لم تمر أكثر من 24 ساعة علي التعادل السلبي للأهلي في ملعب برج العرب مع الوداد المغربي حتي سقط الزمالك في ملعبه أمام صن دوانز الجنوب أفريقي بهزيمة لم تكن في حسبان أحد ليتأكد للجميع ان فرق الأندية المصرية علي المستوي الأفريقي باتت في حال لا تحسد عليه.. حيث سبق للأهلي ان نال هزيمتين متتاليتين أمام زيسكو واسيك.. ومن قبله ودع فريق المقاصة البطولة الكونفدرالية من ملعبه.. هذه النتائج في مجملها تعطي مؤشراً خطيراً عن حال الكرة المصرية وانها تراجعت بشدة أمام التطور الكبير لفرق الأندية الأفريقية الأخري وبالتالي علي مستؤي المنتخبات والتي هي في الاصل في وضعية أفضل منذ سنوات لانها تعتمد علي كتائب وفصائل من اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية من الصغر.. وهذا الحال لفرق انديتنا خاصة الأهلي والزمالك يؤكد وجود مخاطر عديدة تحيط بالمنتخب الوطني بقيادة الارجنتيني كوبر والذي يستعد للمشاركة في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية بالجابون أيضاً خوض منافسات تصفيات كأس العالم 2017 لأن القوام الرئيسي للمنتخب المصري مكون من لاعبي الأهلي والزمالك رغم القيمة الكبيرة لمحترفينا وابرزهم صلاح والنني وتريزيجيه إلا ان نجوم الأهلي والزمالك يبقون هم الذخيرة الحقيقية لمنتخبنا. ولابد ان كوبر قد وضع يده علي قلبه من صدمة النتيجتين وشكل أداء لاعبي الفريقين لان الصورة بصراحة تخض وترعب ولا تبشر بأي خير لمنتخبنا في البطولة الأفريقية والتصفيات المونديالية إلا اذا نزل علي لاعبينا روح من السماء لتنفخ فيهم قوة وعزيمة وارادة وتطرد من نفوسهم المساخة والليونة وقلة النخوة وفهم معني كرة القدم والمستطيل الأخضر وروح الفريق واحترام الخصم والتحدي والجدعنة والانتصار.. أما الخيبة المشتركة التي افرزها لاعبو الأهلي والزمالك الذين قطعوا انفسنا في سباق الدوري فيجب ان يجلدوا انفسهم علي هذه الخيبة المشتركة ويخرجوا علي جماهير الكرة المصرية ببيان اعتذار مشترك وتأكيد انهم مش هيعملوا كدة تاني! الصورة امامنا في المباراتين كانت مخيفة إلي ابعد الحدود ولا علاقة فيها لغياب لاعب أو أكثر من هذا الأحمر أو الأبيض.. رأينا في برج العرب مجموعة من العناتيل الذين أهلكم الدهر فتحولوا إلي هياكل لا حول لهم ولا قوة.. ورأينا في بتروسبورت مجموعة من المعلمين من عائلة ابن بارم ديله وكل واحد في الملعب تصور نفسه عنتر وهو القادر وحده علي ان يسامح بالمنافس أرض الملعب ذهاباً واياباً.. وان احترام الفريق المنافس غاب في المباراتين مع قلة الحيلة وضعف العزيمة وكان تعادل الأهلي مع الوداد وهو تعادل بقيمة الهزيمة الثالثة.. وكانت أيضاً سقطة الزمالك أمام صن دوانز لتنال الكرة المصرية العلامة النهائية في الإهانة بسبب لاعبين كنا نظنهم رجالاً وفرساناً. اتمني أن تكون كبوة نفيق منها سريعاً من أجل سمعة منتخبنا وآمال جماهيره وحتي نكتب شهادة احترام لهذا الجيل.. ولكن لابد أولاً لمدربينا ان يبتعدوا عن المجاملات الفاضحة.