات مصر المحروسة من خلال أندية ومدارس المؤسسة الرياضية العسكرية المنتشرة في ربوع مصر ولديها من الخبرات والإمكانيات للوصول إلي شبابنا في النجوع والقري وكافة المحافظات تفتح أبوابها لقناعة القائمين علي الرياضة بقواتنا المسلحة بأهمية الرياضة في حياة المجتمع كأحد مظاهر الحضارة الإنسانية الحديثة لاستثمار طاقات الشباب وتوجيهها الوجهة السليمة لبناء الجندي القوي والمواطن الصالح ولعل نجاح سارة في اقتناص الميدالية الذهبية في أوليمبياد الشباب بالصين عام 2014 وعمرها لم يتعد 16 عاما يؤكد علي أرض الواقع الأسلوب العلمي الذي تعتمد عليه المؤسسة العسكرية الرياضية في اكتشاف المواهب الواعدة مبكرا وإعدادها وصناعتها وتأهيلها لزج اسم مصرنا الحبيبة في المحافل الأوليمبية والعالمية.. هذا الإنجاز الأوليمبي لكل من الرباعين سارة سمير ومحمد إيهاب جاء ليقود بعثة مصر ببلاد السامبا للخروج من غرف الإنعاش الأوليمبي التي دخلتها منذ وصولها لمدينة ريو دي جانيرو عندما تساقط أغلب لاعبيها في السلاح والجودو وتنس الطاولة والملاكمة.. وكان هذا الخروج من غرفة الإنعاش الأوليمبي في اليوم الخامس من عمر العرس الأوليمبي ليجدد الأمل لدي أفراد البعثة وإمكانية اللحاق بميداليات أوليمبية أخري يسجل أصحابها أسماءهم بحروف من نور في سجل تاريخ الرياضة المصرية مثلما فعل البطلان سارة وإيهاب في أوليمبياد ريو والتي تشهد صراعا شرسا في أرقي وأقوي محفل وحدث رياضي علي سطح الكرة الأرضية والذي يمثل بانوراما رائعة للإعجاز البشري الذي يتمتع به بعض الأبطال الأفذاذ المشاركين في عرس البرازيل الأوليمبي. وإذا كانت المؤسسة الرياضية العسكرية وقواتنا المسلحة الباسلة وعلي رأسها الوزير الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي تستحق كل التقدير والتحية والتهنئة لما تقدمه من جهد ورعاية ودعم للرياضة والرياضيين لصناعة الأبطال فإنه لابد أيضا من تهنئة مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال برئاسة كمال محجوب والذي شكل ثنائيًا رائعًا مع المدير الفني لمنتخب الأثقال خالد قرني فكلاهما يتمتع بثقافة وخبرة ورؤية علمية في قيادة وإدارة مسابقات اللعبة وإعداد لاعبي المنتخب من خلال التنسيق والتعاون مع الأندية والهيئات الأعضاء بالاتحاد في مقدمتهم بالطبع المؤسسة الرياضية العسكرية صانعة الأبطال وصمام الأمان وأكبر داعم وممول للمنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات. ولكن لابد أن نتفق بأنه رغم الإنجاز الأوليمبي لسارة وإيهاب فإن ما تحقق حتي الآن لا يرقي لطموحاتنا وأحلامنا في عرس ريو البرازيلي.. بحضور العدد اللائق من الميداليات الأوليمبية التي تتناسب مع حجم البعثة المصرية وعشرات الملايين التي أنفقت علي خطط وبرامج إعداد وسفر أعضاء البعثة من لاعبين وإداريين.. وللحديث بقية.. فلكل مقام مقال.