قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف نفقا ثانيا عبر الحدود شقته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من قطاع غزة بعد يوم من اندلاع نادر للعنف علي الحدود التي يسودها الهدوء إلي حد كبير منذ عام .2014 وقال مسئولون في مستشفي إن امرأة "54 عاما" قتلت في غزة وجرحت أخري جراء اصابتهما بشظايا قذيفة من دبابة اسرائيلية علي مقربة من رفح خلال أعمال العنف. قال جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إن عنصرا من حماس اعتقل في الشهر الماضي قدم معلومات مفيدة عن شبكة الانفاق في المنطقة علي الرغم من أنه لم ينسب بوضوح الاكتشاف الذي تم يوم الخميس إلي هذه المعلومات. قالت متحدثة باسم الجيش إن مقاتلين من حماس اطلقوا قذائف مورتر علي القوات الاسرائيلية بينما كانت تحاول الكشف عن النفق وردت إسرائيل بالدبابات والطائرات الحربية. قال الجيش إن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت أربعة مواقع لحماس في محيط النفق وأضاف أنه علي مدي اليومين السابقين أطلق مقاتلو حماس النار عشر مرات علي القوات الاسرائيلية التي تعمل في المنطقة. ولم تعلن حماس الحاكمة الفعلية لقطاع غزة مسئوليتها عن القصف كما لم تعلق علي نبأ الإعلان عن اكتشاف النفق. وقال اللفتانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث العسكري الإسرائيلي إن النفق الذي اكتشف يقع علي عمق 28 مترا مشيرا إلي أن التحقيق جار لتحديد ما إذا كان قد حفر قبل الحرب أم بعدها. وأشار إلي أن المقاتلين الفلسطينيين بدأوا إطلاق قذائف المورتر علي القوات الإسرائيلية لمنعها من اكتشاف النفق وفي الشهر الماضي كشف عن نفق آخر من دون وقوع أي حوادث. قال محللون من غزة إن اندلاع أعمال العنف وهي الأوسع منذ انتهاء الحرب بين حماس وإسرائيل عام 2014 تهدد الهدنة الصامدة علي نحو كبير في المنطقة منذ نحو عامين. وقال مسئول قطري في غزة إن الجهود جارية لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة. كما أشار متحدث باسم حماس إلي أن مصر تحاول أيضا استعادة الهدوء علي الأرض. وتتكتم إسرائيل علي الوسائل التي تستخدمها للكشف عن الانفاق لكن اعتقال محمود عطاونة "29 عاما" من جباليا في شمال قطاع غزة أوائل الشهر الماضي ربما ساعد في هذه الجهود. وقال جهاز الأمن الداخلي في بيان: "زود عطاوة المحققين الذي كانوا يستجوبونه بالكثير من المعلومات عن الانفاق في شمال قطاع غزة وطرق حفرها واستخدام المنازل الخاصة والمباني العامة لتغطية الانفاق والواد المستخدم لحفرها".