قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان العمليات العسكرية ضد المدنيين في سوريا ينبغي أن تتوقف علي الفور ودون شروط محذرا الرئيس السوري بشار الاسد من ان هذه هي الكلمات الاخيرة لتركيا. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مستخدما اشد لهجة للتصريحات التركية بشأن سوريا حتي الان هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية أول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات علي الفور وبلا شروط. واضاف دون الخوض في تفاصيل اذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقي ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ. وتابع أجرينا اتصالات وكررنا مطالبنا وشددنا علي توقعاتنا. وذكر داود أوغلو أن العمليات ضد المدنيين زادت حدة منذ مساء الخميس. وقال للصحفيين رافضا الاجابة عن أي أسئلة ودون توضيح ما اذا كان قد تحدث مباشرة الي الاسد من منظور حقوق الانسان لا يمكن النظر الي ذلك علي أنه شأن داخلي. وحث الزعماء الاتراك الاسد بشكل متكرر علي وضع حد للعنف واجراء اصلاحات بعد تفجر الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه قبل خمسة أشهر. وكان الزعماء الاتراك يساندون الاسد قبل اندلاع العنف لكن احباطهم من دمشق يتزايد علي ما يبدو. وتركيا من الدول القليلة التي تربطها بدمشق خطوط اتصال مفتوحة. وزار داود أوغلو دمشق الاسبوع الماضي وأجري محادثات مع الاسد. وتحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسبوع الماضي مع الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن العنف في سوريا. وعبر اردوعان عن أمله في أن تتخذ سوريا خطوات نحو الاصلاح في غضون ما بين عشرة ايام و15 يوما. لكن اراقة الدماء استمرت. فقد ذكر سكان وناشطون حقوقيون أن البحرية السورية قصفت منطقتين كثيفتي السكان في مدينة اللاذقية الساحلية يوم الاحد قالت وزارة الخارجية الامريكية انها لا تستطيع تأكيد ما ورد في تقارير منشورة من أن السفن الحربية السورية قصفت مدينة اللاذقية الساحلية. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الوزارة في افادتها الصحفية اليومية مشيرة الي أنباء قصف اللاذقية لا نستطيع تأكيد استخدام القطع البحرية بالفعل. وأضافت اطلعنا علي تقارير عن هذا. لم نر اطلاق النار بأنفسنا. وقالت ان الامر ما زال محل بحث وتدقيق غير اننا نستطيع تأكيد وجود قوات مدرعة في المدينة وأن هناك اطلاقا للنار علي الابرياء من جديد علي غرار المجازر التي رأيتموها في أماكن اخري. وقال سكان اللاذقية ومنظمات حقوقية ان الدبابات وسفن البحرية قصفت المناطق الجنوبية من المدينة يوم الاحد. وقال شاهد عيان وهو طالب جامعي ان نحو 20 ألف شخص يتظاهرون يوميا في مناطق شتي من اللاذقية بعد صلاة التراويح للمطالبة باسقاط نظام بشار الاسد. ونفت الوكالة العربية السورية للانباء تعرض المدينة للقصف من البحر وقالت ان ما يجري هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الاهالي ويعتدون علي الاملاك العامة والخاصة ويستخدمون الرشاشات والمتفجرات من خلف السواتر ومن علي أسطح الابنية. وأضافت ان اثنين من قوات حفظ النظام واربعة مسلحين مجهولين قتلوا خلال الاشتباكات. ومنذ بداية شهر رمضان في الاول من أغسطس وسع الاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية في سوريا نطاق الهجوم العسكري لسحق الانتفاضة المستمرة منذ خمسة اشهر حين اكتسبت الاحتجاجات اليومية علي حكم اسرة الاسد القائم منذ 41 عاما قوة دافعة. واللاذقية احدث مدينة يقتحمها الجيش بعد حماة التي شهدت ارتكاب مذبحة علي ايدي الجيش في عام 1982ومدينة دير الزور الشرقية وعدة مدن في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.