سوء التغذية وراء زيادة معدلات السمنة وفقر الدم وقصر القامة كشفت الدراسات الحديثة ان مشكلة سوء تغذية الأطفال في مصر تسببت في زيادة معدلات السمنة وفقر الدم وقصر القامة والسكر في الدم حتي أصبحت تغذية الأطفال تمثل صداعاً في رأس كل الأمهات.. خاصة ان بعض الدراسات أكدت ان 30% من الأطفال أقزام!! وزارة التضامن بالتعاون مع إحدي شركات القطاع العام أطلقت مبادرة جديدة لمواجهة هذه المشكلة تحت عنوان: "معاً لصحة أبنائنا" تهدف إلي بناء عادات غذائية سليمة وأسلوب حياة أفضل للأطفال وذلك منذ بدء الحمل وحتي بلوغهم 21 عاماً وذلك من خلال توفير أساليب وبرامج مبتكرة تؤثر علي سلوكهم اليومي بشكل إيجابي. المبادرة كما أكدت د. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي تهدف للتغلب علي هذه المعدلات المتزايدة من سوء التغذية للأطفال ورفع وعي أولياء الأمور بأهمية الاعتناء بصحة أبنائهم مشددة علي ضرورة بذل الكثير من الجهود المشتركة مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في بناء أطفال أصحاء وتوفير أساليب وبرامج مبتكرة لتغيير سلوكهم اليومي بشكل إيجابي. أضافت: ان دعم الوزارة للمبادرة يأتي من خلال اتاحة قاعدة البيانات وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين بالجمعيات الأهلية للقيام بدورها في تنفيذ أنشطة تهدف إلي تغيير السلوك وتقديم الإرشادات للأمهات والأطفال للمساعدة علي تنشئة جيل صالح وسليم صحياً قادراً علي المشاركة في بناء المجتمع. وتقول د. هبة جميعي مدير عام التنفيذي لشركة "نستلة": ان الشركة تسعي من خلال المبادرة للوصول إلي كافة الأطفال مع استهداف الأمهات الشابة في الشريحة العمرية بين 20 و40 عاماً من كافة الطبقات الاجتماعية مشيرة إلي أن هذه المبادرة ستمتد إلي 3 سنوات متتالية. أضافت: انها حريصة علي المشاركة مع الحكومة لزيادة الاهتمام بالتغذية السليمة من منطلق الرؤية المشتركة لهذا الملف وتحسين تغذية الطفل بما يتناسب مع حاجته للنمو السليم ولضبط كميات الطعام واختيار الوجبات المغذية والمتنوعة وزيادة معدل شرب المياه وزيادة الحركة والنشاط. وكشف د. أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث: ان المبادرة تركز علي 5 عناصر أساسية وهي: * تشجيع الرضاعة الطبيعية فقط طيلة الأشهر الستة الأولي ولأطول فترة ممكنة. * ضبط كميات الطعام من خلال مساعدة الأطفال في اختيار الكمية الصحيحة من الطعام بالنسب الصحيحة وتحدد للأمهات كميات الطعام المناسبة لكل الشرائح العمرية. * المزيد من الفواكه والخضر من خلال تشجيع الأطفال علي الحصول علي مجموعة صحية غذائية متنوعة تعتمد علي المجموعات المختلفة من الأطعمة وتركز علي مجموعة الخضروات والفواكه والوجبات الخفيفة. * المزيد من الحركة حيث ان النشاط البدني المنتظم يعد جزءاً من أسلوب الحياة الصحي بما في ذلك النشاط الرياضي. ويقول د. أحمد البليدي رئيس قسم الأطفال بكلية طب قصر العيني: ان التغذية السليمة للطفل تبدأ منذ الحمل ثم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية مشيرة إلي أن نسبة الرضاعة الطبيعية وصلت بين الأمهات إلي 50% فقط. أكد ان 30% من الأطفال تحت سن 5 سنوات يعانون من قصر القامة والتقزم كما ان 20% من الأطفال تحت سن 5 سنوات يعانون من السمنة المفرطة نتيجة سوء التغذية.. كما يعاني نصف مليون طفل من الاصابة بفقدان البصر بسبب نقص فيتامين "A) ولعدم تناول الأمهات الحوامل لهذا الفيتامين أثناء فترة الحمل كما يعاني 62% من الأطفال من نقص الحديد في الدم الذي يسبب مرض "الأنيميا". أشار إلي أن التطعيمات التي يتناولها الأطفال هي حائط الصد من الاصابة بالشلل والحمي والتيفود وجميع الأمراض الصعبة!! وتقول الفنانة بشري سفيرة النوايا الحسنة: إنها سعيدة بهذه المبادرة التي تساعد علي الاهتمام بصحة أبنائنا.. خاصة بعد أن سمعت بالنسب المرعبة التي أكدت انها أكثر من 20% من الأطفال مصابون بأمراض السمنة و30% لحالات التقزم. أضافت: ان هذه الرسالة موجهة لجميع الأمهات سواء في القري أو النجوع أو في الأماكن المهمشة فهي رسالة للاهتمام بالصحة العامة. أشارت أيضاً عندما زاد وزنها بدأت تمارس الرياضة لتصل إلي الوزن المناسب للحفاظ علي الصحة العامة. مع الأطفال وقد شارك عدد من الأطفال في الحديث في المبادرة طالبت الطفلة جنا محمد خليل "10 سنوات" بأن تحرص كل أم علي إعطاء طفلها زجاجة مياه وهو متوجه إلي المدرسة وان تهتم بتوفير الخضروات والفاكهة له. وتقول الطفلة سها محمد "10 سنوات": انها ستسعي لنشر ثقافة الغذاء السليم بين صديقاتها مؤكدة علي ان الغذاء الصحي يساعد علي النجاح والتفوق في الدراسة. ويتفق معها الطفل محمد علي "8 سنوات" مؤكداً علي ان العقل السليم في الجسم السليم ودعا الأطفال إلي الحد من تناول الوجبات الجاهزة لأنها مضرة بالصحة.