مازال نهر النيل بأسوان مأوي للأمراض المزمنة التي تصيبه جراء تصريف مياه الصرف الصناعي الناتجة من مخلفات مصنع كيما ومحطة الصرف و10% مخلفات المنازل والأهالي منذ أكثر من 60 سنة علي مرأي ومسمع من كل الحكومات السابقة دون الوصول إلي حلول مباشرة حتي جاءت حكومة محلب التي حركت المياه الراكدة ولكن مازالت المشكلة مستمرة وتستمر معها معاناة الأهالي في منطقة مركز أسوان الذي يشمل أكثر من 150 قرية ومركزاً يعانون من الأمراض القاتلة مثل الفشل الكلوي والكبدي. يقول: ضياء الحاج رجل أعمال العجيب أن هذا المشهد العلني يصيب كل زائر لأسوان بحالة من الاستياء والقرف لوجوده في كورنيش النيل بأسوان الذي ينبعث منه رائحة كريهة وقوية تستفز كل المارة بجانب الخطر الصحي التي تشكله وهو اصابة الكثير من الأهالي بمنطقة أبو ريش والجزيرة بأمراض قاتلة مثل الفشل الكلوي والكبدي والفيروسات الخطيرة والربو. وقال: عوض محمد هدل 67 سنة إن مشكلة تلوث مياه نهر النيل بأسوان ترجع تفاصيلها عندما تم انشاء مصرف السيل في بداية الستينيات لحماية مدينة أسوان من مخاطر السيول التي تسقط بغزارة من الجهة الشرقية في اتجاه السيل شمالاً ويمتد طول هذا المصرف لمسافة 9 كيلو مترات من الجنوب الشرقي لمدينة أسوان لأقصي الشمال حتي تصيب مياه السيول في هذا المصرف ومتجهاً إلي النيل ومع مرور الوقت وتزاحم الكتلة السكانية بدأ مصرف السيل يأخذ دوراً آخر عندما استخدمه بعض المواطنين كمصرف لمياه الصرف الصحي ودخل مصنع كيما في اللعبة وبدأ يتخلص من مخلفات المصنع في مصرف السيل ثم إلي نهر النيل وبدأ مصرف السيل يستقبل يومياً ما يعادل من 100 ألف متر مكعب من مياه الصرف والمخلفات الخطيرة التي تصب في نهر النيل وذلك حسب الاحصائية الصادرة من جهاز شئون البيئة ومع مرور الوقت بدأت الأمراض تنتشر في ناحية مركز أسوان واكتشف الأطباء بأن السبب مياه الصرف الصحي والصناعي التي تصب في النيل بمراكز وقري أسوان. ويقول: أشرف عبده موظف بكيما الرائحة الكريهة التي تنبعث من مصرف السيل وتملأ كورنيش النيل مصدرها الأساسي هو تخمر الطحالب والبكتريا داخل المواسير التي تم انشاؤها سابقاً وكانت احد الحلول القضاء علي الرائحة ولكن جاءت بالعكس فقد زادت الرائحة الكريهة وانتشرت وتوالدت الفئران بكثافة في منطقة السيل وكيما والشيخ هارون حتي جاءت وزارة الزراعة من أجل القضاء علي الفئران ولكن للأسف زادت المشكلة والرائحة الكريهة والمياه الملوثة. صلاح عفيفي عضو البرلمان: في جولة رئيس الوزراء السابق. المهندس ابراهيم محلب. لمحافظة أسوان. مطلع شهر يوليو من العام الماضي. غير "محلب" من مسار الزيارة فجأة. وتفقد مشروع إحلال وتجديد ورفع كفاءة محطة معالجة مياه الصرف الصحي "كيما 1 وكيما 2". وعبر رئيس الوزراء عن استيائه الشديد. من الكارثة. وكلف علي الفور المهندس مصطفي مدبولي وزير الاسكان. بتعنيف مسئولي الشركة المنفذة لتأخر الأعمال. وطالبهم بتوقيع غرامة ومحاسبة المقصرين. كما وجه رئيس الوزراء بأن يتم العمل بالمشروع 24 ساعة علي مدار اليوم. والغاء اجازات العيد للعاملين بالمشروع حتي يتم تسليم المشروع في موعد اقصاه 31 أغسطس 2015. وطالبهم بتقديم تقرير أسبوعي عن الموقف التنفيذي للمشروع. قائلاً "حرام عليكم.. ده مشروع مهم جداً.. ولازم يخلص بسرعة" وبدأ اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان الأسبق. في السعي جاهداً للتخلص من هذه الأزمة. عن طريق تغطية مصرف السيل وإقامة مشروعات تنموية وحدائق ترفيهية فوق المناطق المغطاة وتعاقدت المحافظة مع هيئة الأوقاف لإقامة سوق سياحية فوق الجزء المغطي من المصرف يحمل اسم خان أسوان ويضم مواقع ترفيهية وبازارات ومحل عاديات وحدائق ومقاهي بتكلفة 15 مليون جنيه.. ولكن إلي الآن لم يتم تنفيذ أي من هذه الأعمال.