رقص الأهلي مع لاعبه الجابوني رقصة الفرح بعد فوزه بهدفين نظيفين علي الداخلية في مباراتهما ببرج العرب بالاسكندرية. أحرز الهدفين ماليك إيفونا في الشوط الثاني.. الذي رقص مع كل هدف رقصته التي اشتهر بها في ملاعبنا وشاركه كل لاعبي الفريق مع الهدف الثاني. أعاد الأهلي بهذا الفوز فارق النقاط إلي 8 بينه وبين الزمالك أقرب منافسيه وكأنه يقول له "لو شاطرين الحقونا" خاصة ان الدوري يقترب من خط النهاية واقترب الأهلي كثيراً من حسم لقب الدوري لصالحه هذا الموسم. وبات الأهلي في حاجة الي الفوز بمباراتيه المقبلتين المؤجلة امام المصري ثم الاسماعيلي بالجولة الثانية والثلانين من المسابقة ليعلن تتويجه رسميا حتي في حال فوز منافسه الزمالك بمبارياته الاربع المتبقية في الدوري. واعاد الأهلي الفارق الي ثماني نقاط مرة اخري بعد هذا الفوز ليرتفع رصيده الي 71 نقطة مقابل 63 نقطة لصاحب المركز الثاني الزمالك فيما تجمد رصيد الداخلية عند 44 نقطة بالترتيب التاسع. ويتمني الأهلي تعثر الزمالك في مباراته المقبلة امام اتحاد الشرطة غدا سواء بالتعادل او الخسارة لانه في هذا الحالة سيحتاج الفوز علي المصري ليتوج رسميا بلقب الدوري قبل نهايته بثلاث جولات. علي الرغم من ان الأهلي لم يظهر باداء قوي امام الداخلية لكنه استطاع الوصول الي الهدف الاساسي وهو الفوز وحصد الثلاث نقاط ليقترب بشدة من الوصول الي منصة التتويج. ولولا ان فريق الداخلية لعب مدافعا ورفض المخاطرة في مبادلة الأهلي الهجمات لتعرض الاحمر لمتاعب عديدة في هذا اللقاء لكن تراجع المنافس للخلف منحه الفرصة في السيطرة علي مجريات الامور والتمكن في النهاية من احراز هدفين نظيفين. سيطر فريق الأهلي علي مجريات اللعب للضغط علي لاعبي الداخلية في كل انحاء الملعب وتقليص المساحات المتاحة امامهم من خلال الكثرة العددية في وسط الملعب حسام غالي وحسام عاشور وعبدالله السعيد ووليد سليمان. ولم يتمكن لاعبو الأهلي من فك شفرة دفاع الداخلية المنظم طوال الشوط الأول برغم المحاولات المتتالية لخطف الهدف الأول لكنه نجح في الخلخلة بالشوط الثاني بعدما زادت التحركات علي الجانبين واختراقات مؤمن زكريا من العمق وهو ما حدث في الهدف الأول. الشوط الأول جاء الشوط الأول باهتا من الفريقين فالفرص قليلة خاصة من الداخلية الذي وضح انه يلعب من اجل الخروج متعادلا والحصول علي نقطة. شهدت تشكيلة الأهلي الاساسية في اللقاء اجراء تغييرين بتواجد المدافع سعد سمير كبديل للغائب المصاب احمد حجازي مع مشاركة وليد سليمان من البداية علي حساب اللاعب رمضان صبحي الذي جلس علي مقاعد البدلاء. واشرك الهولندي مارتن يول المهاجم الجابوني ماليك ايفونا من البداية ايضا رغم عدم مشاركته في التدريبات مع الفريق قبل المباراة بفترة كافية لوصوله متأخرا من بلاده لظروف الطيران. ولعب الأهلي بطريقته المعتادة بالثلاثي الهجومي وليد سليمان ومؤمن زكريا وماليك ايفونا مع دعم ومساندة من ثنائي الوسط عبد الله السعيد وحسام غالي واختراقات الجانبين عن طريق الظهيرين الايمن احمد فتحي والايسر صبري رحيل وكان الاخير هو الانشط. بينما اعتمد الداخلية علي الثنائي عمرومرعي وايمانويل اجيبتور ومن خلفهما فريد شوقي لكنهم سقطوا جميعا في احضان مدافعي الأهلي لعدم وجود المساندة الكافية من جانب خط الوسط. ورغم ان الأهلي بدأ ضاغطا بكل خطوطه من البداية من اجل حسم اللقاء والحصول علي الثلاث نقاط ونجح في محاصرة فريق الداخلية بمنتصف ملعبه الا انه لم يتمكن من هز الشباك. وبالرغم من السيطرة الاهلاوية الا ان اولي الفرص في اللقاء كانت من نصيب الداخلية عن طريق المهاجم عمرو مرعي الذي اخترق منطقة جزاء الأهلي بعد مراوغة للدفاع وسدد تجاه الثلاث خشبات ولكن الكرة خرجت الي ضربة ركنية ورد بعدها عبدالله السعيد بتسديدة قوية لكن الحارس احمد فوزي كان لها بالمرصاد وبعدها اخري من الظهير الايسر صبري رحيل وتصدي فوزي لها ايضا. دانت السيطرة لصالح الأهلي بشكل واضح وتحرك مؤمن زكريا وحسام غالي وعبدالله السعيد ونشط صبري رحيل ولكن بدون ايجابية علي المرمي بسبب التسرع احيانا ونجاح دفاع الداخلية وحارس مرماه في التعامل مع الهجمات الاهلاوية احيانا اخري. ووسط الهجمات الاهلاوية المتتالية كانت هناك محاولات علي استحياء من جانب لاعبي الداخلية عن طريق هجمات مرتدة لكنها باءت جميعها بالفشل لسيطرة مدافعي الأهلي علي الموقف في كل مرة. حملت الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي خبرا سيئا للاهلي بعد تعرض اللاعب عبدالله السعيد للاصابة في الكتف اشتباه في الخلع بعد كرة مشتركة مع احد مدافعي الداخلية داخل منطقة الجزاء ليغادر الملعب وينزل بدلا منه زميله رمضان صبحي. تواصلت السيطرة الاهلاوية علي مجريات الامور وسط استسلام هجومي من جانب الداخلية بسبب الضغط الاحمر المستمر لكن ظلت الشباك عذراء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون اهداف. الشوط الثاني مع انطلاقة الشوط الثاني قام فريق الأهلي بتثيف هجماته علي مرمي الداخلية قبل مرور الوقت بحثاً عن هز الشباك ليعيد فارق النقاط مع الزمالك إلي ثماني مرة أخري ليقطع خطوة مهمة نحو استعادة لقب الدوري الممتاز. اقترب الأهلي من مرمي الداخلية مرتين في الدقائق العشر الأولي من هذا الشوط ولكن دون جديد مقابل مرة واحدة للداخلية الذي كاد ييسجل من هجمة مرتدة نفذها لاعبوه بسرعة لأول مرة لكنها مرت بجوار القائم. في الدقيقة 18 نجح ماليك إيفونا في إزاحة الهم الكبير عن لاعبي الأهلي وتقليص الضغط النفسي بإحراز الهدف الأول بتسديدة ماكرة بوجه القدم أسكن بها الكرة في شباك أحمد فوزي وسط غفلة من دفاع الداخلية. بعد الهدف بدأ الفريق الأحمر أكثر تركيزلاً وأحسن انتشاراً في الملعب وهو ما ساعد إيفونا علي تسجيل الهدف الثاني له وللأحمر بعد مرور ست دقائق فقط من الهدف الأول لتزداد المواجهة صعوبة علي الداخلية. جاء الهدف الثاني من مجهود فردي بعدما تسلم الكرة ورواغ مدافعي الداخلية واقترب من منطقة جزاء الداخلية وسدد تجاه الشباك بعدما لمح خروج الحارس أحمد فوزي إلي خط الست ياردات أمام مرماه. كان من الطبيعي ان يسجل الأهلي في الشوط الثاني بعدما نجح رمضان صبحي في تنشيط الجانب الهجومي الذي زادت قوته بوجود مؤمن زكريا ووليد سليمان وصبحي وايفونا ونجاح حسام غالي وحسام عاشور في السيطرة علي مجريات اللعب في وسط الملعب وتفوقا بوضوح علي وسط الداخلية. بعد الهدف الثاني فضل الهولندي مارتن يول سحب وليد سليمان والدفع بالبديل صالح جمعة قبل النهاية بخمس عشر دقيقة ليؤمن وسط الملعب بجوار غالي وعاشور لاسيما انه لم يعد أمام الداخلية مفر من الاندفاع الهجومي والتخلي عن الطريقة الدفاعية التي كان ملتزماً بها بناء علي تعليمات مديره الفني فاروق جعفر حتي يتمكن من الوصول إلي هز شباك شريف إكرامي. لم تتوقف محاولات الأهلي عن زيادة رصيد الأهداف لاسيما ان الفريق مقبل علي مواجهة قوية أمام المصري يوم الاثنين المقبل وهو يريد ان يوجه انذاراً شديدة اللهجة قبل تلك المباراة للمنافس البورسعيدي العنيد. بالفعل نجح الأهلي في إحراز هدفين ولكن تم إلغائهما بداع التسلل وان كان الهدف الذي سجله مؤمن زكريا لم يكن فيه أي شبهة تسلل. قبل نهاية الوقت الأصلي بحوالي ست دقائق قام الهولندي مارتن يول بالإفراج عن مدافعه المخضرم عماد متعب ودفع علي حساب ماليك ايفونا الذي أدي ما عليه وزيادة ومنح الأهلي الثلاث نقاط. كاد ان يحرز متعب الهدف الثالث بعدما اخترق رمضان صبحيض دفاع الداخلية داخل مطنقة الجزاء ولكن قدم مدافع الداخلية كانت الأسرع ليشتت الكرة قبل ان تصل إلي متعب القادم من الخلف. حصل لاعب الداخلية جهاد جنيدي علي البطاقة الصفراء الثانية ومعها البطاقة الحمراء بالتبعية قبل النهاية بحوالي خمس دقائق لتزداد الأمور صعوبة ولكن الغريب ان الفريق انتفض واقترب أكثر من منطقة جزاء الأهلي بل وأضاع عمرو مرعي فرصة للتهديف والفريق يلعب بعشرة لاعبين. ولكن جاءت انتفاضة الداخلية متأخرة كثيرا فلم يسعف الوقت المتبق الفريق حتي من تقليص الفارق لينتهي الشوط والمباراة بهدفين نظيفين لصالح الأحمر يحصد بهما الثلاث نقاط.