قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الانتقادات داخل ألمانيا لأسعار الفائدة القياسية المنخفضة التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي هي انتقادات مشروعة ولا تنطوي علي تدخل في استقلالية البنك. وقالت ميركل بعد محادثات في هولندا مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته "البنك المركزي الأوروبي مستقل في سياسته. لديه تفويض واضح هو استقرار الأسعار". وأضافت قائلة "لا جدال في أن السياسة النقدية لا تستطيع حل جميع المشاكل. لذا من مسؤوليتنا نحن الساسة أن نقوم بواجبنا في مجال عملنا.. في السياسة الاقتصادية. كلما فعلنا هذا بشكل أفضل كلما جاء النمو بخطي أسرع ثم سيرتفع معدل التضخم بلا ريب مجددا لكنها لم تحدد تغييرات السياسة الاقتصادية التي يتعين علي حكومات منطقة اليورو تنفيذها لتغذية النمو. وقال نائبها وزير الاقتصاد سيجمار جابرييل إن سياسة طبع النقود وخفض أسعار الفائدة التي يتبعها المركزي الأوروبي لإنعاش النمو بمنطقة اليورو بلغت أقصي مدي وعلي الحكومات أن تساعده عن طريق الاستثمار بدلا من الادخار. لكن ميركل بدت مدافعة عن الانتقادات الموجهة داخل ألمانيا لسجل أسعار الفائدة المنخفضة للبنك المركزي التي تضر بأصحاب المدخرات والمتقاعدين وهوامش أرباح البنوك..وقالت: "أن يتحدث الناس في ألمانيا عن أن أسعار الفائدة كانت مرتفعة يوما ما.. أعتقد أن ذلك شيء مشروع. وينبغي عدم الخلط بينه وبين التدخل في السياسة المستقلة للبنك المركزي الأوروبي التي أدعمها بالكامل. وقال المركزي الأوروبي إنه سيبدأ شراء سندات الشركات في يونيو في السوق ومباشرة من المقترضين في إطار برنامج شهري قيمته 80 مليار يورو. وهون ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي من الانتقادات الألمانية لسياسته قائلا إن البنك يطيع القانون لا الساسة وإن تفويض استقرار الأسعار يتعلق بمنطقة اليورو بأسرها وليس فقط ألمانيا.