أكد الشيخ سيد عبدالبر شيخ مسجد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق ان العمل الوطني الجاد أفضل الوسائل لمواجهة المتربصين بالأمة ولمواجهة الفتن التي يراد بها زعزعة استقرار الوطن. قال : اراد الله سبحانه وتعالي أن يكون شهر رمضان الكريم موعداً للتجديد إلي أفضل وأحسن الأحوال ففي هذا الشهر انزل الله عز وجل القرآن الكريم هدي للناس وبذلك تغير وجه التاريخ وتغيرت أحوال الأمة من الضلالة إلي الحق والهدي ومن الجهالة إلي نور المعرفة ومن الضعف إلي القوة ومن الفرقة إلي الاخوة. قال تعالي "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسنا" لذلك جعل الله سبحانه وتعالي بداية هذا التحول العظيم في شهر رمضان موسماً لشكر الله علي تلك النعمة ففرض علينا الصيام. يضيف: الشيخ سيد عبدالبر ان الصيام عبادة جليلة وعظيمة لأنها تربي العقول وتنظم الحياة وتعلم الصبر وفرصة للتكافل واطعام المساكين بالإضافة إلي ان الصيام يحقق مبدأ المساواة والمشاركة العامة حيث يمتنع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها طوال نهار رمضان عن الأكل والشرب ثم يأكلون ويشربون عند الغروب في موعد محدد. الصيام وقاية من البخل حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إذا اتت أول ليلة من رمضان نادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة". سألناه: لماذا هذا الزحام الشديد من الزوار لمسجد إبراهيم الدسوقي في كل جمعة؟ قال: يوم الجمعة في مسجد إبراهيم الدسوقي يوم عيد ويشهد توافد الآلاف من الزوار من جميع المحافظات والدول العربية والإسلامية لأن يوم الجمعة هو بداية الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بالإضافة إلي انه يوم اجازة عن العمل. وفي لمحة عن تاريخ هذا القطب الروحاني يضيف امام المسجد يقول الشيخ جلال الدين الكركي في كتابه "لسان التعريف" الولي الشريف: الدسوقي القرشي هو قطب الاولياء أبوالعينين رضوان الله عليهم فهو قرشي ينتمي للدوحة النبوية. اضاف من كرامات القطب الكبير الدسوقي القرشي صيامه في المهد حيث بدأت اشراق شمس ولايته منذ فجر مولده في ليلة الثلاثين من شعبان 653 أي في اليوم الذي يشك فيه هل هو صيام وبدء هلال رمضان أم افطار واتمام لشعبان واحتار الناس فقال العارف بن هارون "انظروا هذا المولد هل رضع في هذا اليوم وتناول ثدي أمه؟ فقالت والدته: انه من اذان الفجر قد فارق ثديها ولم يرضع فارسل الشيخ ابن هارون يقول لها "لا تحزني فأنه اذا غربت الشمس شرب وعند ذلك أمر ابن هارون الناس باتمام صوم ذلك اليوم وتأكد للناس انه أول أيام رمضان وكان بذلك كرامة لسيدي إبراهيم الدسوقي وهو صومه في المهد رضي الله عنه ويتحدث إبراهيم الدسوقي عن نفسه مشيراً إلي هذه الكرامة فيقول حين وضعتني أمي كنت مبشرا في ذلك العام بالصيام وان ذلك أول كرامتي من الله. أشار إلي ان كرامة الدسوقي انه كان يحدث كل أصحاب لغة بلغتهم وكذلك خضوع السباع والاسود التي ارسلها إليه الوالي للفتك به وقد تمكن سيدي إبراهيم الدسوقي في علوم الشريعة وذلك باعتراف العلماء الذين ذهبوا لمصاحبته اصبحوا من اتباعه ومريديه كما انه تحدث عن اسرار الآيات وهو في الخامسة من عمره وحفظه للقرآن بدون معلم. رمضان مختلف * كيف تري رمضان ما بعد ثورة 25 يناير؟ ** رمضان هذا العام يختلف كثيراً عن غيره من الاعوام السابقة نظراً للاحداث التي شهدتها البلاد وتغير نظام الحكم ومحاكمة الرئيس السابق ورموزه محاكمة علنية اراحت الجميع كما ظهرت علينا عدالة السماء وكذلك لابد للمسلم ان يتمسك بمباديء دينه واخلاقه من اجل الحق والعدل والمساواة. * من هو العارف بالله إبراهيم الدسوقي؟ ** هو برهان الدين إبراهيم عبدالعزيز أبوالمجد بن علي قريش بن محمد أبوالرضا بن محمد ابوالنجا بن علي زين العابدين بن عبدالخالق بن موسي الكاظم بن جعفر الذكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضي بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الامام الحسن بن علي رضي الله عنهما جميعاً. للقطب سيدي إبراهيم الدسوقي القرشي العديد من الالقاب منها شيخ الإسلام القطب القرشي وأبوالعينين والإمام العارف والشيخ الكامل وبحر الشريعة وهو منار الطريقة وسلطان الأولياء وبرهان الملة والدين وجوهر عقد الصالحين وشيخ الطريقة البرهامية خبير الحقيقة.