أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة والدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. والدكتور رياض المالكي وزير الخارجية. واللواء ماجد فرج المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة الفلسطينية وسفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي. والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني الدكتور مجدي الخالدي. ورحب السيسي بالرئيس الفلسطيني مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية. وأشار الرئيس إلي دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية - ومن بينها الجهود الفرنسية - الرامية إلي تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية بما يساهم في توفير واقع أفضل ومستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا لكافة دول المنطقة وشعوبها. وأكد الرئيس الفلسطيني أن بلاده تثمن غاليًا الجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية حقنًا للدماء وصونًا لحقوق الفلسطينيين. ورحب الرئيس الفلسطيني بمواقف القيادة السياسية المصرية وما تبذله من جهود صادقة من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. معربًا عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية عبر عقود طويلة فضلًا عن تضحيات مصر التاريخية للحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني. كما تبادل الرئيسان وجهات النظر إزاء الجهود الدولية المبذولة في الآونة الأخيرة والتي تهدف إلي تسوية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الجهود الفرنسية. واِجتماع مجموعة الدعم الدولي الذي ستستضيفه باريس في 3 يونيو المقبل بمشاركة 26 دولة من بينها مصر والسعودية والأردن والمغرب حيث أكد الجانبان أن المؤتمر سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات المستقبلية التي يُمكن اتخاذها. وأكد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء. علي أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني. وأكد الرئيس السيسي أن مصر تولي اهتمامًا بتحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل. مشددًا علي أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.