الأهلي والزمالك. صراع مستمر علي البطولات.. الكل يسلم نفسه لهما سواء في الدوري أو الكأس حيث غابت جميع الاندية عن منافستهما في البطولة.. خلال بطولة الدوري العام نجد اندية كثيرة تعتلي القمة لأسابيع قليلة ثم تتراجع وترفع الراية البيضاء وتطلب فقط أن تكون في المراكز الشرفية لأن لاعبيهم لا يملكون طموحات البطولات اطلاقاً. افكارهم وافكار اجهزتهم الفنية تقف عند حد معين فقط.. لقد غرسوا في نفوس لاعبيهم هذا المنطق الذي يعود بالسلب عليهم.. ولذلك نجد معظم الفرق تستسلم مبكراً سواء في الدوري أو حتي كأس مصر لا يوجد فريق استطاع الوصول للنهائي في الموسم الماضي أو هذا الموسم.. بل خروج من دور الثمانية أو قبل النهائي وقطعاً هذا ليس تمثيلاً مشرفاً.. بل استسلام مبكر ليكون الأهلي والزمالك فقط هما أصحاب المنافسة علي البطولات في كل موسم.. حتي هذه الفرق عندما تشارك في البطولات الافريقية تخرج مبكراً لعدم وجود خبرة كافية في الاستمرار مثلما يحدث في المسابقات المحلية. لذلك فان عشاق الساحرة المستديرة من حقهم الاستمتاع بنهائي كأس مصر يوم الاثنين القادم بعد أن حقق الاهلي والزمالك النجاح بالوصول للمباراة النهائية مثل الموسم الماضي ونتمني ان تخرج هذه المباراة بصورة جيدة من الناحية الفنية خاصة وان كل فريق قام بتدعيم صفوفه بمجموعة من اللاعبين علي أعلي مستوي من الكفاءات الفنية وأعتقد أن كل معسكر سوف يستفيد بالصفقات الجديدة في هذه المباراة من أجل تحقيق الحلم. الاهلي يرغب في الجمع بين البطولتين.. والزمالك يريد تكرار سيناريو الموسم الماضي.. ومن هناك لقاء الأقنين لن يكون سهلاً لأي فريق بل في غاية الأهمية والحساسية. والشئ الذي نريده مع وجود كوكبة من اللاعبين هو تقديم وجبة كروية دسمة خالية من الشوائب تتسم بالروح الرياضية الحقيقية وتعبر بحق علي ان الاهلي والزمالك هما اكبر قوة كروية في الشرق الأوسط. كل الاندية هذا الموسم دعمت صفوفها بمجموعة من اللاعبين اصحاب الاسماء الرنانة ويقال انها صفقات سوبر ونرجو ونتمني ان ينعكس اداء الاندية غير الاهلي والزمالك من الصفقات ويكون لديها الطموحات القوية من اجل المنافسة علي البطولات لا ان تكون هذه الاندية ضيوف شرف. تقوم سنوياً بتدعيم الاهلي والزمالك بافضل لاعبين ولا يكون له أي طموحات واعتقد ان البقاء دائماً في المنافسة لم يملك القدرة المالية علي شراء اللاعبين القادرين علي التأقلم بقوة مع الاندية الكبيرة. * الحكام اصحاب الخبرة امثال محمد فاروق وسمير عثمان وغيرهم نجحوا في قيادة مباريات الدور قبل النهائي لكأس مصر بصورة رائعة بالقرارات العادلة وسمعتهما الطيبة ولذلك خرجت مباراتي الزمالك والاسماعيلي والاهلي وانبي دون أي ملاحظات علي التحكيم وهذا دليل علي الاختيار المناسب من الكابتن جمال الغندور للحكام اصحاب الخبرات في المباريات المهمة.. ولكل مباراة لها طاقمها الذي يديرها بنجاح ولذلك اختيار الحكم لأي مباراة ليس سهلاً بل يخضع لعدة امور منها نوع المباراة وقدرة الحكم علي ادارتها وكيفية تمتعه بثقة الفريقين للناديين المتباريين ولذلك يستحق جمال الغندور التقدير علي اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة.