توقف عداد حساب عدد المسجونين والمعتقلين والمشتبه بهم في تركيا عن العد والحساب . بعد أن قامت حكومة أردوغان باعتقال الآلاف من مختلف المهن. مركزاً علي ضباط وأفراد الجيش التركي. علي خلفية الإنقلاب الذي تم ضد أردوغان اعتراضاً علي سياساته. إلا أن المحاولة باءت بالفشل ما جعل أردوغان يتخذ إجراءات ضد من قاموا بمحاولة الانقلاب. انتقدتها بشدة دول ومنظمات دولية. صرح وزير الداخلية التركي "إفكان آلا" بأن عدد المقبوض عليهم علي خلفية محاولة الانقلاب ارتفع إلي 25917 شخصاً بينهم نحو 13500 صدرت بحقهم قرارات بالسجن علي ذمة التحقيقات. قال وزير الداخلية التركي "إفكان آلا" أن القضاء التركي أصدر حتي الآن قرارات بمنع سفر 74562 مواطنا في إطار التحقيقات ذاتها. أضاف الوزير. معلقاً علي الهيكل الجديد لجهاز المخابرات التركي. أن الحكومة تعمل حاليا علي هذا الأمر. و أن الشكل الجديد لهيكل كل من قوات الدرك والأمن والاستخبارات سيتضح عند انتهاء أعمال الحكومة.. مؤكداً عزم الحكومة علي تشكيل جهاز مخابرات يتناسق مع طبيعة تركيا واحتياجاتها. وقادر علي إنتاج وممارسة أعلي مستوي من النشاط. من جانبها. قالت منظمة العفو الدولية. إن السلطات التركية تحتجز العديد من الأشخاص في أماكن غير معلومة. بعد أكثر من أسبوعين من محاولة الانقلاب. قال أندرو جاردنر. المتخصص في الشأن التركي بالمنظمة. إنه وبسبب ضعف القدرة الاستيعابية في السجون العادية. يتم احتجاز المشتبه بهم في أنحاء البلاد بمنشآت رياضية أو أماكن تربية الحيوانات في ظل ظروف غير إنسانية. أضاف جاردنر. أنه يتعين السماح للمعتقلين بالتواصل مع أسرهم وأن يسمح لهم بتوكيل محامين. مشيرا إلي أن السلطات لم تقم بعد بإعداد قائمة رسمية بالسجناء وأماكن احتجازهم. خاصة من يتهمون بأنهم زعماء الانقلاب. كانت المنظمة قد حذرت من أن الشرطة ربما تشارك في تعذيب المتهمين بتدبير محاولة الانقلاب. وهو ما نفته الحكومة التركية. واعتقلت تركيا الآلاف من الأشخاص في الجيش والقضاء والخدمة المدنية وقطاعي التعليم والطب وحتي عاملين بالاتحاد التركي لكرة القدم. وتم توقيف هؤلاء عن العمل ووضعوا قيد التحقيق في إطار حملة ¢التطهير¢ التي أعلن عنها الرئيس التركي عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ليلة 15إلي 16 يوليو الماضي. وقتل فيها أكثر من 230 شخصا. كما اقتحمت الشرطة التركية. الليلة الماضية. مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مدينة إسطنبول. حيث اعتقلت عددا من العاملين فيها وتوعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بمواصلة حملة التطهير التي تجريها السلطات منذ الانقلاب.