جاء في سورة لقمان:- "يبني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وأصبر علي ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" "17" الآية وقولة تعالي في سورة :-"ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الأمور" س أنه لماذا أكد المصدر في قوله تعالي ".. لمن عزم الأمور" الآية ولم يؤكده في لقمان ".... من عزم الأمور"؟ ج انه سبحانه في سورة لقمان لم يؤكد الأسلوب ".. من عزم الأمور" لأنه ليس لك هنا عزيم تقتص منه حيث كانت وصية لقمان الحكيم لابنه أقم الصلاة.... إلخ كالمصائب التي من عند الله سبحانه الابتلاء والاختيار فما عليك فيها إلا أن تصبر. وهذا الأمر لا يحتاج إلي تأكيد. ثانياً:- أن أساليب الآية الكريمة فعلها فعل أمر وأفعال الأمر والطلب أساليب إنشائية لا تحتمل صدقاً ولا كذباً أما قوله تعالي:- ".. لمن عزم الأمور" فكأنه الأمر هنا فيه عزيم لك تريد أن تقتص منه لأنه قد تعدي عليك بالسب أو الضرب مثلا أو أنه يريد أن يفعل معك شيئاً يضرك أو تكرهه هذا أمر ثانياً:- أن أسلوب الآية الكريمة فيه تأكيد "ولمن صبر..." فكأن سياق الآية كله تأكيد. كذلك أسلوبها شرط خبري فالشرط علي أن من يصبر ويغفر فيكون الجواب من عزم الأمور. والخبري أن من صبر وغفر فذلك عزم الأمور الحق المؤكد