* جاء في سورة الحج: قوله تعالي: "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد" "3" وقوله تعالي: "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير" "8" س: فلماذا ذكر أمر الجدال والمجادلة مرتان مع اختلاف الصيغتين؟ ذكر أمر الجدال هنا أكثر من مرة تأكيداً وتحذيراً من أضراره وعواقبه خاصة في الحج وأنه من سبل الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجري الدم في العروق حيث ان فريضة الحج يكون فيها الجمع الأكبر للمسلمين من أنحاء الأرض علي اختلاف اللغات والأجناس والمذاهب والأحوال. فربما يقع بينهم اختلاف في أمور الحج والنسك. لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لمن قدَّم شعيرة أو أخر افعل ولا حرج. أما عن اختلاف ختام الآيتين فكان كل مَنْ وقع منه الجدال والمجادلة بغير علم واتبع الشيطان وقع منه الجدال أيضاً بغير هدي ولا كتاب صادق منير. فسبحان من أمر الأنام بحسن الكلام والابتعاد عن كل ما يؤدي للتنافر والخصام