أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. أن التكفير قضية مغلقة امام أي فرد أو جماعة. ويجب أن يتولاها القضاء لأنه يترتب علي التكفير أحكام. فلو ثبت أنه كافر لا يُغسل ولا يُكفن ولا يُدفن في مقابر المسلمين ولا يتوارث. نصح الإمام الأكبر خلال برنامجه التليفزيوني "الإمام الطيب" الشباب بضرورة التسلح بالعلم. كما نصح من يتهجم علي التراث ويصورونه للشباب علي انه يجب ان يلقي به في سلة المهملات بأن يتقوا الله في الشباب والامة والإسلام.. مؤكداً أن لدينا نوعين من الناس يحتاجان لكوابح شديدة. أولهما: هذا الذي يقرأ كتاباً أو كتابين ثم يطلق لحيته بعد أن يشتري اشرطة يحفظها وهذا رجل أمي وجاهل بالعلم الذي يحتاج لمعرفة وثانيهما: هؤلاء الذين لا يعرفون عن التراث شيئاً ولا يفهمونه ولكن يستوردون احكاماً مسبقة تصدر لهم ليهيلوا التراب علي هذا التراث. وهؤلاء سواء في المسئولية. قال الإمام الأكبر: إن مرتكب الكبيرة لا يحكم عليه بالكفر لأن القرآن الكريم وصف مرتكبها بأنه مؤمن قال تعالي: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات" والإيمان شيء والعمل سواء كان صالحات أو غير صالحات شيء آخر لأنه لا يعطف شيء علي نفسه في القرآن الكريم. وقال تعالي: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا" فالطائفتان ارتكبوا كبيرة القتل وهي من اشنع الكبائر ومع ذلك وصفهم بأنهم مؤمنون وهناك آية أخري تصف مرتكب الكبيرة بأنه مؤمن قال تعالي: "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" فهنا كفر ظاهري ومع ذلك يوجد إيمان داخلي.. مشيراً إلي أن بعض الشباب في هذه الأيام يكفر الدول الاسلامية. لأنها لا تحكم بما أنزل الله. ويدعون أن حكامها كفار يجب قتالهم. وهذا التكفير هو مدخلهم لقتل الآخر انطلاقاً من ان مرتكب الكبيرة كافر كما كان الخوارج يكفرونه.