أصبحت الإسكندرية في العصر الإسلامي الذي بدأ يفتح مصر علي يد عمر بن العاص سنة 643 هجرية ملتقي لكثير من العلماء والأئمة والأولياء الصالحين.. ومنهم سيدي جابر الأنصاري الذي يقع مسجده في الحي المسمي باسمه فيما بين محطة الترام وشارع بورسعيد وفي مواجهة مستشفي مصطفي كامل العسكري.. وكان المسجد في البداية زاوية صغيرة بنيت في منتصف القرن السابع الهجري تقريبا. يوجد للمسجد ثلاثة أبواب منها باب في الجهة الجنوبية "من ناحية الترام". يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من المسجد..وسيدي جابر هو ابن عبادة الأنصاري سيد الخزرج.. حيث نشأ في الأندلس ثم سافر إلي فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلي طرابلس بليبيا ثم جاء إلي القاهرة ونزل ضيفا علي أحد أبناء عمومته كنيته أبو العباس وكان رجلا متصوفا فانضم إليه جابر الأنصاري وتعلم منه.. ولما مات الشيخ أبوالعباس انتقل الشيخ جابر الأنصاري وكنيته أبو اسحاق إلي الإسكندرية وبني له زاوية في ضاحية الرمل وتحولت فيما بعد إلي المسجد الحالي.