حصول طالبة إخوانية علي المركز الأول في الثانوية العامة شهادة تقدير للدولة التي لم تفرق بين طالب إخواني وغير إخواني.. رغم أنني لست مقتنعا بنتيجة الثانوية العامة من الأصل نتيجة التسريبات والتأجيلات التي حدثت وتسببت في اكتئاب الكثير من ابنائنا الطلاب بجانب الصيام والحر ولكن في النهاية النتيجة ظهرت والسلام. كان من الممكن أن تستحوذ الطالبة الإخوانية علي تعاطف الشعب معها إذا تحدثت لوسائل الإعلام بصورة راقية وقدرت دور الدولة التي اعترفت بها من الأوائل.. لكن تطاولها علي رئيس الجمهورية في بعض الفضائيات المشبوهة جعل الكثيرين ينتقدونها رغم أنها تشعر بظلم كبير وقع علي والدها الإخواني من وجهة نظرها الذي يقضي عقوبة السجن حاليا. نحن لا ننكر علي الطالبة تفوقها ومجهودها الذي بذلته حتي تحصل علي هذه النتيجة المشرفة ولكن كان من الممكن التلاعب بنتيجتها وعدم الاعتراف بها من الأوائل إذا كانت الدولة ظالمة لأنها تعرف أنها إخوانية بنت إخواني إلا أن الشفافية وسياسة القلب المفتوح منحتها حقها في الاعتراف بتفوقها وحصولها علي المركز الأول... أما عن عدم اتصال وزير التربية والتعليم بالطالبة ليهنئها كما يدعي مغرضو إثارة الفتن فلم تكن وحدها التي لم يتصل بها الوزير لأن الأوائل عددهم 93 طالبا وطالبة وليس من المعقول أن يتصل بكل واحد فيهم حيث لم يتواصل سوي مع 8 طلاب فقط تقريبا وهو من أعلن اسماءهم في المؤتمر الصحفي وهذا ليس دفاعا عن الوزير ولكن ما سار عليها سار علي غيرها من الأوائل. غريب أمر الإخوان.. كلما سنحت لهم الفرصة كي يندمجوا في المجتمع ويتعاطف معهم الشعب يضيعونها بعصبيتهم وعقولهم المتحجرة.. فالطالبة بكل تأكيد من حقها الدفاع عن والدها ولكن دون تجريح بالدولة ورئيسها.. وكلنا ثقة بأنها لو تحدثت بصورة لائقة ساعتها سوف تكسب ود الجميع لأن الشعب المصري عاطفي ومتسامح بطبعه بل ليس مستبعدا أن ينظر الرئيس نفسه في أمر والدها.. عموما ألف مبروك للطالبة ولكل الأوائل وكل الناجحين من أبناء الثانوية العامة. إشارة حمراء انتهت القمة العربية في نواكشوط في ظل غياب القادة العرب وخرجت التوصيات كالعادة تحمل الكثير من المفردات المشرقة الداعية للوحدة والتكاتف خاصة في مواجهة الإرهاب وغير ذلك من التوصيات البراقة التي لا ينفذ منها شيء علي أرض الواقع لتنضم لأخواتها من توصيات القمم السابقة في أدراج الجامعة العربية.. والدليل مثلا انه ما من قمة عربية عقدت منذ انشاء بيت العرب إلا وخرجت توصية بدعم الشعب الفلسطيني والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وحتي هذه اللحظة مازال الفلسطينيون يرزحون تحت نير الاحتلال. متي نري قمة عربية قوية تغير من حال الأمة وتحقق لشعوبها آمالهم وطموحاتهم وتقف صفا واحدا بالمرصاد لمواجهة التحديات التي تحدق بها من كل جانب وذلك بالأفعال وليست بالأقوال والشعارات التي تظل دائما حبرا علي ورق؟