أكد خبراء الإعلام انه لابد من وضع قواعد صارمة لتنظيم سير الحوارات الإعلامية بالاضافة إلي تقديم دورات تدريبية لمقدمي البرامج. أضافوا أن برامج "التوك شو" تعتمد علي فكرة الاثارة وكسر التقاليد العامة لتسخين الحلقة وتحقيق أعلي نسبة مشاهدة. الخبراء اتفقوا علي ان هناك قاعدة أساسية ثابتة لاحترام الحوارات علي الهواء وأخلاقيات إعلامية يجب أن تتبع ولا يمكن التغاضي عنها لكنهم اختلفوا حول من تقع عليه مسئولية ما حدث بين شوبير والطيب في برنامج العاشرة مساء.. هل هو المذيع والاعداد أم الضيوف الذين لم تكن لديهم القدرة علي التحكم في سير الحوار؟! يقول د. ياسين لاشين "أستاذ رأي عام بكلية الإعلام جامعة القاهرة": لا أفهم ماهو المغذي والهدف من استضافة ضيوف داخل أي برنامج وبينهما الكثير من المشاكل وأري ان الاعداد ومقدم البرنامج عليهم مسئولية كبيرة في التحكم في سير الحلقة لان النجاح يرجع لهما. أضاف: بعض مقدمي البرامج يبحثون عن حلقة ساخنة لجذب المشاهدين قد يجوز ذلك إذا كان الاختلاف في الآراء حول موضوع أو قضية تهم الرأي العام.. مشيراً إلي ان مثل هذه الأحداث المؤسفة والتي تكررت علي برامج التوك شو وآخرها ما حدث بين شوبير والطيب يؤكد عدم وجود رقابة علي الفضائيات ولابد ان يكون هناك تحذير أولي عند حدوث خطأ أو تجاوز وإذا تكرر الموقف يتم وقف البرنامج ويكون العقاب علي الجميع دون التفريق بين أي شخص.. د. هشام عطية "أستاذ الإعلام والتنمية بكلية الإعلام جامعة القاهرة" قال: هناك أخلاقيات وأصول يجب اتباعها للتعامل مع البرامج والضيوف لكن قواعد الصناعة الإعلامية في برامج التوك شو وقسم كبير من الإعلام الغربي تنشأ علي فكرة الاثارة وكسر التقاليد العامة لتسخين الحلقة أما في حلقة العاشرة مساء نجد وائل الإبراشي لم يرتكب جرماً حيث استضاف هؤلاء الضيوف لانه رأي ان يقدم مضموناً لقضية تشغل الأسرة الرياضية وأراد أن يصنع مساحة من المشاهدة التليفزيونية لبرنامجه وهذا حقه أما ما حدث من مشادات وتطاول بين الضيوف أمر لا يتوقعه مقدم البرنامج. أضاف: في تقديري الشخصي ان "وائل الإبراشي" لم يدفع الأمور إلي ان تحدث بهذا الشكل وحاول ان يسيطر علي الوضع لكن حدث ما حدث. أشار إلي ان الأغرب في الأمر ان ضيفي الحلقة هما شخصيتان إعلاميتان ويمارسان العمل الإعلامي منذ فترة ما بين 10 إلي 15 عاماً أي لديهم مهارة إدارة البرامج ولكن اين أخلاقيات المهنة؟.. مشدداً علي ضرورة ان تكون هناك دورات تدريبية بصفة مستمرة لمقدمي البرامج وكيفية التعامل في مثل هذه الأمور.. مشيراً إلي ان الحوارات علي مستوي العالم تدار بنفس الشكل الضيف هو المسئول الأول في ان يتحكم في أعصابه ومن حقه ان يرفض الحضور في أي برنامج. د. ليلي عبدالحميد "عميد كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية" قالت: ما يحدث مهزلة إعلامية خطيرة وهذه الواقعة ليست الأولي لان أسلوب البرنامج يعتمد علي عملية التسخين بين الضيوف؟ وهو أمر مرفوض رغم اعتذر مقدم البرنامج فهذا غير كاف. تضيف: بأي عقل ومنطق أستضيف شخصيتين بينهما مشاكل وخلافات كبيرة هل ستحل القضية بينهما علي الهواء وماذا تقدم للمشاهدين من هذه التجاوزات كيف نعلمهم احترام فكرة الرأي والرأي الآخر إذا شاهدوا مثل هذه الأمور والتجاوزات؟ مشددين علي ضرورة ان تكون هناك رقابة علي الفضائيات لضبط البرامج الحوارية.