* ما جري وما يجري في تركيا من أحداث دامية نتيجة تمثيلية محبوكة جدا تحت مسمي انقلاب عسكري بطلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .. في محاولة للتخلص من خصومه من عناصر الجيش.. والقضاء لإحكام السيطرة علي البلاد وعلي سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية فأهان أفرادا من الجيش التركي.. ما بين قتل وسحل في الشوارع والميادين.. في مناظر لا انسانية ترفضها الأديان السماوية التي تدعو إلي الرحمة ونبذ العنف.. وسعي أردوغان لتطبيق عقوبة الإعدام التي الغتها تركيا عام 2004 في محاولة للتجمل للدخول للاتحاد الأوروبي ولتكون عضوا في هذا الاتحاد. المشهد الآن في تركيا الآن خطير للغاية مما يجعلني اتساءل إذا كان حقيقة انقلابا عسكريا هل كان سيترك أردوغان حراً.. طليقا دون القبض عليه.. المشهد مفضوح للغاية من غرور أردوغان ومضيه في مخططاته البائسة والمكشوفة التي أوصلت تركيا إلي أزمة طاحنة.. في مشهد درامي لا انساني وقبض علي الآلاف خاصة من الجيش والقضاة.. وهذا هو أسلوب أردوغان الذي تمكن خلال 14 عاما قضاها في الحكم من تثبيت أركان حكمه بكل الأساليب القمعية والتعسيفية وازاحة معارضيه والسيطرة علي قيادات الجيش والشرطة والإعلام.. تماما مثل ما حدث خلال حكم الإخوان لمصر لمدة عام أيام حكم محمد مرسي السيطرة علي مفاصل الدولة واثارة الأزمات.. وازاء هذا المشهد البشع في تركيا الآن تجعل أوروبا علي لسان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان تطلب من أردوغان مراعاة مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون واحترام الدستور.. أيضا صدور بيان الكرملين والاتصال الهاتفي من الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين بالرئيس التركي والتأكيد ان روسيا تعتبر الاجراءات غير الدستورية والعنف .. غير مقبولين وأهمية استعادة الهدوء والاستقرار في تركيا أيضا أمريكا تطلب من أرودغان ألا يتمادي في فرض ديكتاتوريته الفاشية . خلاصة القول أن فشل تركيا في الانضمام إلي عضوية الاتحاد الأوروبي يرجع إلي عدم وفاء تركيا في عهد أرودغان بأسس نظام الحكم الديمقراطي ومبادئ سيادة القانون واحترام حقوق الانسان وحرية التعبير وحماية الأقليات لاسيما.. وأن قضايا حقوق الانسان جزء هام في سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية.. أضف إلي ذلك دعم أردوغان للجماعات الإرهابية لتمزيق سوريا والعراق.. هذا المشهد الآن كما نري مآسي.. وتدمير وتشريد للملايين من أهالي سوريا والعراق. تبقي كلمة أقولها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. ان الديكتاتورية والعنف لا يجديان في عالم اليوم.. وأنا أري أن الحكم الرشيد.. واحترام حقوق الإنسان.. والتنمية والعمل والانتاج.. وإسعاد البشر.. هو الأساس والركيزة لتقدم الأوطان.. ولتكون الجهود الآن مركزة أكثر علي العمل من أجل السلام والتعايش السلمي.. ومحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وان تتخلي الدول الراعية للإرهاب تمويلا وتسليحا وتدريبا عن هذه السياسة القذرة واللا انسانية.. حماية وحفاظا علي الحضارة وتقدم الدول وبرفاهية الشعوب والعيش في أمن واستقرار.. وسلام علي مستوي العالم.