منذ بدأت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر والاخوان ومن علي شاكلتهم في محور الشر "لا علي حامي ولا علي بارد".. فالزيارة ضربة موجعة لهم نسفت كل هرتلاتهم التي انفقوا عليها ملايين الدولارات حول سوء العلاقات بين البلدين ودخولها النفق المظلم.. وجن جنونهم الاستقبال غير المسبوق والحفاوة البالغة رسمياً وشعبياً بخادم الحرمين وجدول الزيارة اللاطم لهم.. ثم كانت الضربة القاضية لهم توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في كافة المجالات بين البلدين.. فبدأت هرتلتهم الجديدة واكاذيبهم التي لا يعرفون غيرها حول اتفاقية انشاء الجسر البري . ولأنهم عتاة في الخيانة و"الوطيان" وقدوتهم في ذلك الخائن محمد مرسي الذي قبض 8 مليارات دولار مقابل التنازل عن 70 كيلومتراً مربعاً من شمال شرق سيناء لحماس وترك حلايب وشلاتين للسودان.. لأنهم كذلك زعموا ان الرئيس السيسي باع جزيرتي صنافير وتيران الي السعودية مقابل مليارين ونصف المليار دولار مع دعم بترولي دائم!!! الموضوع لا يستحق التوضيح أو الدفاع لأن الشعب يعلم جيداً ان عقيدة المقاتل المصري لا تسمح بالكلام "مجرد الكلام" في التنازل عن ذرة رمل واحدة.. مع ذلك فلامانع من ان نحكي حكاية الجزيرتين حتي تعلم الأجيال الجديدة التاريخ الصحيح وليس المزيف او المفبرك وتدرك عظمة قادتها . صنافير وتيران جزيرتان مساحتهما معاً 113 كيلومتراً مربعاً وتقعان اصلاً في المياة الاقليمية للسعودية.. وكل دولة ظلت تتمسك بملكيتها للجزيرتين.. وفي عام 1950 بعد انتهاء حرب 48 سمحت السعودية للجيش المصري بدخول الجزيرتين واتفقت الدولتان علي رفع العلم المصري عليهما لاستخدامهما في الحرب ضد اسرائيل.. وقد ابلغت الدولتان بريطانيا في 30 يناير 1950 ثم امريكا في 28 فبراير من نفس العام بأنهما وبصفتهما الدولتين اللتين تسيطران علي جانبي مدخل خليج العقبة اتفقتا علي تواجد القوات المصرية في الجزيرتين دون ان يخل ذلك بأي مطالبات لأي منهما في الجزيرتين.. وبالفعل ومنذ هذا التاريخ تواجدت قوات مصرية برية وبحرية في الجزيرتين . بعد نكسة يونيه 67 احتلت اسرائيل الجزيرتين مع سيناء.. ولكن بعد حرب 73 وعقد اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل دخلت الجزيرتان ضمن البروتوكول العسكري لاتفاقية كامب ديفيد ووضعتا في المنطقة "ج" المنزوعة السلاح وبالتالي لا يحق لمصر أو السعودية تواجد اي قوات عسكرية لهما فيهما. في 20 مارس الماضي.. اعلن رسمياً بالقاهرة والرياض انه سيتم التوقيع بشكل نهائي علي عدة اتفاقيات بين البلدين خلال زيارة خادم الحرمين لمصر وفي مقدمتها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية علي اساس خط عرض 22 حيث تبدأ الحدود الدولية الجنوبية لمصر مع السودان بما فيها مثلث حلايب وشلاتين وابو رماد.. وهذا ما تم فعلاً امس الأول. اتفاقية ترسيم حدود بحرية ايها الاخوان الأوباش وليس بيعاً أو مقايضة أو اي شيء انتم بارعون فيه.. خير اجناد الأرض لا يبيعون الأرض لكائن من كان . الآن.. هاتان الجزيرتان الأكثر جذباً في العالم للسياح نظراً لانتشار الشعاب المرجانية بهما.. سيمر منهما أو من ايهما الجسر البري الذي لن يربط مصر والسعودية فقط.. بل سيربط قارتي آسيا وافريقيا لأول مرة في التاريخ ويربط 22 دولة عربية في كلتا القارتين.. عرفتم ¢ الخرفان¢ ومن علي شاكلتهم في كراهية مصر "هيموتوا غيظ" ليه.. وشغالين هرتلة ليه.. ؟؟ هذه هي الحدوتة بكل امانة.. حدوتة "صنافير وتيران.. وهرتلة الاخوان".. ولكم الحكم في النهاية .