اشتعلت انتخابات اتحاد كرة القدم ودخلت في الجد بعد أن تقدم هرماس رضوان رئيس نادي بني عبيد بأول طعن ضد المهندس هاني أبو ريدة عضو الاتحادين الأفريقي والدولي مطالباً باستبعاده لوجود حكم سابق بحل مجلس الإدارة السابق برئاسة جمال علام وإلغاء نتيجة انتخاباته وما ترتب عليها من آثار وبالتالي إلغاء الدورة الانتخابية الخاصة بهم ليصبح ترشح أبو ريدة وحازم الهواري ومجدي عبدالغني غير صحيح لعدم فصلهم ببند الثماني سنوات وقام هرماس بتقديم الطعن بعد قيام لجنة الانتخابات برئاسة المستشار أحمد حلمي الشريف باستبعاد نادر الزياتي المرشح علي الرئاسة أيضاً حيث كان هرماس يخشي أن يكون الزيات هو البديل الذي دفعت به القائمة في حالة استبعاد أبو ريدة.. ويتصور هرماس أن سيناريو جمال علام بات قريباً منه حتي أنه يحاول التنسيق حالياً مع محمد الطويلة فيمن سيكون رئيس اتحاد الكرة القادم منهما وارتفع سقف أحلامهما كثيراً بالمنصب. وكان هرماس رضوان قد وافق علي مبادرة الصلح التي قام بها إيهاب صالح المدير التنفيذي السابق للاتحاد قبل أن يفاجأ الأخير بالطعن الذي قدمه هرماس علي خلاف ما تم الاتفاق عليه. علي الاجانب الآخر يتعامل هاني أبو ريدة مع الموقف بثقة كبيرة نابعة من التأييد الكاسح للجمعية العمومية وأيضاً في موقفه خاصة بعد أن اطمأن من القانونيين ويستعد أبو ريدة لتقديم طعنين الي لجنة الطعون التي يرأسها المستشار عادل الشوربجي.. الطعن الأول ضد قرار استبعاده من الانتخابات السابقة علي خلاف اللائحة حيث لم يكن هناك ما يمنع خوضه للانتخابات فضلاً عن وجود خطاب من الفيفا وقتها أكد فيه عدم أحقية لجنة الطعون بمخالفة اللائحة.. وفي حالة قبول هذا الطعن يزداد موقفه قوة. أما الطعن الثاني فسيتم التأكيد فيه علي أن اتحاد الكرة تحكمه لائحة الاتحاد الدولي والتي تمنع اللجوء للقضاء فضلاً عن أن حكم المحكمة لم يتم تنفيذه بدليل وجود قضية مرفوعة علي الوزير بهذا المضمون حتي الآن.. وما حدث أن المجلس استقال مما أحدث فراغاً استوجب اجراء الانتخابات طبقاً للائحة. وفي حالة قبول هذا الطعن أيضاً يصبح الطعن الذي تقدم به هرماس رضوان كأن لم يكن وبالتالي يستمر أبو ريدة في السباق وبالطبع فالنتيجة معروفة. والمعروف أن لائحة النظام الأساسي للاتحاد تنص علي احتساب دورة المجلس كاملة في حالة انتهاء مدته أو حتي في حالة حله أو لأي سبب من الأسباب وهو ما يعني أن اللائحة حسمت الموقف الخاص بهذا الطعن وأكدت احتساب فترة مجلس جمال علام دورة انتخابية وبالتالي يحق للثلاثي أبو ريدة وحازم الهواري ومجدي عبدالغني خوض السباق الانتخابي. الجدير بالذكر أن هناك اتجاها لاجراء الانتخابات في استماراتين منفصلتين الأولي للرئاسة والثانية للعضوية وذلك حتي تتمكن القائمة من التحكم في العملية الانتخابية ووضع كل الحسابات في الاعتبار حتي ولو كانت ضعيفة للغاية ففي حالة استبعاد أبو ريدة يتم توجيه الجمعية لابطال أصواتها بحيث لا يحصل أياً منهما علي 50% « 1 وبحيث لا يؤثر ذلك التوجيه علي التصويت بالنسبة للعضوية. الجدير بالذكر أن عمر هريدي المرشح علي مقعد العضوية سيتقدم بطعن أيضاً خلال الساعات المقبلة ضد قرار استبعاده وكانت لجنة الانتخابات قد استبعدت نادر الزياتي من الرئاسة وعمر هريدي من العضوية فيما تقرر قبول باقي المرشحين. وأرجعت ذلك الي أن أوراقهما غير مكتملة فالبنسبة للزياتي لم يثبت ممارسته لكرة القدم ومشاركته في 10 مباريات وعمر هريدي لم يقدم ما يثبت أنه قضي دورة كاملة في مجلس إدارة نادي الزمالك يفيد اعتماد وزير الشباب والرياضة لحكم بطلان شطبه من الاتحاد. وحددت اللجنة المشرفة علي الانتخابات 48 ساعة للطعن علي قرار استبعادهم أمام لجنة الطعون. وبناء علي ما سبق تنحصر المنافسة في الرئاسة بين هاني أبو ريدة وهرماس رضوان ومحمد الطويلة وفي العضوية حازم الهواري وحازم إمام ووائل جمعة وكرم كردي وسيف زاهر وأحمد مجاهد وسحر الهواري وحسن فريد وخالد لطيف وحمادة المصري ومجدي المتناوي ومجدي عبدالغني ومحمد أبو الوفا ومحمد سيف وأشرف موسي وعاصم مرشد وفوزي سكوتي ومحمد سليم وماجدة محمود وصلاح بدر ورضا البلتاجي. وفي مراقب الحسابات سيف الله مصطفي وفاز بالتزكية. علي الجانب المقابل تكثف قائمة أبو ريدة جولاتها الانتخابية والتي بدأتها من الصعيد حيث التقت القائمة مع أندية الأقصر وقنا وسوهاج واليوم في دمياط للاجتماع بأنديته ووعدت القائمة باهتمام خاص بأندية الصعيد وتحقيق مطالبهم والعمل علي تطوير المنظومة كلها. الجدير بالذكر أن القائمة حتي الآن لم تشهد انضمام أي مرشح من الصعيد حيث لم تنجح رابطة أندية الصعيد في الايقاف علي مرشح لضمن من بين الثلاثة الذين تقدموا للترشيح لذلك أعلنت رابطة الصعيد عن ترشح مرشحيها الثلاثة مستقلين. في الاطار نفسه لجأ حازم إمام نجم الزمالك السابق والمرشح ضمن القائمة الي اللوء الدهشوري حرب رئيس الاتحاد السابق في دعمه لدي الجمعية العمومية وحيث يحظي الدهشوري حرب بحب واحترام الجمعية فضلاً عن العلاقة القوية بينه وبين المرحوم الكابتن حمادة إمام. كذلك لجأ سيف زاهر المرشح علي العضوية ضمن القائمة الي عمه الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق والذي كان يستعد للترشح علي مقعد الرئاسة قبل تراجعه والذي أعلن دعمه ومساندته للقائمة بشكل عام ولسيف بشكل خاص. وتجتهد القائمة في تحقيق الترابط والانسجام بين أعضائها لكي تحصل علي أكبر عدد من مقاعد العضوية في ظل المنافسة القوية المتوقعة نظراً لوجود مجدي عبدالغني وعصام عبدالفتاح وحمادة المصري وخالد لطيف ورضا البلتاجي ويمتلكون أرضية كبيرة لدي الجمعية. وهو ما يزيد من صعوبة نجاح القائمة بالكامل. فضلاً عن فشل محاولات الصلح بين حازم الهواري وأحمد مجاهد حيث تستمر الحرب الباردة بينهما ويتبني الهواري حملة شرسة ضده وساهمت الاتصالات المستمرة لحسن فريد وكرم كردي بأعضاء الجمعية في ارتفاع أسهمها بشدة فيما لن تجد سحر الهواري منافسة قوية حيث لا تحظي منافستها ماجدة محمود بالعلاقات الكافية لدي الجمعية.